قصص تربوية للاطفال لماذا خليل بليل؟ قصة يتعلم منها الأطفال الشجاعة والنجدة

قصص تربوية للاطفال لماذا خليل بليل؟ قصة يتعلم منها الأطفال الشجاعة والنجدة

 

قصص تربوية للاطفال


قصص تربوية للاطفال لماذا خليل بليل؟

البطل هو إنسان تدفعه شجاعته الى المخاطرة بحياته من أجل مساعدة إنسان آخر .

لم يتح لنا جميعا الحظ لأن نصبح أبطالا مثل خليل الذي أجلته المدينة كلها لكن الأبطال

الکبار يبرزون الى الوجود مثل صغار الأبطال بعملهم كل يوم من أجل الآخرين على قدر استطاعتهم ، ونحن 

كلنا نستطيع أن نقتدي بهم.

لماذا خليل بليل؟

كانت الآنسة علياء تجلس وراء مكتبها وأمامها دفتر الحضور ، بعد ان جالت ببصرها على تلاميذها قالت : 

يبدو ان الجميع وصلوا الى المدرسة في الوقت المفروض ، باستثناء خليل .

هل رأى أحدكم خليلا؟

فلم يجب أحد .فأردفت : هل يعرف أحدكم ما إذا كان خليل مريضا ؟

ارتفعت يد ونطق فم يقول : لا يمكن ان يكون مريضا ، آنسة علياء ، لأني شاهدته يصطاد سمكا في الخليج 

الصغير صباح البارحة ، قالت الآنسة علياء وهي تقفل دفتر الحضور: شكرا لك .

والآن سأعود اليكم بعد لحظات . فأرجوكم جميعا ان تحافظوا على النظام والهدوء في غيابي .

ما كادت تسير خطوات في الممشى حتى فتح باب الصف ودخل خليل .فعمت الفوضى حالا .

صرخ أحد الصبيان: ماذا كنت تفعل ، يا خليل؟

وصاح آخر: أية ورطة أوقعت نفسك فيها! أين كنت ؟

كان الأولاد محقين في طرحهم الأسئلة . فما من صبي جاء قط الى الارتباك باد علي محيا خليل وهو بليل 

من رأسه حتى أخمص قدميه ، والماء يقطر الأرض وهو يتهيأ للجلوس.

المدرسة على هذه الحال كان خليل بليلا من رأسه حتى أخمص قدميه !

وشعره الأشعث كان منتفضا بفوضى كشعر من يخرح توا من السباحة.

وهذا ما كانت تشير إليه ثيابه المبللة وحذاؤه الذي كان يطرش ماء كلما خطا .

وضحك الجميع : ها! ها! ها! يا للمنظر! ويا لها من طريقة للإتيان إلى المدرسة!

تابع القصة التربوية

فجأة تعقع مقبض الباب . فسكت التلاميذ كأن على رؤوسهم الطير. وخطف خليل رجله الى مقعده و 

جلس دخلت المعلمة وأدارت بصرها في أرجاء الغرفة ثم قالت : هل من عذر لتأخرك ، يا بني ؟

وقبل أن يجيب رمقته بنظرة متفحصة وأردفت تقول : وماذا حدث لشعرك ؟ لا شيء .

قالها خليل ، وهو يحاول عبثا أن يسرح شعره بأصابعه . قف !

وقف خليل فشاهدت قميصه المبللة وسرواله الندي . وبدا عليه كما لو أنه يريد ان يتسلل متواريا عن 

الأنظار.

وارتفعت يد مرة أخرى : أنسة علياء ، ثمة بركة موحلة تحت مقعد خليل .

عدد الصف بالضحك . تدخلت الأنسة علياء بحزم : سکوت! خليل ، هل لك من عذر أم لا ؟ لماذا أنت تقطر ماء؟

حسنا،إ....إ .... ني ....

لم يعرف أحد تكملة الجملة التي كان سيقولها ، إذ فتح الباب مجددا في تلك اللحظة ليدخل منه ، هذه 

المرة، المدير وخلفه شرطيان ، وتقدم الثلاثة حتى مكتب المعلمة ، وسأل المدير : هل لديك هنا ، يا أنسة، 

صبي يدعى خليل نبهان؟

وتهامس الأولاد : الشرطة!

هذان الشرطيـان وصلا توا الى هنا يسألان عنه ، قال المدير وتابع : قالا إنه قفز من أعلى الجسر وهو في 

طريقه الى المدرسة هذا الصباح ، وأنقذ حياة بنت صغيرة سقطت في النهر كادت تغرق .

ثم استدار نحو خليل وقال : هل أنت الفتى؟

نعم ، سيدي المدير.

