قصة جديدة من سلسلة قصص اطفال مكتوبة هادفة مع الصور وقصة اليوم بعنوان سأبقي دايما بابا القصة pdf سهلة التحميل من الموقع .
قصة سأبقي دايما بابا مكتوبة
كان لدى دينا ثلاثة أشخاص مفضلين : أمها ، أبوها ، وشقيقتها الكبرى رنا .وكان لديها شيئان مفضلان هما : لعبتها الأرنوب القطني ذو الأذن الواحدة وحذاؤها الأحمر ذو الرباطات الثلاث .
كانت دينا تحب إعداد الخبز مع ماما ورنا .
وكانت تحب التنزه مع بابا ورنا .
كانت تحب الذهاب إلى النوم فيما تلامس أذن الأرنوب خدها ، وكانت تحب انتعال حذائها الأحمر ذي الرباطات الثلاث .
ولكن في أحد الأيام ، حدث أمر محزن .
فقد أخبرها والداها أنهما سيتطلقان .
والطلاق يعني أن بابا لن يعيش مع ماما ، ورنا ودينا بعد الآن .
شعرت دينا بالخوف والحزن . لم ترد أن يرحل أبوها . وكانت تتساءل : إلى أين سيذهب ؟ هل ستراه مرة أخرى ؟
قال لها أبوها بلطف : « ستأتين لزيارتي في منزلي الجديد نهاية كل أسبوع . حتى لو لم أكن معك ، فسأبقى دائما والدك .»
سألته دينا : « و والد رنا أيضا ؟»
أجاب والدها : «و والد رنا أيضا.»
بعد أن انتقل والد دينا إلى منزله الجديد ، لم يتغير شيء على دينا فظلت تساعد والدتها وأختها في إعداد الخبز .
وفي المساء نامت إلى جانب لعبتها .
وفي الصباح أيضا بقيت دينا تلبس خفيها الحمراوين اللذين تلبسهما كل يوم عند النهوض من السرير .
لكنها اشتاقت كثيرا لوالدها .
خلال زيارة دينا ورنا لمنزل والدهما الجديد ، ذهبت دينا برفقة والدها وأختها إلى السوق وتمشوا في الحديقة . وبقيت دينا تخلد إلى النوم فيما تلامس أذن الأرنوب خدها . وفي الصباح أيضا بقيت دينا تلبس حذاءها الأحمر ذا الرباطات الثلاث .
لكنها اشتاقت كثيرا لوالدتها .
تمنت دينا لو تستطيع جمع أمها ، أبيها ، رنا وأشيائها المفضلة في مكان واحد . وأحيانا كانت تبكي ، فيحتضنها أبوها أو أمها .
قال أبوها : « سأبقى دائما أباك .»
قالت أمها : « سأبقى دائما أمك .»
بقيت دينا ورنا مع أمهما خلال الأسبوع . وكان أبوهما يحضر في نهاية الأسبوع لاصطحابهما .
كانت دينا تسعد لرؤيته مبتسما لها .
وفي أول أيام الأسبوع ، كان يفرحها الشعور بذراع أمها تحيط بها من جديد .
عندما كان يحين عيد ميلاد دينا ، كان والدها يحضر لتناول الحلوى .
ثم تحتفل دينا مرة ثانية في منزله .
في بعض أيام نهاية الأسبوع يكون للوالد عمل مهم يقوم به فلا تستطيع دينا ورنا زيارته .
وفي بعض الأيام يتأخر الوالد عن موعد حضوره لأخذهما إلى منزله . عندها ، تعانق دينا لعبتها بشدة .
ولكن رغم عدم حضور والدها فهي تستطيع التكلم معه بالهاتف ، وإرسال الرسائل له ، واستلام جوابه عنها .
مع مرور الوقت ، لم تعد دينا تشعر بالحزن . حتى مع حصول الطلاق ، ستبقى رنا دائما شقيقتها ، وسيبقى بابا دائما أباها ، وستبقى ماما دائما أمها .
وجميعهم يحبها كثيرا .