كتب تحدي القراءة العربي pdf مع مجموعة من أروع القصص

قصه للاطفال قصة كَوْكَبُ السِّلِيكَا القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

مع قصص الاطفال النوم و قصة اليوم بعنوان كَوْكَبُ السِّلِيكَا القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf 

سهلة التحميل من الموقع.

القصة مكتوبة

كَانَتْسَمَا تُغَنِّي لِقَرْيَتِهَا الصَّغِيرَةِ، وَهِيَ تَجْلِسُ لَيْلاً فَوْقَ سَطْحِ بَيْتِهِمُ الْهَادِي، تَتَأَمَّلُ السَّمَاوَاتِ الْبَعِيدَةِ 

وَتَسْمَعُ حِكَايَاتِ الْمَسَاءِ الَّتِي تَحْكِيهَا أُمُّهَا.

وَبَيْنَمَا هِيَ كَذَلِكَ، اِنْقَطَعَ التَّيَّارُ الْكَهْرَبِيُّ، فَأَظْلَمَتِ الدُّنْيَا وَأَرْسَلَ الْقَمَرُ أَشِعَّتَهُ الْفِضِيَّةَ، تَلأْلأَتِ النُّجُومُ كَأَنَّهَا 

مَصَابِيحُ تُضِيءُ صَفْحَةً مُظْلِمَةً، قَالَتْسَمَا لأُمِّهَا: يُشْغِلُنِي عَالَمُ الْكَوَاكِبِ، فَهُوَ عَالَمٌ كَبِيرٌ وَمُثِيرٌ ..

اِبْتَسَمَتِ الأُمُّ: وَمَازَالَ الْعُلَمَاءُ يَبْحَثُونَ عَنْ كَوْكَبٍ يَصْلُحُ لِلْحَيَاةِ غَيْرِ الأَرْضِ .

مَرَّ بَعْضُ الْوَقْتِ، وَلَمْ تَزَلْسَمَا تَتَأَمَّلُ السَّمَاءَ حَتَّى رَأَتْ مِنْ بَعِيدٍ نَجْمًا يَتَلأْلأُ، وَظَلَّ ضَوْؤُهُ يَزْدَادُ وَيَزْدَادُ فَأَصْبَحَ 

هَالَةً كَبِيرَةً تُحِيطُ بِهَا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ..

رَاحَتْسَمَا تَلُفُّ فِي الْمَكَانِ مُنْدَهِشَةً، خَائِفَةً: أَيْنَ أَنَا ؟!! كَيْفَ جِئْتُ إِلَى هُنَا ؟!!.وَلَمْ تَجِدْ مَنْ يُجِيبُهَا.

رَاحَتْ تَبْكِي :

بَيْنَمَا كَانَتْ تَبْكِي مَرَّتْ أَمَامَهَا عَرَبَةٌ كَبِيرَةٌ، يَقُودُهَا رَجُلٌ يَرْتَدِي بَدْلَةً مُنْتَفِخَةً .اِقْتَرَبَتْ مِنْهَا، خَافَتْ، وَابْتَعَدَتْ 

عَنْهَا، عَادَ الرَّجُلُ وَحَدَّثَهَا بِرِفْقٍ: لاَ تَخَافِي، أَنَا عَالِمُ فَضَاءٍ جِئْتُ مِنْ كَوْكَبِ الأَرْضِ فِي مُهِمَّةٍ عِلْمِيَّةٍ .

تَلَفَّتَتْسَمَا حَوْلَهَا: مُهِمَّةٌ عِلْمِيَّةٌ .. هُنَا ..فِي هَذَا الْمَكَانِ الْغَرِيبِ .. 

اِبْتَسَمَ الرَّجُلُ: هُنَا سَطْحُ الْمَرِّيخِ، وَهُوَ كَوْكَبٌ مُثِيرٌ يَتَسَابَقُ الْعُلَمَاءُ فِي الْكَشْفِ عَنْ أَسْرَارِهِ.

رَكِبَتْسَمَا مَعُهُ الْعَرَبَةَ فِي جَوْلَةٍ عَلَى مَا يَرَاهُ وَيُسَجِّلُهُ عَلَى جِهَازٍ مُتَّصِلٍ بِعَرَبَتِهِ.وَفِي الطَّرِيقِ

نَزَلَ الرَّجُلُ، وَأَخَذَ كَمِيَّةً مِنَ التُّرْبَةِ.سَأَلَتْهُسَمَا: مَاذَا سَتَفْعَلُ بِهَا ؟.

أَجَابَهَا: سَتُشَاهِدِينَ بِنَفْسِكِ.

وَضَعَ التُّرْبَةَ فِي طَرْفِ ذِرَاعٍ بِنَصْلٍ بِعَرَبَتِهِ الْفَضَائِيَّةِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا جِهَازُ تَحْلِيلٍ كِيمْيَائِي.