أنا فخور بك ، يا بني ، لقد قمت بعمل شجاع ، باركك الله ، ولكن لماذا أتيت هكذا الى المدرسة؟

لماذا لم تعد إلى البيت وتغير ثيابك؟

كنت خائفا أن يغضب والدي مني بسبب ثيابي المشبعة ماء .

حسنا ، هو ليس غاضبا منك ، كنت أتحدث إليه وهو فخور بك مثلي أنا ، ثم التفت المدير الى التلاميذ وأردف : 

وكلنا فخورون به ، أليس كذلك يا أبنائي؟

فجأة أخذ الجميع يهللون ابتهاجا ، وأولئك الذين تمادوا في السخرية من خلیل ارتفع هتافهم فوق أصوات 

الجميع .

فكم بدا رائعا لهم أن يكونوا أمام بطل حقيقي في صفهم بالذات !

هنا قال المدير : والآن ، يا خليل ، أولى بك أن تسرع إلى البيت وتبدل ثيابك البليلة بأخرى جافة ، وإلا تعرضت 

للإصابة برشح مقيت .

اتجه خليل الى منزله وأسنانه تصطك ، فيما راحت الأخبار تتناقل في المدينة عن الصبي الشجاع الذي أنقذ 

فتاة صغيرة من الغرق وهو في طريقه إلى المدرسة .

فجأة أخذ كل واحد يهلل ويتهج ، والغريب أن من كان قد علا صوته بالسخرية صار أكثر المهللين حماسا.

استثمار الأقصوصة

قم بنشاط بعد إكمال قراءة الأقصوصة أو أرجئه الى وقت لاحق . ومستويات الإدراك عند الولد هي التي 

توجه خيارك ، ولكن عليك دائما أن تنتقي النشاط الذي يستسيغه ولدك .

مناقشة الأقصوصة

كم هو صعب على المرء أن يكون موضع سخرية الناس عندما يكون هو أدرى الناس بأن كلمة منه كافية 

لكم أفواههم وقلب سخريتهم الى إعجاب!

لماذا في رأيك ، ترك خليل زملاءه التلاميذ يضايقونه كثيرا بموقفهم الساخر من دون أن يدافع عن نفسه؟

لقد كان من الأفضل السياق الأقصوصة ان يشرح حقيقة موقفه أحد غيره ، أليس كذلك؟ هنالك العديد 

من الأبطال والبطلات الذين شرعوا في عملهم هنا وهناك ، جاعلين الحياة أفضل لغيرهم من الناس ، وذلك 

من دون ما حاجة إلى إحاطة أعمالهم الشجاعة بالطبل والزمر.

أي أنماط من الأعمال تستطيع القيام بها بهدوء من أجل الآخرين من دون أن تشعر بالحاجة الى أن يطلع أو 

يشكرك عليها أحدهم؟

حواش مسلية

كان لويس باستـور عـالـم كيمياء وجراثيم أخترع البسترة ، العملية المشتقة من اسمه والتي تقتل الجراثيم 

في الحليب ، وهو طور علاجات لأوبئة عديدة .

كما أنه اكتشف لقاحا ضد داء الكلب.

غير أنه لم يدع نجاحه يفقده اتزانه و تواضعه .

دعي مرة إلى حضور مؤتمر طبي دولي في لندن ، عند دخوله القاعة احتفى به المنظمون وقادوه الى 

منصة الشرف ، فوقف الجمهور وطفق يصفق ، ارتسمت الحيرة على محيا العالم وقال لمرافقيه : لا بد أن 

يكون أمير وولز (ولي العهد) قد وصل ، ألا ليتني بكرت في الوصول ، اذا لتسنى لي أن أشاهده عن كثب!

فالتفت اليه رئيس اللجنة وقال: ولك الهتاف ، يا سيدي ، إنهم يستقبلونك بالتهليل .

أنشطة مسلية زوسكيدو (صف الروضة)

هل في جوار بيتكـم حـديقـة عامـة أو مكان للنزهة في الهواء الطلق؟

عندما تقصدها في المرة المقبلة خذ معك دستة في أكياس النايلون المستعملة في محلات السمانة . 

وقبل عودتك الى المنزل بقليل احمل الأكياس بيديك واطلب بلطف من كل شخص هناك أن يلتقط عن 

الأرض كل قمامة يصادفها وأن يضعها في الأكياس .

يمكن القيام بلعبـة أخـرى على هامش هذه مع أولاد في مثل سنك .

قل لكل واحد ان يـخـتـار حـيـوانا يقلده فـيـمـا هو يجوب (يتحول في) الحديقة بحثا عن نفايات مرمية . وكل 

مرة يلتقط نفاية ما يستطيع أن يصيء كالفأرة أو يخور كالبقرة أو ينبح كالكلب او يطلق صوتاً يستنبطه 

(يخترعه) من تلقاء نفسه.

اقرأ أيضا

تعليقات