قصة مَأسَاةُ جَزَرَةٍ قصص عربية للاطفال مكتوبة بالتشكيل ومصورة و Pdf
قصة جديدة من قصص عربية للاطفال وقصة اليوم بعنوان مَأسَاةُ جَزَرَةٍ القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة
و pdf سهلة التحميل من الموقع.
القصة مكتوبة
هَمسَتْ حَبَّةُ الفُلْفُلِ الخَضْرَاءُ الجَالسةُ فِي زَاويةِ الثَّلَّاجَةِ الكَبِيرَةِ فِي أُذنِ الجَزَرَةِ
البُرْتقَالَيَّةِ بِجَانِبِهَا قَائِلَةً : اقْتربَ مَوعدُ الإِفْطَارِ ، سَتفتحُ أُمُّ حَامِدٍ الثَّلَّاجَةَ بَعْدَ قَلِيلٍ؛ لِتختارَ مِنَّا مَا سَتَطْبخُهُ.
الجَزَرَةُ : أَتَمنَّى أَنْ تَختارَنِي لِطبقٍ يَأْكُلُونَهُ كُلَّهُ، فَأَنَا لَا أُحِبُّ أَنْ أَجدَ نَفْسِي فِي القُمَامَةِ، كَمَا حَصَلَ مَعَ
صَدِيقَتِي بَصَلَةَ.
حَبَّةُ الفُلْفُلِ بِحُزنٍ : نَعَم ، إِنَّهَا تَصنعُ أَطباقًا كَثِيرَةً ، وَطَعامُهَا يَزيدُ عَنْ حَاجة عَائِلَتِهَا ، الثَّلَّاجَةُ قَالَتْ هَذَا أَيضًا.
الجَزَرَةُ : أَقترحُ أَنْ نُعطيَهُمْ دَرسًا.
حَبَّةُ الفُلْفُلِ : كَيفَ؟!
الجَزَرَةُ : مَا رَأيُكِ أَنْ نَهربَ جَميعًا مِنَ البَيتِ فَلا يَجِدُونَ طَعامًا وَقتَ الإِفْطَارِ؟
حَبَّةُ الفُلْفُلِ : وَأَيْنَ نَذْهَبُ؟!
الجَزَرَةُ : يُمكنُنَا أَنْ نَذْهَبَ لِلحَدِيقَةِ ، وَنَتناولَ الـمُثلَّجاتِ وَنَمرحَ ، أَوْ نَذْهَبَ إِلَى بيُوتِ الفُقراءِ ، هُمْ مَساكينُ،
وَيَستحقُّونَ طَعامًا لَذيذًا أَيضًا.
حَبَّةُ الفُلْفُلِ : لا يُمكنُ هَذَا ، نَحنُ لا نَعرفُ الطَّريقَ ، وَتَستطيعُ أُمُّ حَامِدٍ أَنْ تَشتريَ طَعامًا جَديدًا ، وتُلقِي بهِ
حَبَّةُ الفُلْفُلِ : لا يُمكنُ هَذَا ، نَحنُ لا نَعرفُ الطَّريقَ ، وَتَستطيعُ أُمُّ حَامِدٍ أَنْ تَشتريَ طَعامًا جَديدًا ، وتُلقِي بهِ
فِي القُمَامَةِ.
الجَزَرَةُ : مَا رَأيُكِ أَنْ نُغلقَ الثَّلَّاجَةَ ، فَلا تَستطيعُ أُمُّ حَامِدٍ أَنْ تَطهوَ شَيْئًا جَديدًا،
وَحِينَهَا سَيَأْكُلُونَ مِنْ أَطباقِ الأَمْسِ؟
حَبَّةُ الفُلْفُلِ : هَذَا صَعبٌ، فَأنَا وَأنتِ ضِعَافٌ جِدًّا ، وَأُمُّ حَامِدٍ لَديهَا يَدانِ قَويتَانِ وَكَبِيرتَانِ جِدًّا .
الجَزَرَةُ : هَلْ نُخبرُ الشُّرطَةَ؟
حَبَّةُ الفُلْفُلِ : أَعتقدُ أَنَّ صَوتَكِ خَافِتٌ جِدًّا ، وَلَنْ يَتمكَّنُوا مِنْ سَمَاعِ كَلِمَاتِكِ .
الجَزَرَةُ : اخْفِضِي صَوتَكِ ، أَحدُهُمْ قَادمٌ ، اقْتربَ الصَّوتُ مِنَ الثَّلَّاجَةِ وَفَتحَهَا،
وَامتدَّتْ يَدٌ كَبِيرَةٌ إِلَى حَبَّةِ الفُلْفُلِ وَأُخْرَى إِلَى الجَزَرَةِ وَأَخرجتْهُمَا مِنَ الثَّلَّاجَةِ ثُمَّ وَضَعتْهُمَا عَلَى الطَّاوِلَةِ.
نَظرتِ الجَزَرَةُ إِلَى حَبَّةِ الفُلْفُلِ وَسَألتْهَا : تُرَى مَا هُوَ الطَّبقُ الَّذِي سَتُعِدُّهُ أُمُّ حَامِدٍ اليَوْمَ؟!
حَبَّةُ الفُلْفُلِ : دَعْنَا نَنْتَظِرُ ، وَنَتَمَنَّى أَنْ يَكونَ طَبقًا يَأْكُلُونَهُ كُلَّهُ.