قصص اطفال بالصور الملونة بعنوان الأسد الملك (عهد سمبا ) القصه مكتوبة ومصورة و pdf
قصة جديدة من سلسلة قصص اطفال بالصور الملونة وقصة اليوم بعنوان الأسد الملك (عهد سمبا ) القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع .
قصة الأسد الملك (عهد سمبا ) مكتوبة
رزق الملك سمبا والملكة نالا بوليد جديد . « إنها أنثى » صاح رفيكي . ورفع المستشار الحكيم للأسد الملك الأميرة الجديدة كيارا أمام جميع الحيوانات لكي تراها .
راقب سمبا ونالا المشهد باعتزاز ، فقد كانا فرحين بابنتهما الجديدة . وكذلك كان أصدقاؤهما الطيبون ، تيمون وبومبا وزازو . وانحنت حيوانات بلاد العزة كافة احتراما أمام العائلة السعيدة .
أخذت كيارا تكبر ، ونما حبها للتعرف إلى ما يحيط بها . لكن سمبا كان يشعر بالقلق على سلامتها .
" إبقي على مرأى من صخرة العزة " حذرها أبوها . « ولا تقربي البقاع النائية .»
طلب سمبا من تيمون وبومبا أن يراقبا كيارا سرا كلما قامت بجولة .
لكن كيارا اكتشفت يوما أن هناك من يلاحقها ، فغضبت غضبا شديدا .
انتظرت كيارا أن ينشغل تيمون وبومبا بالأكل ، ثم ابتعدت جلسة لوحدها .
وفيما كانت كيارا تقفز على ضفاف نهر راكد ، التقت بشبل آخر . لقد كان من الغرباء ، أعداء بلاد العزة . فزمجر الشبلان أحدهما على الآخر مكشرين .
لكن لم يكن لديهما متسع من الوقت للقتال . فجاة فتح جذع خشب مجاور فمه واسعا . ولم يكن هذا الجذع جذع خشب بالفعل ، وإنما تمساحا جائعا ! وسرعان ما أحاطت التماسيح الجائعة بالشبلين !
« ما هذا !» صرح كوفو ، الشبل الغريب .
« أركض » صاحت كيارا . " بهذا الاتجاه !"
تمكنت كيارا من الفرار ، لكن كوفو علق في الفخ . وعندما هم أحد التماسيح بالتهام كوفو ، قفزت كيارا على رأسه فأغلق فمه . ثم قفز الشبلان إلى إحدى الشجرات ونجوا بجلدهما مدهوشين مما حصل .
« لقد فعلتها !» صاحت كيارا وقد أدركت أن باستطاعتها أن تعتني بنفسها .
" لقد كنت شجاعا حقا ،" قالت كيارا لكوفو .
" وأنت أبديت شجاعة عظيمة أيضا ،" أجاب كوفو . ثم أخذ الشبلان يلعبان لعبة المطاردة .
لكن سرعان ما توقفا عن اللعب البريء عندما ظهر سمبا ليحمي ابنته .
ولم تمض لحظات حتى انبرت زيرا ، والدة كوفو ، لتنتصر لولدها .
لقد كانت زيرا ذات يوم من أتباع الأسد الشرير سكار ، الذي حاول الاستيلاء على بلاد العزة . وعندما هزم سمبا سكار واستعاد ملكه ، أبعد زيرا وأتباع سكار الآخرين إلى البقاع النائية .
وها هي الآن زيرا تواجه سمبا . " لقد اختار سكار كوفو ليكون الملك الشرعي لبلاد العزة " قالت لسمبا . « لم تشهد نهايتنا بعد .»
رافق سمبا كيارا عائدين إلى بلاد العزة .
" عليك أن تكوني أكثر حذرا ،" أنبها بهدوء . « إني أعزك ، ولا أريد أن يلحق بك مكروه . وهناك ما هو أهم عليك ، كملكة لبلاد العزة في المستقبل ، أن تكوني أكثر انتباها ، من أجل مصلحة الشعب .»
وفي البقاع النائية ، وبخت زيرا كوفو لأنه لعب مع كيارا . « لم تبد لي سيئة » قال كوفو لزيرا . « ظننت أن بوسعنا أن نكون أصدقاء .»
« أصدقاء ؟» قالت زيرا ، ثم فكرت قليلا . أجل ، هكذا سنهزم سمبا – عن طريق ابنته .»
مضت عدة سنين لم يلتق فيها كيارا وكوفو .
وفيما كان كوفو يكبر ويزداد قوة ، حاولت زيرا تعليمه كيف يكون مثل سكار . وأخذت تنتظر وتترقب الفرصة للاستيلاء على بلاد العزة .
