حسن الخلق مع الناس وقصة الخياط قصة تربوية للأطفال

حسن الخلق مع الناس وقصة الخياط قصة تربوية للأطفال

حسن الخلق مع الناس وقصة الخياط قصة تربوية للأطفال


حسن الخلق مع الناس وقصة الخياط قصة تربوية للأطفال


اليوم مع قصة جديدة من قصص مكارم الاخلاق تتكلم عن حسن الخلق مع الناس والقصة بعنوان الخياط 

وهي قصة مكتوبة نتمنى أن تنال رضاكم.

حسن الخلق مع الناس وقصة الخياط قصة تربوية للأطفال

كان والدي يقيس الملابس عند الخياط، فنظرت كيف يستجيب لما يقوله الخياط دون أي اعتراض:

- ارفع ذراعك يا سيد مصطفى !

- حسنا !

- هذا الجزء طويل قليلا؛ سأقصه.

- كما تريد.

- قف ثابتًا، وإلّا أخطأت في القياس!

- وقفت.

- حسنًا، لا تتحرّك !

بعد القياس، عدنا إلى المنزل، وكنتُ أنظر إلى والدى غاضبا؛ كيف يطيع مدير مصنع يُشرف على ستين عاملًا 

تعليمات خياط يافع دون اعتراض ولم يقل له ولو مرة واحدة:

لا، لا تفعل هذا، افعل كذا وكذا.

كنتُ أفكر في هذا، فقال والدي:

- يا ولدي، ما رأيك أن نزور زوج خالتك السيد محمد؟ قالت لي خالتك البارحة: «إنّه مريض قليلًا».

- طبعًا، طبعًا، أسأل الله له الشفاء !

سمعت أنه أصيب بنزلة برد، فالجو كما تعلم يتقلب بين الفصول من يوم لآخر.

كان منزل خالتي فاطمة يبعد عنا شارعين، إحدى بناتها من أترابي أي في مثل سني؛ كنتُ أدعو في نفسي 

ألّا يكون مَرَضُ زوج خالتي محمد خطيرًا؛ لألعب مع ابنتهما سعاد !

وصلنا إلى منزل خالتي فاطمة بعد نحو عشر دقائق، ففتحت لنا الباب، ولما رأيتها مبتهجة، شعرتُ ببعض 

الراحة؛ فهذا يعني أن زوج خالتي ليس مريضًا مرضًا خطيرًا؛ دخلنا، وقالت خالتي:

- أهلا وسهلا، السيد محمد متكئ على أريكة في الردهة، تفضّلوا.

دخلنا الردهة أنا ووالدي وعندما رآنا زوج خالتي همّ بالنهوض؛ فأسرع والدي قائلا:

- انتظر يا محمد أسألك بالله لا تتعب نفسك!، ماذا جرى؟

ألم نركض معًا قبل يومين؟

- حقيقةً توعكتُ بعدئذ يا مصطفى؛ قد تكون الرياح أصابتني وأنا متعرّق.

- على كلّ، شفاك الله هل أنت بخير الآن؟

- الحمد الله، مازلت أشعر بعض الأم، لكن كل من عند الله!

- صحيح المرض من عنده والشفاء كذلك.

وفي هذه الأثناء دخلت خالتي وقالت:

- لا يشكو أبدًا.

- ولم أشكو يا سيدتي؟

، ماذا نملك من أعضائنا؟ هل اكتسبنا شيئًا منها بعملنا؟

، فأيادينا، وأرجلنا، وأنوفنا، وعيوننا، كلّ من عند الله؛ فإذا آلمتنا قليلا فمَنْ نشكو إلى مَن؟

حسنًا، -يا عزيزي - أنا لم أقل شيئًا؛ بالطبع من عند الله؛ فالله يفعل في ملكه ما يشاء؛ ليس لنا أيّ حق في 

الشكوى، علينا أن نشكر الله على نعمه في كل حين.

واصل والدي الحديث:

- علينا أن نشكر؛ نحن نماذج للعرض، وهو يقص ويقطع، يطيل ويقصر يكسونا بما يشاء؛ وليس لنا أن نقول: 

تلك الملابس حق لي، أو لماذا الأكمام قصيرة!

كان أبي يتكلم وكأنه يشرح لي ما تعجبتُ منه عند الخياط !

اقرأ ايضا

تعليقات