قصة جديدة من سلسلة قصص القرآن القصة بعنوان صديق الكون هيا تعالوا معنا , نطير في السماء , نزور أماكن كثيرة , ونلتقي أشخاصاً رائعين .
نتعرف على آدم عليه السلام ، كيف خلقه الله قادراً على التواصل مع الجميع ، على اختلاف لغاتهم وألوانهم وأشكالهم ، ونتعلم قيمة التعارف على كل ما في الكون .
قصة صديق الكون مكتوبة
بينما سلطان ينظف عشه ، سقطت على الأرض تفاحة من العش دون أن ينتبه .
كان هناك رجل يسير أسفل الشجرة ، فوجد التفاحة أمسكها ووضعها في العش ، ثم حيا سلطان بابتسامة جميلة ، وتصفير يشبه تغريد سلطان .
تعجب سلطان !
لماذا يفعل الرجل ذلك ؟!
لماذا يساعدني الإنسان دون غيره من المخلوقات ؟! لماذا يحاول التواصل معي بالتصفير ؟
خرج سلطان من عشه ، ثم سأل الشجرة : ماذا تعرفين عن الإنسان ؟
قالت : خلق الله الإنسان ليتعرف على كل الكون ، فهو يسقيني الماء كي أنمو .
ويستخرج مني الأخشاب ؛ ليصنع تلك المركب التي تسبح في هذا البحر وأشارت إلى المركب .
طار سلطان إلى المركب ، فوجد كلباً سعيداً يقف على مقدمته مستمتعاً بالموج .
سأله : ماذا تعرف عن الإنسان ؟
قال الكلب : خلق الله الإنسان ليتعرف على كل الكون ، فهذا صاحبي الذي يجلس هناك ، هو الذي علمني أن أفهم ما يريد ، حتى أصبحنا نلعب معاً صباح كل يوم ، أما في المساء فأحرس بيته .
طار سلطان ووقف على كتف الرجل ، ووجد حوله بشراً من بلاد متنوعة ، مختلفين في الشكل واللون واللغة ؛ لكنه يتكلم ويضحك معهم .
قال الرجل : خلق الله الإنسان ليتعرف على كل الكون ، فعلم الله البشر كيف يتعلمون ويفهمون لغة بعضهم .
قال سلطان بإعجاب : يا لروعة هذا الإنسان !
هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يتعامل مع كل الكون ، يتعامل مع الأشجار ، والحيوانات ، والبشر ، هو كائن يتواصل ويتفاهم مع الجميع .
قال الرجل : حين خلق الله أبانا آدم عليه السلام ، علمه أسماء كل المخلوقات ، وأعطاه قدرة أن يفهم كيف يتعامل معها جميعاً ، فأصبح صديقاً لكل الكون .
وعلم آدم الأسماء كلها
قال سلطان للرجل : إذن هل يمكن أن تقبل صداقتي ؟
الرجل : بالتأكيد ، فالإنسان صديق كل المخلوقات .
سأل سلطان الرجل : إلى أين يتجه هذا المركب ؟
أشار الرجل إلى صناديق في المركب محملة بالأغذية .
وقال : نحن متجهون بهذه الأغذية إلى الجزيرة المجاورة ، فهناك من يحتاجون المساعدة ، ولا يجدون ما يأكلون .
سأله سلطان مندهشاً : هل هم من عائلتك ؟!
هل يتحدثون لغتك ؟! هل يشبهون لونك ؟!
قال الرجل : لا ، فالإنسان يحب الجميع ، ويقدم المساعدة للكل ، فهو صديق الكون ، لا يميز بين جنس ولون .
وقف سلطان على كتف الرجل ، وغنوا معاً :
الإنسان صديق الكون يتساوى الجنس أو اللون