كتب تحدي القراءة العربي pdf مع مجموعة من أروع القصص

 

قصة أنا عصفور من قصص مصورة للاطفال مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

مع قصة جديدة من قصص مصورة للاطفال وقصة اليوم بعنوان أنا عصفور القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.

القصة مكتوبة

مَعَ بِدَايَةِ اليَوْمِ الدِّرَاسِيِّ، حَضَرَتْ مُعَلِّمَتُنَا المَحْبُوبَةُ أَسْمَاءُ، وَتَبَادَلَتْ مَعَنَا التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ.

قَالَتْ المُعَلِّمَةُ أَسْمَاءُ: سَنَتَعَلَّمُ اليَوْمَ الكَثِيرَ عَنْ عَالَمِ المِهَنِ. هَيَّا يَا أَحْبَابِي، لِيُخْبِرْنِي كُلٌّ مِنْكُمْ: مَاذَا يُرِيدُ أَنْ 

يُصْبِحَ فِي المُسْتَقْبَلِ؟ وَلِمَاذَا؟

هُنَا، تَعَالَتْ الأَصْوَاتُ؛ فَقَالَتْ المُعَلِّمَةُ أَسْمَاءُ: عَلَيْنَا بِالنِّظَامِ، فَلْنَبْدَأْ بِوِسَامٍ.

قَالَ وِسَامٌ: أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ بَحَّارًا؛ لِأَنَّنِي أُحِبُّ عَالَمَ البِحَارِ المُثِيرَ.

قَالَتْ عَائِشَةُ: أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ طَبِيبَةً؛ لِأُخَفِّفَ آلامَ المَرْضَى.

أَمَّا مَحْمُودٌ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مُزَارِعًا؛ لِأَزْرَعَ مَزْرَعَةَ جَدِّي بِالفَوَاكِهِ وَالخَضْرَاواتِ اللَّذِيذَةِ.

لَكِنَّ الحَيْرَةَ بَدَتْ عَلَى وَجْهِ عُمَرَ؛ فَهُوَ لَمْ يُفَكِّرْ يَوْمًا بِهَذَا السُّؤَالَ. كَأَنَّ عَاصِفَةً تَدُورُ فِي مُخَيِّلَتِهِ، وَهُوَ يَسْمَعُ 

أَصْوَاتَ أَصْدِقَائِهِ وَأَحْلامَهَمْ. هُوَ مَنْ كَانَتْ أَكْبَرُ أَحْلامِهِ أَنْ يُنْهِيَ تَرْکَيبَ مُجَسَّمِ الطَّائِرَةِ الَّذِي أَهْدَاهُ لَهُ وَالِدُهُ.

اِلْتَفَتَتْ المُعَلِّمَةُ نَحْوَهُ وَقَالَتْ: عُمَرُ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ تُصْبِحَ فِي المُسْتَقْبَلِ؟

قَالَ عُمَرُ: لا أَعْرِفُ! فَاجَأَنِي السُّؤَالُ. لَيْسَتْ لَدَيَّ أَدْنَى فِكْرَةٍ.

فَاقْتَرَحَتْ عَلَيْهِ المُعَلِّمَةُ أَنْ يُفَكِّرَ، وَيُخْبِرَهَا فِي اليَوْمِ التَّالي مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُصْبِحَ فِي المُسْتَقْبَلِ.

فِي اليَوْمِ التَّالِي، لَمْ تَنْسَ المُعَلِّمَةُ المَوْضُوعَ.

نَظَرَتْ إِلَى عُمَرَ وَقَالَتْ: هَلْ فَكَّرْتَ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ فِي المُسْتَقْبَلِ يَا عُمَرُ؟ قَالَ عُمَرُ: نَعَمْ، وَبَدَأَ بِقِرَاءَةِ وَرَقَةٍ 

كَانَتْ بَيْنَ كُتُبِهِ.

يَوْمًا مَا سَأُصْبِحُ عُصْفُورًا!

سَأَرْحَلُ عَنْ جَسَدِي المَرِيضِ!

سَأَنْسَى قَلَقِي، وَلَنْ أَلْتَفِتَ إِلَى عَجَلاتِ الكُرْسِيِّ المُتَحَرِّكِ، وَلا إِلَى رِجْلَيَّ الهَزِيلَتَيْنِ.

سَأَكُونُ أَنَا، كَمَا أُرِيدُ..

حُرًّا بِدُونِ قُيودٍ!

سَأُهَاجِرُ إِلَى البُلْدَانِ الجَمِيلَةِ.

سَأَتْرُكُ رِيشَةً أَيْنَمَا ذَهَبْتُ.

يَوْمًا مَا، سَأَبْنِي عُشًّا مِنَ القَمْحِ الأَخْضَرِ.

سَأُبَدِّلُ رِیشِي كَمَا تَتَبَدَّلُ فُصُولُ السَّنَةِ.

سَأَكُونُ أَنَا.. سَأَصِيرُ عُصْفُورًا!

هُنَا، عَمَّ الصَّمْتُ بَيْنَ التَّلامِيذِ، وَنَزَلَ وَقْعُ أُمْنِيَّتِهِ مُفَاجِئًا عَلَى زُمَلائِهِ.

أَكْمَلَ عُمَرُ کَلامَهُ، وَالابْتِسَامَةُ تُكَلِّلُ شَفَتَيْهِ.

رُبَّمَا لَنْ أَسْتَطِيعَ أَنْ أَكُونَ عُصْفُورًا، فَأَتَمَنَّى أَنْ أُصْبِحَ أَوَّلَ طَيَّارٍ عَلَى كُرْسِيٍّ مُتَحَرِّكٍ بِالعَالَمِ.

صَفَّقَ التَّلامِيذُ لِعُمَرَ مُعْجَبِينَ بِأُمْنِيَّتِهِ الكَبِيرَةِ.

أَثْنَتْ المُعَلِّمَةُ عَلَى فِكْرَةِ عُمَرَ وَإِبْدَاعِ كَلِمَاتِهِ، وَقَالَتْ لَهُ: إِنْ تَابَعْتَ التَّفَوُّقَ فِي الدِّرَاسَةِ وَالاجْتِهَادَ، سَيَكُونُ لَكَ 

مَا تُرِیدُ؛ فَلا مُسْتَحِيلَ تَحْتَ الشَّمْسِ.

القصة مصورة

تحميل القصة pdf

اقرأ ايضا

زيارة للمتحف

تعديل المقال