قصة ولا تنابزوا بالألقاب تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم

قصة ولا تنابزوا بالألقاب تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم

قصة ولا تنابذوا بالألقاب تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم

قصة ولا تنابزوا بالألقاب تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم

اليوم مع قصة جديدة وهي بعنوان ولا تنابذوا بالألقاب تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم، القصة مكتوبة للاطفال نتمنى أن تنال رضاكم.

قصة ولا تنابزوا بالألقاب

شعبان طالب ناجح يحبُّه أصدقاؤه والداه أيضًا يفتخران به، ويعتقدان أنه سيصبح مثالا يُحتذى به في 

المستقبل، مرّ الآن أسبوع على بداية الدراسة، كان هو وأصدقاؤه يقرؤون في الفصل قراءة حرّة، أما 

معلّمتهم فقد كانتْ تُحضّر الدرس،

رفع شعبان إصبعه وقال :

- أتأذنين لي أن أتحدث يا معلمتي ؟

أتمّت المعلّمة عملها، ثمّ قالت له:

- تفضّل یا شعبان !

فقال بطريقة مهذبة :

- لدي رجاء من أصدقائي يا معلمتي .

أدركت المعلّمة أنّه سيقول شيئًا مهما فقالت:

- تفضل.

ثم التفتت إلى الفصل قائلةً:

- يا أولاد يريد صديقكم أن يقول لكم شيئًا، توقفوا خمس دقائق ؟

تشوّق أصدقاؤه واستمعوا إليه ؛ فواصل شعبان حديثه:

- تعلمون يا أصدقائي أن لي اسمين؛ والدي سماني باسم والد أمي، وباسم والده أيضًا؛ بعض أصدقائي 

يعلمون ذلك؛ أما اسمي الآخر فهو محمد .

تشوّق أصدقاؤه ومعلّمته لمعرفة ما سيقوله؛ فواصل حديثه:

- من الآن فصاعدًا أريد من أصدقائي أن ينادوني باسمي الآخر وهو «محمد».

نظروا في وجوه بعض وحاولوا فهم ما يقول؛ كسرت الأستاذة ملك هذا الصمت بصوت حنون

- اسمك الآخر محمّد، فمن حقك أن نناديك به، لكنّنا ندعوك شعبان منذ الصف الأوّل؛ فلا بدّ من سبـب 

جَعَلَك تتخذ هذا القرار !

حاول من في الفصل جميعًا فهم سبب هذا الطلب المثير؛ فحطم عليّ الذي كان يجلس في آخر صفٌ جليد 

الصمت قائلًا للأستاذة ملك:

- من فضلك يا معلمتي أريد أن أقول شيئًا.

أذنت له المعلّمة، فبدأ الحديث بنبرة حزينة جدا قائلا:

- أنا السبب فيما قرره صديقي شعبان.

أدهش هذا الكلام الأستاذة ملك والتلاميذ جميعًا بالفصل؛ فقالت الأستاذة ملك:

- كيف هذا؟

- یا معلمتي، أطلقت على صديقي شعبان لقبًا شاهدته في فيلم، ولم أعرف أنّ هذا سيحزنه كلّ هذا 

الحزن؛ إنما أردتُ أن أمازحه؛ فأنا أعتذر له أمامكم؛ ومن الآن فصاعدا لن ألقب أحدًا!

اتضح الأمر؛ لم يعد شعبان يرغب أن يُنادى باسمه هذا، لأنه يريد أن يُلقب بلقب سيّئ؛ فقالت المعلمة :

- حسنًا يـا أولاد، وقد أخطـأ صديقكم دون أن يفكر في العاقبة؛ فأحزن صديقه حزنا شديدًا؛ فلا تنسوا كـم 

فكر آباؤكم وأمهاتكم كي يختاروا أسماءكم !

فاستشاروا الكبار وأطلقوا عليكم أجمل الأسماء؛ فليس من حق أحد أن يخاطب أحدًا باسم آخر، ولا سيّما 

الألقاب السيّئة؛ والآن قد أدركنا خطأ هذا السلوك، فتعالوا نتعاهد ألا نخاطب أحدًا باسم غير اسمه، اتفقنا؟

فقال التلاميذ كلّهم أجمعون:

- نعدك، من الآن لن نتنابز بالألقاب، وسندعو كلا باسمه.

اقرأ ايضا

تعليقات