قصص اطفال للقراءة قصة زيارة للمتحف بمناسبة دخول المدارس مكتوبه ومصوره وpdf
القصة مكتوبة
قالت الأم : هل
أنتم مستعدون لزيارة المتحف یا أولاد؟
قال عمر : نعم ،
أنا مستعد لزيارة المتحف ، كي أجمع معلومات ، عن حضارة الفراعنة ، التي هي من أقدم
الحضارات .
وقالت نادين :
وأنا جاهزة لتصوير أجمل الملكات ، وفنون النحت والرسومات .
قال الأب :
لماذا لم تبدل ملابسك يا هشام ؟ يجب أن نذهب إلى المتحف مبكرا .
رد هشام : أنا
لا أريد أن أذهب إلى المتحف .
قال عمر : يجب
أن نذهب يا هشام ، لا بد أن أكتب بحثا عن المتحف المصري الكبير .
رد هشام ببطء وهدوء
: لا أحب المتاحف . ثم ما هي الأشياء المهمة التي تراها في المتحف؟ قال عمر : نشاهد
تماثيل وعربات ، بردیات ومومياوات ، وأشياء قديمة .
قال هشام : لا
أحب المومياوات ، ولا الأشياء القديمة ، أنا أحب الاختراعات ، والأشياء الجديدة .
قالت الأم : سنشاهد
الآثار الفرعونية ، ونعرف التاريخ .
قال هشام : أنا
لا أحب أن أعرف الماضي ، أحب أن أقرأ عن المستقبل والتكنولوجيا .
قال نادين : أنا
أحب أن أشاهد الرسوم الفرعونية ، والتماثيل والمجوهرات الذهبية .
رد هشام : كلها
على الكمبيوتر ، يمكنك أن تشاهدي كل ما تريدين .
قالت نادين : لا
أريد أن أراها على الكمبيوتر ، أريد أن أشاهدها في المتحف.
قال هشام : هناك
أفلام عن المتحف ، تعرض الأشياء كما هي في الواقع يمكنك أن تشاهديها على الكمبيوتر
، ثم أضاف مستاء : قلت لكم أريد أن أذهب إلى معرض الكمبيوتر.
قال الأب: لا
تضيع فرصة التعلم والمتعة يا هشام إذا لبست بسرعة ، سنذهب إلى المتحف المصري ، ثم
إلى معرض الكمبيوتر ، هذا وعد مني .
فرح هشام ،
وأسرع ليبدل ملابسه.
قالت نادين : أسرع
يا هشام ، الفراعنة في انتظارك .
قال عمر :
الفراعنة في انتظارك... إنها جملة شائقة ستكون عنوانا لبحثي .
قالت نادين :
لكن يجب أن تدفع لي مالا مقابل حقوق الملكية الفكرية ، عن هذا العنوان المدهش .
وراح الجميع
يضحكون .
دخل أفراد
الأسرة المتحف يتحدثون فرحين ، وعندما وصلوا إلى القاعة الكبيرة ، أصاب الجميع حالة
من الصمت والذهول .
كان المشهد
رائعا ، فالصالة الضخمة ، تم التماثيل العملاقة لرمسيس الثاني وزوجته نفرتاري، وابنها
الصغير.
قالت الأم :
الفرعون رمسيس الثاني كان ملكا قويا ، وقد حكم مصر مدة 17 عاما ، شيد خلالها
العديد من المعابد الرائعة من أجملها معبد أبو سمبل ، وقاعة الأعمدة بمعبد الكرنك ،
أما زوجته نفرتاري فكانت من أجمل الملكات وهي من أصول نوبية نبيلة.
أخذ عمر يتحرك
بسرعة ونشاط في المكان ، ويصور التماثيل واللوحات ، كانت نادين تقف أمام كل تمثال ؛
لكي تظهر في الصورة ، وعمر يقول لها : ابتعدي يا نادين ، هذه الصور للبحث ، وسأصورك
لاحقا ، ولكن نادين ظلت تلاحقه .
دخل الجميع إلى
قاعة التوابيت ، وكان هناك تابوت كبير وردي اللون قالت الأم : هذا التابوت يصدر
موسيقى جميلة ، إذا وضعت أذنك بالقرب منه .
أسرع عمر ، ووضع
أذنه بقرب التابوت ، وكذلك فعلت نادين وهشام كانوا يستمعون للموسيقى بتعجب ودهشة .
سأل الأب : يا ترى
! كيف تخرج الموسيقى من هذا التابوت؟
قالت نادين :
ربما توجد داخله آلة موسيقية .
قال هشام : وكيف
يتم تشغيل هذه الآلة أو شحنها !! لا لا توجد آلة ، بل هناك شيء آخر.
بدأ هشام يدور حول التابوت ، وينظر بتمعن .
قال عمر : ربما
تصدر الموسيقى بسبب صوت الرياح التي تمر بداخله .
قالت نادين :
لكن ، لا توجد هنا رياح .
قال الأب : انظروا
إلى السقف المرتفع للمتحف ، وحجم القاعة الكبير .
قال هشام : قد
يكون جواب عمر صحيحا ، فتأثير الهواء في الرخام الذي صنع منه التابوت ، قد يصدر
هذه الموسيقى .
قال نادين : نعم
، في القاعة هواء كثير ، يدخل من الفتحة الصغيرة بين التابوت الكبير، والغطاء
الثقيل ، فيصدر صوت الموسيقى الجميل.
ضحك الجميع من
تعبيرات نادين الموسيقية اللطيفة .
