قصة سندويشات الفشار قصص مفيدة للاطفال 10 سنوات مكتوبة ومصورة و Pdf

قصة جديدة قصص مفيدة للاطفال 10 سنوات وقصة اليوم بعنوان سندويشات الفشار القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.

قصة سندويشات الفشار مكتوبة

أحمد وأمه السيدة مجيدة أصدقاء، يتشاركان في كثير من الأشياء، فكلاهما يحب القراءة ومشاهدة التلفاز، ويروق لهما طعم الشوكولاتة الساخنة وممارسة الرياضة.

لكن، و رغم هذه الصداقة الجميلة بين أحمد و والدته، إلا أن لكل منهما وجهة نظر مختلفة في طريقة ترتيب المنزل.

فالسيدة مجيدة تحب النظافة والترتيب، وتحرص على أن يكون كل شيء في بيتها في مكانه الصحيح، حتى يكون منظر المكان كاللوحة الفنية المتناسقة.

بعكس أحمد المشغول أحيانا بالمذاكرة، وأحيانا باللعب، ولا يرى أهمية لصرف الوقت في الترتيب الذي تطلبه والدته، فقد كان ينثر أشياءه في غرفته، ولا يضع أي شيء في مكانه الصحيح، فحين يعود من مدرسته يرمي محفظته على سريره، ثم يخلع حذاءه ويتركه حيثما وقف، ثم يدخل ليستحم فيرمي ملابسه المتسخة بلا مبالاة على المغسلة، ويخرج من الحمام فيضع منشفته المبللة على طاولة كتبه.

وكلما حاولت أمه السيدة مجيدة أن ترشده إلى ضرورة وضع الأشياء في مكانها الصحيح، رد قائلا أنا حر، وطالما أن الأشياء في غرفتي فإن كل الأمكنة مناسبة، فما الفرق يا أمي بين أن تكون المنشفة على المشجب أو على الطاولة؟ وما الفرق بين أن يكون حذائي على رف الأحذية أو على الأرض؟ ... هذه المساحة كلها غرفتي، ويجب أن أكون حرا فيها...!

قالت له أمه: بني كل شيء له مكانه الصحيح والمناسب... وإذا خالفنا القواعد اختل النظام، وعشت أنت في فوضى، وأنا في نكد، وأنت بهذه الطريقة تستهلك جهدي ووقتي في إعادة ترتيب أشيائك... مظهر غرفتك يعكس شخصيتك، ويعطي انطباعا للآخرين عن مدى انضباطك.

فقال: ولماذا الإنضباط ؟ أن أحب أن أكون حرا غير مقيد... على الأقل في غرفتي .!

استيقظ أحمد في صباح اليوم التالي، وبدأ استعداده للذهاب إلى المدرسة، فبحث عن زيه المدرسي لكنه لم يجده في مكانه المعتاد، وعندما سأل والدته عنه قالت:

لقد وضعته في الرف العلوي من دولابك، فقال لها باستغراب: لماذا يا ماما ؟

فقالت: أنا حرة أضعه أينما أريد....

فقال: ولكن الرف العلوي عال جدا ولن أتمكن الوصول إليه إلا بالسلم... هذا المكان غير مناسب لوضع ملابس المدرسة.

فقالت أمه : وما الفرق؟ طالما أن الملابس في غرفتك، فإن أي مكان سيكون مناسبا كما قلت بالأمس.

فاضطر أحمد إلى النزول إلى قبو المنزل ليحضر السلم حتى يستطيع الوصول إلى ملابسه، وعندما أراد أن يأخذ جوربا وجد أن الجوارب ملفوفه بلا نظام، وأن كل جورب يختلف عن الأخر، واستغرق وقتا طويلا ليجد زوجا من الجوارب متطابقا ومتناسقا مع ملابسه.

عندها شعر أحمد بمقدار الإزعاج الذي يسببه لوالدته حين لا يضع الأشياء في مكانها الصحيح، لكن كبرياءه منعه من الاعتراف بذلك، وذهب إلى مدرسته بصمت.

وعند الظهر عاد أحمد منهكا وجائعا من المدرسة، وتوجه إلى المطبخ ليتناول غداءه، فقدمت له أمه الطعام الذي أدهشه فعلا، فقد كان الغداء عبارة عن سندويشات (الفشار) وآيسكريم الشوربة.

فقال أحمد: ماما هذا غير مناسب أبدا ..!

فقالت: وما هو غير المناسب ؟ أنت تحب السندويشات وتحب (الفشار ) ... فما المشكلة؟

وأنت أيضا تحب الشوربة، و تحب الآيسكريم، وما المانع أن نأكل آيسكريم الشوربة؟

فقال أحمد: (الفشار) ليس مكانها المناسب في السندويش والشوربة مكانها الفرن حتى تكون ساخنة ولذيذة وليس الثلاجة... وليس من المعقول أن نأكل الشوربة وهي متلبكة على الخضار الجامدة بهذا الشكل... إن منظرها منفر جدا یا ماما..!!

فقالت الأم : أنا حرة أضعها أينما أردت،طالما أنها كلها في مطبخي... فلا فرق بين الفرن والثلاجة و لا فرق بين (الفشار) في السندويش أو زبدة الفول أو الجبنة... في النهاية حصلت أنت على طعام من أشياء تحبها.

فضحك أحمد وقال:

- ماما فهمت قصدك، سأضع الأشياء في مكانها الصحيح.