كلام رائع عن تربية الأبناء ودور الأم في تربية الأبناء
كلام رائع عن تربية الأبناء ودور الأم في تربية الأبناء من خلال المواقف والقصص الواقعية
وبعض نصائح ذهبية في تربية الأولاد .
والآن مع القصة الأولى وهي قصة عالجت من خلالها الأم الحالة النفسية للطفل بطريقة
جميلة هيا نقرأ القصة .
لوحة مميزات ابنتي
كانت طفلتي التى تبلغ من العمر 4 سنوات تعاني من حالة نفسية صعبة ، فهي صامتة حزينة ،
وإن تحدثت فبغضب وصراخ .
وبعد تفكير عميق اكتشفت أنني السبب ؛ فكثيرا ما أهينها وأقلل من شانها وأضربها وأشتمها ،
ودوما أركز على سلبياتها حتى تحطمت المسكينة ، وبعد دعاء وبكاء وتفكير طبقت الفكرة
التالية :
أحضرت ورقة وكتبت فيها مميزات أبتي ؛ فهي :
- تحب أخاها وتعطف عليه ..
- مؤدبة لا تشتم أحدا ..
- تحب زيارة الآخرين ..
- منظمة في غرفتها ..
- وغيرها ..
وعلقت هذه الورقة في صالة البيت ، وكادت ابنتي تطير من الفرح عندما شاهدت قائمة
مميزاتها ، وقرأتها لها أمام والدها ..
والجميل في الأمر أنه كلما زارتنا إحدى أقاربنا أو جاراتنا ؛ كانت طفلتي تأخذها من يدها قائلة :
تعالي لتشاهدي ماذا كتبت ماما عني .. وبفضل الله تحسنت طفلتي وانطلقت في الحياة ..
والآن مع القصة الثاني في تربية الأبناء ، وهو عن دور الأب في تربية الأبناء ، من خلال قصة
جميلة بعنوان خرجت منها مفصولا وعدت إليها دكتورا ..
خرجت منها مفصولا .. وعدت إليها دكتورا
التحقت بكلية الهندسة ، وفي السنة الدراسية الأولى رسبت عامين متتاليين ، وبالطبع فصلتني
إدارة الكلية لأنني طالب غير كفء ، وعدت للبيت منکسرا حزينا ، ماذا سأقول لأمي ؟ وكيف
سأقابل أبي ؟
وبعد تردد أخبرت أبي بالقصة ، فما كان منه إلا أن قال : أنت رجل وتستطيع تعويض ما فاتك ..
ومرت فترة الصيف ثقيلة جدا ، والتحقت بكلية العلوم قسم الفيزياء ، وكان واجبا علي أن أسعد
هذه الأسرة التي كنت سببا في حزنها ، وكان من الضروري أن أثبت لأبي أنه أنجب رجلا ، وأن ثقته
في مكانها .
وبفضل الله تفوقت في كلية العلوم عاما بعد عام ، وتخرجت بامتياز ، وفوجئت بإعلان في كلية
الهندسة - التي فصلت منها - يطلب معيدين من خريجي كلية العلوم للعمل في قسم الفيزياء
والرياضيات الهندسية ، حيث تعتبر الرياضيات والفيزياء الأساس الذي تبني عليه العلوم الهندسية
المتقدمة .
واليوم بعد مرور سنوات أعمل أستاذا في كلية الهندسة التي فصلت منها ، ومن يزورني اليوم
في مكتبي بالكلية سيجد لوحة كبيرة مكتوبا فيها : أخرجت منها مفصولا .. وعدت إليها دكتورا .
كتبت هذه اللوحة تواضعا لله تعالى واعترافا بفضل أبي ، ولكي أحكي قصتي لكل من دخل
مكتبي من الأساتذة والطلاب ؛ افتخارا بما فعله أبي ، وأملا أعطيه لكل محتاج ..
وأخيرا دور الأسرة في التعاون والتضحية من أجل تحقيق هدف يحبه الجميع مع قصة حصالة
خروف العيد .
حصالة خروف العيد
كان أبي يضع في البيت حصالة يسميها حصالة أضحية العيد ، وكان يشجع الجميع على
المساهمة فيها من مصروفه الشخصي ، ويوم استلام الراتب من كل شهر كان أبي يجمعنا
ليضع ما تيسر في الحصالة ، ويظل أبي يشجعنا طوال العام على المساهمة في الأضحية من
خلال حصالة الخروف .
وقبيل عيد الأضحى نجتمع في أمسية جميلة ، ونفتح الحصالة ، ونشتري بالمبلغ الذي نجده
أضحية مناسبة ، وكان للأضحية طعم آخر ؛ لأن الجميع صغارا وكبارا قد شاركوا في ثمنها ،
وتعلموا معنی التضحية بصدق ..