عندما دخلت
الأسرة إلى قاعة الفرعون توت عنخ آمون ، راح الجميع يدورون في صمت وتأمل خول
التابوت الذهبي للفرعون توت عنخ آمون .
قال هشام : يبدو
أنه كان ملكا عظيما ، حتى أنهم صنعوا له كل هذه التماثيل والتوابيت.
قالت الأم : لا ،
لم يكن ملكا مميزا ، ولم يذكر كثيرا في التاريخ الفرعوني ، ولكن أهميته ترجع إلى
مقبرته التي عثر عليها سليمة ، ولم يسرقها اللصوص ، كما فعلوا في المقابر الأخرى .
قال الأب : معظم
مقابر الفراعنة تمت سرقتها ، لما تحتويه من ذهب وحلي ثمين .
قالت الأم : إن
من اكتشف مقبرة توت عنخ آمون هو عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر .
قال عمر : نعم ،
لقد درسنا ذلك ، ودرسنا أيضا أن ولدا مصريا صغيرا هو الذي اكتشف مكانها .
نظر الجميع إلى
عمر بتعجب ، وقالوا : كيف ذلك؟
شعر عمر بالفخر
وهو يشرح لأسرته فقال : كان هناك ولد صغير يسقي الماء للعاملين في التنقيب مع
العالم الإنجليزي .
في أحد الأيام
وعندما تسلل اليأس إلى الباحثين ؛ لأنهم لم يعثروا على المقبرة جلس الولد الأسمر
الصغير ؛ لكي يستريح ، وبينما هو يلعب بيديه في الرمال ، وجد صخرة مميزة ، تختلف
عن باقي الأرض الصخرية .
أسرع الولد
الصغير ينادي العالم كارتر : لقد وجد صخرة مختلفة .
أسرع العالم
كارتر ومعه العمال ؛ لرفعوا الصخرة ، فوجدوا وراءها مدخلا للمقبرة ، وعثروا
بداخلها على هذه الاكتشافات الرائعة .
في أحد المرات
الكبيرة للمتحف كان هناك إعلان عن عرض لأشعة الليزر ، يصور معركة قادش الحربية
التي انتصر فيها الفرعون رمسيس الثاني على الحيثيين، فوقفت الأسرة تنتظر العرض .
شعر عمر بالحماس
الشديد ، فقال لأبيه : هل يمكن أن نزور جميع أقسام المتحف اليوم يا أبي! وغدا نذهب
إلى معرض الكمبيوتر ؟
رد الأب : أنا
وعد هشاما وعدا ، لكن يمكن ذلك إذا وافق هشام ، فأنا حريص على الوفاء بالوعد .
ابتسم هشام ، وهز
رأسه موافقا ، وقال : يبدو أن زيارة المتحف تحتاج إلى أكثر من يوم .
قال عشر متعجبا :
أكثر من يوم ! هذا شي رائع ، إذن أنت أحببت الأشياء القديمة يا هشام . ضحك هشام ،
وقال : لا ، هي ليست قديمة ، هي جديدة .
قال عمر : لا ،
لا هي قديمة .
وقالت نادين :
نعم ، هي قديمة جدا .
قال هشام : أنا
أراها لأول مرة ، إذ هي جديدة بالنسبة لي .
صدحت الموسيقى ،
وبدأ العرض ، كان الملك رمسيس الثاني يركب العربية الحربية التي تجرها الأحصنة ،
ويحارب الحيثيين .
اندهش الجميع من
روعة العرض ، واستخدام أشعة الليزر في تصوير المعركة الحربية ، كان العرض ثلاثي
الأبعاد ؛ مما جعل المعركة تبدو وكأنها حقيقية .
بعد انتهاء
العرض دخل هشام حجرة التحكم في العرض ، وقابل مهندس الإضاءة ، وسأله بعض الأسئلة .
أعجب المهندس
بذكاء هشام ، واهتمامه بالتفاصيل العلمية ، وراح يشرح له فكرة استخدام أشعة الليزر
، وتكوين الأشكال ثلاثية الأبعاد وتحريكها .
ثم أعطى هشاما
بعض الملصقات ، وأسماء عدد من المواقع الإلكترونية ، التي تقدم شرحا مبسطا وتساعد
على فهم هذه التقنية الحديثة .
خرج هشام سعيدا
وبيده الملصقات ، وقال لعمر : في هذه الملصقات بعض المعلومات العلمية التي يمكن أن
تضيقها للبحث ، فيها طريقة تمثيل التاريخ وشرحه باستخدام تكنولوجيا الليزر.
قالت نادين :
الحمد لله ، لقد وجد هشام تكنولوجيا و ليزر و كمبيوتر في المتحف ، وربما نجد معرض كمبيوتر
فرعوني أيضا.
قال عمر : نعم ،
معرض الكمبيوتر الفرعوني لصاحبه ومديره هشام عنخ آمون .
ضحكت الألم ،
وقالت : ما رأيكم أن نتناول غداءنا في المطعم الملحق بالمتحف ، ثم نكمل جولتنا بعد
ذلك؟
وافق الجميع
وقالت نادين : زيارة المتحف كانت فكرتي .
قال عمر : لا لا
كانت فكرتي أنا.
وقال هشام : لكن
زيارته أكثر من مرة هي فكرتي أنا.
ضحك الجميع
وتناولوا الغداء ، ثم أكملوا الجولة في المتحف الكبير.
القصة مصورة
تحميل القصة pdf
اقرأ أيضا
حكاية الهدية