سعيد والتوءم قصة عن أخلاق التعامل بين الناس وهي قصة تربوية للاطفال

سعيد والتوءم قصة عن أخلاق التعامل بين الناس وهي قصة تربوية للاطفال

سعيد والتوءم قصة عن أخلاق التعامل بين الناس وهي قصة تربوية للاطفال

سعيد والتوءم قصة عن أخلاق التعامل بين الناس وهي قصة تربوية للاطفال

مع قصة جديدة وقصة اليوم بعنوان سعيد والتوءم قصة عن أخلاق التعامل بين الناس وهي قصة تربوية 

للاطفال نتمنى أن تنال رضاكم.

سعيد والتوءم قصة عن أخلاق التعامل بين الناس

اتخذتُ قرارًا نهائيًّا، إذا تصرّف مساء هذا الخميس بالأسلوب نفسه، فسأذهب إليه وأقول:

- اسمع - يا سعيد - فسّر لي تصرفاتك هذه من فضلك !

ألسنا أصدقاء؟

هل نحن أصدقاء يوم الخميس وغرباء في الأيام الأخرى أم أنك كثير النسيان حتى إنك تنسى أناسًا تعرفت 

إليهم بعد يوم واحد ولا تكلف نفسك إلقاء السلام عليهم؟

قطع والدي سلسلة أفكاري وقال:

- هيا يا رمضان سنخرج.

سألت والدتي والدي:

- هل أخذت كتابك؟

- نعم، أخذته.

- قصصت اليـوم مـقـالا مـن الجريدة وقلت: «سأقرأ هذا لأصدقائي هذا المساء»؛

هل أخذت المقال؟

فقلتُ لوالدتي مبتسما :

- أخذته، انظري ها هو في الجيب الداخلي.

خرجنا أنا ووالدي من المنزل يوم الخميس، سيُقرأ الكتاب هذا الأسبوع في بيت سعيد، قال والدي:

- طريقنا طويل؛ فإن شئت نركب سيارة أجرة من الموقف.

بينما أفكر في رؤية سعيد وفيما أنوي أن أقـول لـه، قلتُ لوالدي:

- حسنًا يا أبي.

لما اقتربت سيّارة الأجرة من منزل سعيد، كنتُ أفكر ماذا سأفعل الليلة؛ أجل، لا بدّ أن يتضح كلّ شيء هذا 

المساء؛ على سعيد أن يفسّر لي تصرّفاته بالتفصيل؛ لم أعد أتحمّل تعارفنا في كل خميس، ثمّ تجاهله لي في 

باقي الأيام حتى إنه لا يسلم عليّ. هذا ليس تذمّرًا؛

هكذا كان يفعل؛ يأتي مع والده مساء كل خميس، وقبل أن يبدأ والدي في القراءة، يُعرف كلّ نفسه 

باختصار، حتى إنني من كثرة تكرار المعلومات الشخصية حفظتُ ما يقول:

- أنا سعيد الوراق ابن السيد خالد، أدرس في الصف الثالث بمدرسة المحبّة الابتدائية.

مساء الخميس يكون كلّ شيء طبيعيًّا؛ حتى إننا أحيانًا نقوم معا بتوزيع الشاي في المنزل؛ فأوزّع أنا الشاي، 

وسعيد خلفي يضع السكر، أما ملء الأكواب فيكون مهمة أقرب شخص إليها، لكن صداقتنا هذه كانت لا 

تتجاوز يوم الخميس .

ذات مرّة رأيته يوم الأحد، كان يتجول مع والدته في السوق؛ فأوشكت أن أبتسم وأسلّم عليه؛ لكنه أدار 

رأسه، فدهشت والتمستُ له عذر الزحام يومئذ، لكن ماذا عليّ أن أقول عن تصادفنا في اليوم التالي في 

المصعد؛ صعدنا معا إلى الدور السابع، إلا أنني لم أتمكن قط من تفسير نظره إلى ساعته بدلًا من النظر إلى 

وجهي 

وكأنه يُكره نفسه على التبسم؛ كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث ؟

كأن من يتعارفان كل أسبوع، ويقدمان الشاي معًا، ويتفقان على اللقاء مساء الخميس القادم، بل ويتصل 

كل منهما بالآخر هاتفيًّا خلال الأسبوع، كأنهما شخصان آخران!

نبهتني كلمات والدي وأخرجتني عما كنت أفكر فيه، قال: يبدو أنك تفضل البقاء في سيارة الأجرة يا رمضان، 

هيّا انزل !

دق والدي جرس المبنى، ففتح الباب، وبدأنا الصعود إلى منزل أسرة سعيد بالدور الرابع؛ كانتْ كلّ خطوة 

تزيدني توترًا، وفي نهاية الدور الرابع سبقتُ والدى وقرعتُ الجرس؛ فتعجب والدي لعجلتي، انتظرنا خمس 

ثوان، ثم فتح الباب؛ يا إلهي، ها هو سعيد أمامي، لكنني أرى اثنين بنفس شكل سعيد، أحدهما يبتسم، 

والآخر كما اعتدتُ أن أراه خلال الأسبوع!

- مرحبًا بكما يا عم رجب، مرحبًا يا رمضان، أود أن أعرفكما بأخي التوءم، هذا 
أخي فؤاد !

اقرأ ايضا

تعليقات