تربية الأولاد من خلال اللعب مع قصة ألعاب مرتبة

تربية الأولاد من خلال اللعب مع قصة ألعاب مرتبة

 تربية الأولاد

تربية الأولاد من خلال اللعب مع قصة ألعاب مرتبة

نقدم لكم اليوم مقالة جديدة في تربية الأولاد من خلال قصة عن ألعاب أطفال صغار وقصة 

اليوم بعنوان ألعاب مرتبة ، لكي نتعرف على طريقة تربية الأبناء الصحيحة وتعليم النظام والترتيب.

بسام طفل صغير شغوف بعالم البحار. والده يشتري له دائما ألعابا بحرية مثل السفن الشراعية 

والزوارق العصرية.

وهو طفل مجتهد في دراسته ، لكنه مهمل، ولا يحافظ على ألعابه. فالفوضى تملأ غرفته 

دوما، وكلما اشتری له والده لعبة، لا تمر أيام قليلة إلا وقد تحطمت أو ضاعت.

ذات يوم، كان بسام جالسا على أرضية غرفته وسط أشيائه المتعثرة، فدخل والده وقال له 

غاضبا: أنت طفلك مهمل، وعقابا لك فإني لن أشتري لك ألعابا بعد اليوم.

حزين بسام لأنه مهمل بالفعل ولا يهتم بتنظيم ألعابه. أما غرفته فهي في فوضى دائمة، ولا 

يحرص على ترتيبها.

ذات يوم من أيام العطلة الصيفية، شعر بسام بالملل لأنه لا يملك ألعابا يلعب بها، فجلس في 

غرفته يفكر في طريقة يتسلى بها.

ألعاب الأطفال

فجأة، خطرت له فكرة رائعة: لقد قرر أن يصنع زورقا صغيرا. أحس بالحماس والنشاط، وأحضر 

أوراقا ومقصا ولاصقا، ووضع هذه الأشياء على منضدته، ثم جلس أمامها وبدأ يقص ويجمع 

ويلصق.

بعد ساعة، حصل على زورق صغير بسيط. أمسك بسام الزورق الصغير بين يديه وتأمله، فأحس 

بسعادة غامرة.

وقضى بسام العطلة الصيفية بين المطالعة ومساعدة أهله واللعب مع الأصحاب، وخصص كل 

يوم ساعة يصنع فيها زورقا أو سفينة من الورق المقوى أو الخشب، ثم يلون ما صنعه بألوان 

جميلة.

كما أفرغ ثلاثة رفوف من مكتبته، وكلما انتهى من صنع لعبة جديدة وضعها في أحد الرفوف 

بترتيب ونظام.

انتهت العطلة، فلاحظ بسام أن مكتبته امتلأت بعدد كبير من الزوارق والسفن: أحجامها 

مختلفة، وألوانها مزركشة.

كان يشعر بالسعادة والفخر كلما نظر إلى مجموعة ألعابه البحرية المنظمة والمتناسقة، لقد 

استطاع الحفاظ عليها فلم يضيعها أو يحطمها، بل كان دائما يرتبها بعناية.

العاب اطفال صغار

ذات يوم، طلب بسام من أبيه أن يرافقه إلى غرفته، ثم أراه مجموعه ألعابه الجميلة المرتبة.

انبهر ألأب، وتأمل ألألعاب التي صنعها ابنه ورتبها على نحو جميل متناسق، ثم التفت إليه وقال 

بفخړ: أهنئك يا بني، هذا إنجاز رائع تطلب منك الكثير من الجهد والمثابرة."

إبتسم بسام وقال: أشكرك يا أبي، لكن هناك أمر يحيرني. لماذا يا ترى لم أستطع الحفاظ على 

الألعاب التي اشتريتها لي، في حين أني حافظت على الألعاب التي صنعتها بيدي ؟

ربت ألأب على كتف ابنه قائلا: يا بني، إن الأشياء التي تأخذها من غيرك لم تبذل فيها جهدا، أما 

ما تصنعه بيديك فهو ثمرة أفكارك وجهدك وصبرك، لذا فألعابك هذه عزيزة على قلبك.

وأنا أنصحك أن تحافظ على كل أشيائك منظمة ومرتبة، لأن مرأي النظام يمنحنا الرضا والسعادة."

ومن ذلك اليوم، أصبح بسام طفلا منظما. ويحافظ على كل ألعابه، وينظم أدواته فوق 

المنضدة، ويرتب ملابسه جيدا في الخزانة، ولم يتخل أبدا عن شغفه بعالم البحار السفن.

أسئلة للنقاش:

لماذا كان بسام يضيع ألعابه دائما؟

كيف أصبح طفلا منظما ومرتبا؟

هل تساعد أمك في ترتيب المنزل؟

هل تفضل أن يكون منزلكم مرتبا ومنظما أم تملؤه الفوضى؟ لماذا؟

هل ترتب فراشك عند الاستيقاظ أم تتركه مبعثرا؟

هل تفضل أن تكون غرفتك نظيفة ومرتبة أم تملؤها الفوضى؟ لماذا؟

هل تحرص على تنظيم كتبك وكراساتك قبل النوم؟ لماذا؟

کنت مع أبيك في الصف داخل مركز البريد. فجأة، لمحت رجلا يريد أن يتجاوز دوره في الصف. 

كيف تتصرف؟

سامي طفل مهمل، ورامي طفل منظم. صف غرفة سامي وغرفة رامي.

عمل فرقي:

كيف تكون غرفتك مرتبة؟ (أرضية الغرفة، خزانة الملابس، المنضدة)

كيف ننظم وقتنا لنقضي يوما ممتعا ومفيدا؟ (دراسة، مطالعة، مساعدة الأهل، لعب ومرح، 

مشاهدة التلفاز، استعمال الحاسوب للترفيه والاستفادة، ممارسة الهوايات)

توصيات للأولياء:

ابنكم شارك في درس حول النظام، نرجو منكم أن تتفاعلوا مع ما تعلمه ابنكم وأن تتناقشوا 

معه في هذا الموضوع والأفكار التي تعلمها.

نوصيكم أيضا بأن:

تتحدثوا معه حول أهمية تنظيم الوقت وتخصيص وقت محدد لكل نشاط يوميا.

تشجعوه على أن يهتم بترتيب غرفته وملابسه وأدواته المدرسية.

تتناقشوا معه حول فوائد النظام وأثره في نجاح الإنسان في دراسته وحياته.

وتذكر دائما أنك قدوة لابنك.

شاهد أيضا

تربية الابناء الناجحة من خلال تجارب واقعية

تعليقات