تَرَقَّبَتْسَمَا الْجِهَازَ مَعُهُ، وَكَانَ يَرْصُدُ مُكَوِّنَاتِ التُّرْبَةِ.قَالَ الْعَالِمُ وَهُوَ يُسَجِّلُ النَّتَائِجَ: نِسْبَةُ

السِّلِيكَا فِي سَطْحِ الْمَرِّيخِ تَصِلُ إِلَى 90 % .

تَعَجَّبَتْسَمَا: إِنَّهَا نِسْبَةٌ كَبِيرَةٌ جِدًا. فَكَّرَتْ بَعْضَ الْوَقْتِ ثُمَّ قَالَتْ: السِّلِيكَا نَحْتَاجُهَا فِي

صِنَاعَةِ الزُّجَاجِ فَلاَبُدَّ مِنَ الْبَحْثِ عَنْ طَرِيقٍ لِنَقْلِ كَمِيَّاتٍ كَبِيرَةٍ مِنْهَا إِلَى الأَرْضِ.

قَالَ الْعَالِمُ وَهُوَ يَسْتَكْمِلُ عَمَلَهُ: السِّلِيكَا الْمُتَوَفِّرَةُ هُنَا تَخْتَلِفُ عَنِ السِّلِيكَا الَّتِي نَعْرِفُهَا عَلَى سَطْحِ الأَرْضِ.

تَفَحَّصَتْسَمَا الذَّرَّاتِوَسَأَلَتْ:وَمَا الاخْتِلاَفُ ؟، أَجَابَهَا: إِنَّهَا لَيْسَتْ مُتَبَلْوِرَةً وَلَيْسَتْ غَنِيَّةً بِمَادَّةِ

الْكُوَارْتِزْ اللاَّزِمَةِ لِصِنَاعَةِ الزُّجَاجِ. عَادَتْ سَمَا تَتَجَوَّلُ مَعُهُ بِالْعَرَبَةِ، لَكِنَّهَا مَشَتْ بِهِمَا خُطُوَاتٍ مَعْدُودَةً ثُمَّ 

تَعَطَّلَتْ فَجْأَةً. نَزَلَ الْعَالِمُ وَحَاوَلَ أَنْ يَدْفَعَهَا لِتَسِيرَ، لَكِنَّ عَجَلاَتِهَا كَانَتْ تَتْرُكُ أَثَرًا عَمِيقًا فِي التُّرْبَةِ. نَزَلَتْ سَمَا 

وَحَاوَلَتْ أَنْ تُسَاعِدَهُ فِي دَفْعِهَا، وَلَكِنْ دُونَ فَائِدَةٍ .

تَوَقَّفَ الْعَالِمُثُمَّ قَالَ: دَعِيهَا يَا فَرَح، فَمُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ وَهِي تُؤَدِّي مُهِمَّتَهَا هُنَا عَلَى

كَوْكَبِ الْمَرِّيخِ، وَالآنَ ظَهَرَ عَلَيْهَا آثَارُ الْعَجْز، يَبْدُو أَنَّهَا لَنْ تَسِيرَ مَرَّةً أُخْرَى.

عَلاَ صَوْتُسَمَا بِالْبُكَاءِ: مَاذَا سَنَفْعَلُ ؟ كَيْفَ سَنَعُودُ للأَرْضِ.

طَمْأَنَهَا الْعَالِمُ: سَأَتَّصِلُ بِوَكَالَةِ الأَنْبَاءِ الْفَضَائِيَّةِ الَّتِي أَتْبَعُهَا، وَسَوْفَ يُرْسِلُونَ لَنَا عَرَبَةً تَحْمِلُنَا إِلَى الأَرْضِ.

لَكِنَّسَمَا اِسْتَمَرَّتْ فِي الْبُكَاءِ، وَرَاحَتْ تُنَادِي: يَاإِلَهِي أُرِيدُ الرُّجُوعَ لِبَيْتِي. أَيْنَ أُمِّي ..أُمِّي

.. أُرِيدُ أُمِّي ..أُمِّي ..

نَادَتْهَا أُمُّهَا بِرِفْقٍ:سَمَا .. سَمَا مَاذَا بِكِ لَعْلَّكِ تَحْلُمِينَ .

فَتَحَتْسَمَا عَيْنَيْهَا، لاَ تَزَلِ الْكَهْرَبَاءُ مُنْقَطِعَةً، وَلاَ يَزَلِ الْجَوُّ يَسُودُهُ الْهُدُوءُ. اِرْتَاحَتْسَمَا

عَلَى صَدْرِ أُمِّهَا وَقَالَتْ: كَانَ حُلْمًا طَوِيلاً شَاهَدْتُ فِيهِ مَا قَرَأْتَهُ عَنْ كَوْكَبِ الْمَرِّيخِ.

القصة مصورة

تحميل القصة pdf

اقرأ ايضا

كن متواضعا

تعديل المقال