وعلى صخرة العزة كبرت كيارا أيضا وازدادت قوة . وأخيرا ، حان وقت خروجها إلى الصيد للمرة الأولى . فاتجهت لوحدها صوب السهول .
أخيرا ، وجدت زيرا فرصتها . فأرسلت بعض الغرباء إلى الأعشاب الطويلة بغية إحراقها . وسرعان ما امتدت النيران إلى العشب الذي يحيط بكيارا وحاصرتها .
فجأة ، شق أسد شاب وسيم طريقه بشجاعة عبر الدخان واللهب وحمل كيارا إلى بر الأمان .
نظر الأسدان الشابان أحدهما إلى الآخر ." كوفوا " قالت كيارا بعد أن تعرفت إلى رفيق اللعب في الطفولة .
عندئذ وصل سمبا .
" يشرفني أن أطلب الانضمام إلى قطيعك " قال كوفو السمبا .
وهكذا أقام كوفو عند صخرة العزة ، كما خططت زيرا . لكن بدلا من أن يقتل سمبا ، تعلم كوفو أساليب اسود بلاد العزة . وأمضى ساعات طوالا مع كيارا يعلمها فنون الصيد .
بالمقابل ، علمت كيارا كوفو كيف يلهو . وسرعان ما تمتنت الصداقة بين كوفو وكيارا ، وذلك ما لم يخطر ببال زيرا .
أعجب سمبا بكوفو وأمل في أن تكون إقامة الأسد الشاب في بلاد العزة دائمة .
وفي أحد الأيام ، بينما كان سمبا وكوفو يتمشيان في بلاد العزة ، ظهرت عليهما زيرا والغرباء على حين غرة .
" أحسنت صنيعا ، يا كوفو " قالت زيرا لابنها . « لقد أحضرت الأسد الملك إلى هنا لوحده ، كما خططنا تماما .»
" أنت ؟" صاح سمبا وهو ينظر إلى كوفو .
لكن لم يجد كوفو متسعا من الوقت لإيضاح الموقف ، إذ بدأ الغرباء هجومهم على الفور . ولأن الكثرة تغلب الشجاعة أحيانا، فضل سمبا النجاة بنفسه .
أسرع سمبا نحو واد ضيق ، ولاحقته زيرا والأسود الضارية . وبخفة ورشاقة ، تجاوز الصخور والكتل الخشبية المتناثرة في هذا الممر الضيق .
لكن فجأة ، برزت أمامه كومة من الأخشاب التي تسد الطريق .
حاول سمبا تسلق الأخشاب ، لكنها تزحزحت تحته ، وعندما اقترب الغرباء منه ، انهارت كومة الأخشاب لكنه في اللحظة الأخيرة تمكن من القفز والنجاة بنفسه . وانتهت المطاردة .
تمكن الأسد الجريح من العودة إلى صخرة العزة بمساعدة كيارا وزازو وتيمون وبومبا . شعر أفراد القطيع بالقلق فجاؤوا جميعا للاطمئنان على ملكهم الجريح . وتبعهم كوفو ، آملا بأن يستعيد مكانه بينهم .
" مكانك ليس هنا ،" قال سمبا غاضبا . « أخرج على الفور .»
لم تصدق كيارا أن كوفو يشارك في خداع سمبا . لذا لحقت بكوفو إلى البرية .
" لنهرب معا وننشيء قطيعنا الخاص بنا ،" قال لها كوفو .
" إذا فعلنا ذلك ، لن يقوم السلام أبدا بين القطعان المتحاربة " قالت كيارا « لا علينا أن نعود .»
في أثناء عودة كوفو وكيارا إلى الديار ، كانت أسود بلاد العزة وأسود البقاع النائية تتواجه في آخر معركة كبرى .
« اهجموا !» صرخت زيرا . ثم قفرت نحو سمبا ، وأخذ الإثنان يتقاتلان . لكن عندما ظهر الأسدان الشابان ، توقف القتال .
« أبي ، يحب أن يتوقف هذا الأمر ،» صاحت كيارا . « إننا جميعا جزء من دورة الحياة !"
أدركت أسود بلاد العزة وأسود البقاع النائية على حد سواء أن كيارا لم تقل سوى الحقيقة . وحدها زيرا رفضت أن تتقبل حكمة كيارا . والآن ، وبعد أن انقلبت عليها أسود البقاع النائية الأخرى ولم يعد لها مكان تذهب إليه ، اندفعت بغضب نحو كيارا وسقط الإثنان في الوادي . نجت كيارا ، لكن لم يشاهد أحد زيرا بعد ذلك .
أخيرا ، زالت الكراهية وساد الوئام . وانضمت أسود البقاع النائية إلى أسود بلاد العزة واحتلت مكانها المشروع في دورة الحياة .
وفي مكان الصدارة ، جلس أخيرا كوفو وكيارا معا .