قصص للأطفال قبل النوم قصة القط ذو الحذاء القصه مكتوبة بالسجع وبالتشكيل ومصورة و pdf
مع قصص للأطفال قبل النوم و قصة اليوم بعنوان القط ذو الحذاء القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و
pdf سهلة التحميل من الموقع.
القصة مكتوبة
فِي قَدِيمِ الزَّمَانْ، وَسَالِفِ الْعَصْرِ وَالْأَوَانْ،كَانَ لِرَجُلٍ ثَلَاثَةُ أَبْنَاءْ، وَكَانَ يَمْتَلِكُ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءْ،
يَمْتَلِكُ طَاحُونَةً وَحِمَاراً وَقِطَّا،
وَقَبْلَ مَوْتِهِ وَزَّعَ وَأَعْطَى، لِكُلِّ وَلَدٍ مِنْ أَمْلَاكِهِ قِسْطَا،
فَأَعْطَى لِلْأَوَّلِ الطَّاحُونَةَ فَاغْتَبَطْ،
وَأَعْطَى لِلثَّانِي الْحِمَارَ فَانْبَسَطْ،
وَأَعْطَى لِلثَّالِثِ الْقِطَّ فَسَخِطْ.
جَلَبَ الْوَلَدُ حِذَاءً جَدِيدَا، وَأَلْبَسَهُ لِلْقِطِّ حَتَّى يَكُونَ شَدِيدَا،
جَلَبَ الْوَلَدُ حِذَاءً جَدِيدَا، وَأَلْبَسَهُ لِلْقِطِّ حَتَّى يَكُونَ شَدِيدَا،
وَاصْطَحَبَهُ مَعَهُ لِلْغَابَةِ الْفَيْحَاءِ، لِيَصْطَادَ الْأَرَانِبَ لِلْغِذَاءِ،
فَاصْطَادَ أَرْنَبَاً سَمِينَا، وَلَهُ حُسْنٌ يُعْجِبُ الْعُيُونَا.
وَأَثْنَاءَ الْعَوْدَةِ رَأَى قَصْرَ مَلِكِ الْمَدِينَةْ، فَخَطَرَتْ لَهُ فِكْرَةٌ ثَمِينَةْ،
طَلَبَ الْقِطُّ مِنْ حُرَّاسِ الْقَصْرِ، أَنْ يُقَابِلَ الْمَلِكَ لِأَمْرِ،
فَسَمَحُوا لَهُ بِلِقَاءِ الْمَلِكْ، فَرَآهُ كَالشَّمْسِ فِي الْفَلَكْ،
فَأَلْقَى عَلَيْهِ التَّحِيَّةْ، وَقَدَّمَ لَهُ الْأَرْنَبَ هَدِيَّةْ.
وَكَانَ لِلْمَلِكِ فَتَاةٌ جَمِيلَةْ، تَتَحَلَّى بِالْأَخْلَاقِ وَالْفَضِيلَةْ،
فَعَادَ الْقِطُّ إِلَى صَاحِبِهِ وَأَخْبَرَهْ، أَنَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْأَمِيرَةَ وَبَشَّرَهْ،
فَتَعَجَّبَ الْوَلَدُ لِأَنَّهُ فَقِيرْ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مِنَ الدُّنْيَا كَثِيرْ.
وَكَانَ فِي الْغَابَةِ قَصْرٌ فَخْمُ، يَسْكُنُ فِيهِ وَحْشٌ ضَخْمُ،
يَتَشَكَّلُ فِي عِدَّةِ أَشْكَالْ، فَقَالَ الْقِطُّ لَهُ إِنَّ هَذَا مُحَالْ،
وِلِكَيْ تَقْطَعَ الْجِدَالْ، تَحَوَّلْ إِلَى فَأْرٍ كِمِثَالْ، فَتَحَوَّلَ الْوَحْشُ إِلَى فَأْرٍ فَأَكَلَهُ الْقِطُّ فِي الْحَالْ،
وَأَصْبَحَ الْقَصْرُ خَالِيَا، لَا تَرَى فِيهِ نَائِمَاً وَلَا صَاحِيَا.
طَلَبَ الْقِطُّ مِنْ صَدِيقِهْ، أَنْ يَخْلَعَ ثِيَابَهُ الْأَنِيقَةْ، وَيَنْزِلَ فِي الْبُحَيْرَةِ الْعَمِيقَةْ، بِجِوَارِ قَصْرِ الْمَلِكِ عِنْدَ الْحَدِيقَةْ،
وَيَدَّعِي أَنَّهُ سَيَمُوتُ غَرِيقَا، وَيَصْرُخُ يُنَادِي الْعَدُوَّ وَالصَّدِيقَا،
ثُمَّ ذَهَبَ الْقِطُّ إِلَى الْأَمِيرَةْ، مُسْتَنْجِدَاً بِجُنُودِهَا الْكَثِيرَةْ،
أَنْ يُدْرِكُوا صَاحِبَهُ وَيُنْجِدُوهُ، فَأَسْرَعَ الْحُرَّاسُ وَأَنْقَذُوهُ.
ذَهَبَ صَاحِبُ الْقِطِّ إِلَى الْمَلِكِ فِي الْخَمِيلَةْ، وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ ابْنَتَهُ الْجَمِيلَةْ،
فَسَأَلَهُ الْمَلِكُ هَلْ تَمْلِكُ قَصْرَا؟، تَعِيشُ فِيهِ الْأَمِيرَةُ عَيْشَاً يُسْرَا،
فَقَالَ الْقِطُّ نَعَمْ يَمْلِكُ قَصْرَا، مَنْ يَدْخُلْهُ يَتَمَتَّعْ بِالرَّاحَةِ الْكُبْرَى، وَكَانَ يَعْنِي قَصْرَ الْوَحْشِ، الَّذِي قَضَى عَلَيْهِ بِالْحِيلَةِ وَالْبَطْشِ.
اصْطَحَبَ الْقِطُّ الْمَلِكَ وَالْأَمِيرَةْ، إِلَى الْقَصْرِ فِي الْغَابَةِ النَّضِيرَةْ،
فَلَمَّا رَآهُ الْمَلِكُ وَافَقَ عَلَى الزَّوَاجْ، وَأَصْبَحَ الشَّابُّ وَالْأَمِيرَةُ أَحْسَنَ الْأَزْوَاجْ.
وَأَصْبَحَ الشَّابُّ أَمِيرَا، يَعِيشُ عَيْشَاً يَسِيرَا،
وَبَعْدَ الَّذِي رَآهُ مِنَ الْقِطِّ وَفَوَائِدِهْ، عَرَفَ قِيمَةَ هَدِيَّةِ وَالِدِهْ.