قصص اطفال مصوره بعنوان الحديقة النظيفة القصه مكتوبه و مصوره و PDF
اليوم نقدم لكم قصة من سلسلة قصص اطفال مصوره وقصة اليوم بعنوان الحديقة النظيفة القصه مكتوبه و مصوره و PDF.
قصة الحديقة النظيفة مكتوبة
كان العصفور الجميل يطير فوق شجرة البلوط الكبيرة ، ثم هبط إلى أسفل جذع الشجرة ، حيث تقيم السلحفاة ، ونادي بصوت عال : أيتها السلحفاة ... أيتها السلحفاة . أطلت السلحفاة برأسها وقالت : من ينادي ؟ التفتت جهة اليمين ، فرأت العصفور الجميل ، ففرحت وقالت : تفضل أيها الصديق العزيز .
دخل العصفور إلى بيت السلحفاة ، فأدرك أنها تحزم أمتعتها ، فسألها باستغراب : هل أنت راحلة ؟ هزت السلحفاة رأسها وقالت : نعم ، سارحل من هنا ، لم اعد احتمل البقاء في هذه الديار ، بسبب هؤلاء الأطفال الأشقياء .
تعجب العصفور وقال : ولكن بيتك هنا ، فكيف سترحلين وتتركينه ؟
لم تجب السلحفاة عن سوالِ العصفور ، ولكنها استأنفت الحديث قائلة : إن الأطفال الأشقياء بأتون إلى الحديقة في عطلة نهاية الأسبوع ليلعبوا بالكرة ، وبعد الانتهاء من ذلك يجلسون تحت شجرة البلوط ليتناولوا طعام الغداء ، وحين ينتهون من أكل طعامهم يتركون قشور الفواكه ، والمحارم الورقية ، والأكياس البلاستيكية على الأرض ، ويعودون إلى بيوتهم .
نظر العصفور حوله مرة ومرة ثم قال : إنك تبالغين أيتها السلحفاة ، لأن الحديقة نظيفة ، فما الذي يزعجك إذن ؟
ابتسمت السلحفاة قليلا ثم قالت : نعم ، إنها نظيفة الآن ، لأنني أخرج بعد مغادرتهم ، وأنظف المكان كل مرة ، ثم يعودون بعد أسبوع لتتسخ الحديقة من جديد . وأنا عازمة على الرحيل ، وسأقيم عند اختي في حديقة السرو
عز على العصفور أن ترحل صديقته السلحفاة ، فأخذ يفكر في طريقة مقنعة ، لتتراجع عن رحيلها ، ثم قال : أرجوك أن تبقي هنا ، وسنتعاون في حل المشكلة . طار العصفور ، وعاد بعد ساعة يحمل في منقاره مجموعة من الأوراق البيضاء الكبيرة ، فوضعها داخل بيت السلحفاة ، ثم سألها : هل لديك فرشة وألوان ؟.
أحضرت السلحفاة الفرشة وألوانا حمراء وصفراء وخضراء ، وأعطتها للعصفور .
غمس العصفور الفرشة في اللون الأحمر ، وكتب على ورقة بيضاء بخط كبير : حافظوا على نظافة الحديقة . ثم كتب باللون الأصفر على ورقة ثانية : نظافة البيئة دليل على حسن الأخلاق . أسرعت السلحفاة وكتبت باللون الأخضر على ورقة ثالثة : النظافة من الإيمان - وبعد ذلك حمل العصفور تلك الأوراق بمنقاره ، وعلقها على شجرة البلوط .
وعندما حضر الأطفال في عطلة نهاية الأسبوع أخذوا ينظرون إلى الأوراق المعلقة وهم يضحكون . من احدهم يده فتناول إحدى الأوراق المعلقة بعنف ، ثم جعلها كالكرة ، وألقاها على صديقه ، فقلده سائر الأطفال ، وأخذوا يقذفون تلك الأوراق المكورة على بعضهم ، ثم تركوها على الأرض ، وذهبوا يلعبون بالكرة .
تناول الأطفال غداءهم ثم ذهبوا ، دون أن ينظفوا مكان غدائهم . فأصبحت الحديقة متسخة جدا . خرجت السلحفاة من بينها ، فلما رأت ذلك المنظر هزت رأسها وقالت : لا فائدة ، أن أبقى هنا ، لابد من الرحيل . ثم أغلقت باب بيتها ، وسارت ببطء خارج الحديقة ، متوجهة إلى بيت أختها في حديقة السرو
عاد الأطفال بعد أسبوع إلى الحديقة ، فوجدوها غير نظيفة .
تساءل أحد الأطفال : عجبا ، لماذا لم نجد الحديقة نظيفة مثل كل مرة ؟ وقال آخر : يمكن أن يكون الذي ينظفها قد مات أو .......... وقبل أن يكمل جملته قال طفل ثالث : لا تهتموا بذلك ، هيا تلعب بالكرة .
لعب الأطفال طويلا ، فأحسوا بالتعب والجوع . جلسوا تحت شجرة البلوط ، فتناولوا غداءهم ، وتركوا الأوراق والأكياس والقشور على الأرض ، كما كانوا يفعلون في كل مرة ، وعادوا إلى بيوتهم .
وعندما عاد الأطفال إلى الحديقة بعد أسبوع ، لم يجدوا أي مكان نظيف يجلسون فيه لتناول طعام الغداء .
صاح أحد الأطفال بصوت عال : هذا المكان متسخ جدا ، ولن اتناول طعامي فيه ، فأيده في ذلك طفل ثان قائلاً : لا يمكن أن تتغدى في مكان غير نظيف ، لأن ذلك يضر بصحتنا ، ولا يليق بنا أن تفعل ذلك .
وقف أحد الأطفال يخاطب زملاءه قائلاً : علينا أن تتحمل مسؤولية خطتنا ، وألا نستمر في التصرفات غير السليمة ... هيا تنظف المكان أولاً ، ثم تتناول طعامنا . اقتنع زملاءه بصحة كلامه ، فأخذوا يجمعون الأوراق والقشور .
ويضعونها في أكياس كبيرة ، حتى أصبحت الحديقة نظيفة تماماً . سر الأطفال بما صنعوا وقال أحدهم : الآن . ما أطيب الطعام في الحديقة النظيفة ! وتعاهدوا على أن يحضروا معهم الأكياس في المرات القادمة ، لتبقى الحديقة نظيفة جميلة على الدوام .
اشتاقت السلحفاة إلى بيتها ، فقالت تحدث نفسها : سأعود إلى بيتي ، حتى لو بقيت أنظف الحديقة وحدي . وسارت نحو بينها ، ولما وصلت قرب شجرة البلوط أثارها ما رأته من نظافة الحديقة ، فاستغربت قائلة : ترى من كان ينظف الحديقة بعدي ؟.
كان العصفور الجميل يرقب عودة السلحفاة بشوق كبير ، فلما رآها هبط إلى أسفل ، وقص عليها الحكاية ، فسرت كثيراً وقالت : لقد أصبحوا أطفالاً طيبين ، ولن أترك بيتي بعد اليوم ، فما أجمل العيش في المكان النظيف !.