قصة جديدة من سلسلة قصص القران للاطفال القصة بعنوان هدهد سليمان هيا تعالوا معنا , نطير في السماء , نزور أماكن كثيرة , ونلتقي أشخاصاً رائعين .
سنتعرف على قصته مع الهدهد ؛ لنتعلم الإنصات ، فنستمع للآخرين ، ولا نتسرع في الحكم عليهم .
قصة هدهد سليمان مكتوبة
عاد سلطان قبل الغروب إلى عشه ، فوجد هدهداً يخرج من عشه ، يخفي خلف ظهره شيئاً .
غضب سلطان وصاح في الهدهد : لص ، أمسكوا اللص .
قال الهدهد خائفاً : أنا لست لصاً ... أنا كنت ...
قاطعه سلطان : أما زلت تتحدث ! سأجمع الآن عليك الطيور لتعاقبك على ما فعلت .
الهدهد : اسمعني ، أعطني فرصة لأشرح لك .
سلطان بثقة : ماذا تشرح ؟ أنت جئت كي تأخذ عشي ، وطعامي .
الهدهد : يا لك من متسرع لا تسمع ، ألم تتعلم من نبي الله سليمان عليه السلام ، كيف استمع إلى الهدهد؟!
هدأ سلطان حين سمع اسم سليمان عليه السلام ، فهو يحبه لأنه كان يعرف لغة الطير .
سأل سلطان بهدوء : ماذا فعل سليمان مع الهدهد ؟
الهدهد يلتقط أنفاسه ويقول : كان لسليمان عليه السلام جيش عظيم يضم أنواعاً من الطيور .
في يوم من الأيام تفقد الطير فلم يجد الهدهد ، قال : ما لى لا أرى الهدهد ؟ فلم يكن لأحد أن يتغيب عنه دون إذنه .
قال سليمان عليه السلام : إما أن يأتي الهدهد بسبب مقنع لتغيبه دون إذن ، أو سأعاقبه عقاباً شديداً .
لم ينتظر سليمان كثيراً، فقد عاد الهدهد .
لم يتسرع سليمان عليه السلام في الحكم عليه ، ولكن سأله عن سبب تأخيره .
قال الهدهد بينما أتجول في السماء ، رأيت مملكة بها قوم يسجدون للشمس من دون الله ، وقفت أراقبهم متعجباً كيف يسجدون للشمس ولا يسجدون لله !
حزن سلیمان عليه السلام أن هناك من يعبدون الشمس من دون الله ، وشكرني على الخبر الذي جئت به ، وقرر أن يرسلني إلى هذه المملكة برسالة تدعوهم إلى عبادة الله وحده .
سلطان : وهل أسلمت هذه المملكة ؟
وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الهدهد : كانت تحكم هذه المملكة امرأة حكيمة ، ذهبت لزيارة سليمان عليه السلام ، وأسلمت بعد لقائه .
سأل الهدهد سلطان : ماذا لو لم يستمع سليمان للهدهد ؟! ماذا لو تسرع وعاقبه ؟
سلطان : ربما لم تكن هذه الملكة آمنت بالله ، وكانت ستستمر في عبادة الشمس .
الهدهد : إذن يا سلطان يجب أن تسمع الآخرين قبل أن توبخهم أو تقرر معاقبتهم .
سلطان : آسف لأنني لم أسمعك ، وفكرت أنك تريد أن تأخذ طعامي وتستولي على عشي .
سأل سلطان متعجباً : لماذا أنت هنا إذن ؟
الهدهد : أنا أتنقل بين الأشجار ، أبحث عن الحشرات الضارة بالطيور أو الزرع فأكلها ، وبذلك أنظف الشجر وأحافظ على الطيور .
سلطان محرجاً : لقد رأيتك تخرج من العش ، هل كان في عشي حشرات ؟!
أظهر الهدهد ما كان يخفيه خلف ظهره وقال : لقد وجدت هذا الثعبان الصغير في عشك .
سلطان خائفاً : يا إلهي كدت أن أموت لو دخلت العش لكن لماذا تخفيه خلف ظهرك ؟
الهدهد : حتى لا تخاف الطيور الصغيرة .
سلطان : أعتذر إليك مجدداً عن سوء ظني ، لا أعرف كيف أكافئك على ما فعلت ؟
الهدهد : لا تكافئني ، لكن تعلم أن تستمع للآخرين قبل أن تتسرع في الحكم عليهم .