علاج الخوف من الظلام ابني الخائف أخيرا وجدت ما يطمئنه

علاج الخوف من الظلام ابني الخائف أخيرا وجدت ما يطمئنه

 

علاج الخوف من الظلام

 

علاج الخوف من الظلام ابني الخائف أخيرا وجدت ما يطمئنه

يتعرض أطفالنا في مراحل عمرهم إلى العديد من المخاوف ، ومنها على سبيل المثال الخوف 

من الظلام ، ومن خلال هذه القصص التربوية سوف نعاجل تلك المخاوف ، كما سنعرض لفكرة 

كيف نجعل أطفالنا عباقرة من خلال قصة فك وتركيب وزوجي الحبيب .

أخوكم خائف.. فكيف تساعدونه؟

بدأ طفلي الحبيب البالغ من العمر ثلاث سنوات ينام في غرفة أخرى بعيدا عني ، وبدأ الخوف من 

النوم بعيدا عني يتسلل إلى قلبه ، وحاولت مجتهدة أن أشجعه على النوم في غرفة إخوته فلم 

أستطع ، فجمعت أبنائي وقلت لهم : أخوكم يخاف من النوم في حجرتكم على سرير بمفرده ، 

فكيف ستساعدونه ؟

ففوجئت بابنتي ذات الخمس عشرة سنة - في الصف الثالث الإعدادي – تقول : اتركي لي هذه 

المسألة يا أمي .

وبدأت كل ليلة تحكي لأخيها حدوتة قبل النوم ، وتشجعه وتصنع معه مسابقات وجوائز .

وبالفعل نجحت فيما فشلت فيه أنا ، ولقد كافأتها بحضن كبير في اجتماع أسري جميل ، وخرجت 

معها في نزهة ودودة ، واشتريت لها هدية تليق بمجهودها الرائع ..

ولقد قالت لي يومها : إن حضنك يا أمي أغلى عندى من أي هدية ..

فك وتركيب وزوجي الحبيب

علاج الخوف من الظلام

 

ذات يوم رأيت ابني يفك لعبته باستخدام مفك صغير ، فنهرته بشدة وقلت له : هكذا تفسد 

لعبتك ، فتوقف الصغير ، ووضع المفك جانبا ، وذهب ليشاهد أفلام الكرتون ..

لما عاد زوجي من العمل أخبرته بما حدث ، فضحك وقال : لو فعلت أمي مثلك معي عندما 

كنت صغيرا ؛ لما وصلت لما أنا فيه اليوم .

فقلت له : كيف ؟

فقال : في صغري كنت أحب فك وتركيب كل شيء، حتى باجور الجاز ، کنت أفکه وأركبه بما فيه 

من كيروسين .

وكانت أمي تتركني ولا تنهرني ، بل وتترفق معي ، وتريني كيف أركبه بعدما أفكه .

وكانت هي السبب في أنني اليوم أعمل معيدا بكلية الهندسة ، ومتفوق جدا في اختراعاتي ، 

لدرجة أن الشركات تتنافس ، وتقدم لي عروضا متنوعة للعمل معها ..

كيف تحول لحظة انقطاع الكهرباء من الخوف إلى السعادة ؟

علاج الخوف من الظلام

 

عندما تنقطع الكهرباء ليلا وتظلم الدنيا فجأة ؛ يخاف الأطفال ويشعرون بالوحدة ، وإذا لم 

يحسن الوالدان التصرف في هذا الموقف ، فقد يكبر الطفل خائفا من الظلام ومن وساوس أخرى ، وإليكم التجارب التالية:

عندما كنا صغارا كانت الكهرباء تنقطع في قريتنا كثيرا ، وأذكر أن والدي - رحمه الله - كان كلما 

انقطع التيار الكهربائي ليلا ، يجمعنا كلنا - أربع بنات وولد وأمي - على سريره في حجرته ، ويحكي 

لنا قصصا دينية جميلة .

ويروي لنا ما سمعه في خطبة الجمعة ، ومن جمال ذلك التجمع على أضواء الشموع أحببنا 

انقطاع التيار الكهربائي ، كنا سعداء بما يحكيه أبي ، وكنا سعداء أكثر بدفء الأسرة ، مع أننا كنا 

نجتمع معا في أوقات كثيرة على الطعام وغيره ، إلا أن اجتماعنا على أضواء الشموع كان له 

طعم خاص .

والنتيجة أننا مع اختلاف مؤهلاتنا الدراسية نعمل في مجال الدعوة بفضل الله تعالى ، بالرغم 

من أن أبي لم يكن داعية ولا خطيبا .

علاج الخوف من الظلام

عندما لاحظت خوف أطفالي من الظلام ، قررت مع والدهم أن نعالج هذا الخوف بأن نطفئ 

الأنوار ، ونلعب معهم في الظلام ، حتى يحبوا الظلام ولا يخشوا منه ، وفعلا حدث ذلك ونجحنا 

بفضل الله تعالى.

في طفولتنا كانت لحظة انقطاع الكهرباء لحظة سعادة ؛ لأن أمي كانت كلما انقطع النور وحل 

الظلام تجمعنا حولها - خمسة أولاد وبنات - على ضوء شمعة ، وتنشد معنا حتى لا نخاف من 

الظلام ، والجميل أنني اليوم كلها انقطعت الكهرباء ، وحل الظلام أجلس مع أبنتي ، وأغني 

معها نفس النشيد التي كانت تغنيه أمي لنا من عشرين سنة .. 

 شاهد أيضا

كلام رائع عن تربية الأبناء

تعليقات