شجرة الحياة قصة في فضل حسن الخلق للاطفال والناشئة

شجرة الحياة قصة في فضل حسن الخلق للاطفال والناشئة

شجرة الحياة قصة في فضل حسن الخلق للاطفال والناشئة

شجرة الحياة قصة في فضل حسن الخلق للاطفال والناشئة 

مع قصة تربوية جديدة وقصة اليوم بعنوان شجرة الحياة في فضل حسن الخلق وهي قصة تربوية مكتوبة للاطفال والناشئة نتمنى أن تنال رضاكم.

شجرة الحياة قصة في فضل حسن الخلق 

في أحد الأعياد أتى والدي المنزل وفي يده شجيرة كرز، وقد ألفنا مثل هذه الأحوال، فهو محب للأشجار شغوف بها، لم نره يلقي ببذور الفواكه التي يأكلها في القمامة، بل يجمعها ويدخرها مكان ما، ثم يبذرها في التربة متى وجد إلى ذلك سبيلا، وكم شاهدت شجيرات الكرز والفراولة والتفاح قد بسَقَتْ بعد فترة، وذات يوم قال لي ضاحكًا:

- يا ولدي هذه الشجرة قد أعطانيها عمك مصطفى، سوف أغرسها بجانب البئر ،

وسأخصها بالرعاية ما دمت حيا؛ ذلك أنها أفضل هدية أخذتها في آخر أيامي.

رَبَتَ والدي على رأسي بيده وقال:

- هيا هات المعول من الدور السفلي وتعال، سوف أدعُ هذه الشجرة التي سأغرسها أمانة عندك، من الأفضل أن تكون بجانبي.

أتيته بالمعول، ونزلنا إلى الحديقة، فتقدم نحو شجرة الجوز بجانب البئر، ثم قال لي:

- لقد غُرسَت ست هذه الشجرة يوم وُلدت، وهذه عادة لدينا، نغرس لكل مولود شجرة ، ويقال لها «شجرة الحياة» ينتفع الناس من فواكه هذه الشجرة وظلها وهوائها الطيب ما دامت خضراء ناضرة، يتخذ منها الطير والحشرات عُشا، ومن ثم يكون ذلك ثوابًا مستمرا، ويكون هذا الثواب لمن غرست الشجرة على اسمه. أخذ والدي يتأمل أوراق شجرة الجوز التي تدلت منذ زمن بعيد ويتمتم قائلاً:

- شجرتك بلغت التاسعة الآن، غير أن قامتها لا تكبر أبدًا، فهي مثلك، أظن أنك لا تعتني بها العناية اللازمة.

لم أجب، فهذه هي الحقيقة، فقد كانت أهتم بأكل الفواكه أكثر من العناية بالأشجار.

وضع والدي الشجيرة على الأرض، وأخذ من يدي المعول، فحفر حفرة عميقة بعدة ضربات في جانب التل المطل على الطريق، ثم التفت إليّ وقال:

- أعطني شجيرة الكرز.

أسرعت وجلبتها، فأقامها ونصبها بعناية في الحفرة، ثم دفع التراب من على حافة الحفرة بقدمه وغطاها، وقال وهو ينصب جذر الشجيرة :

- ائتني بدلو ماء من البئر.

جلبت الماء، وسقيت الشجيرة، فالتقط والدي المعول من الأرض ثم قال لي متوسلا إليّ بنظراته :

- هذه الشجرة عزيزة على نفسي، فهي هدية أخي خاصمني عدة سنوات، والآن لقد تقدم بي العمر، ولا أحسب أني سأعيش طويلاً؛ لذلك أريد منك بعد وفاتي أن تهتم بهذه الشجرة من أجلي.

لا عجب أنه لاحظ أنني لم أستوعب شيئًا مما قال فسألني:

- أتحب أن يقاسي والدك العذاب في القبر؟

عجبت كثيراً، ونظرت إليه مضطربًا وقلت:

- لا، بالطبع لا أحب أخذ نفسًا عميقا ولامس أغصان الشجيرة بأطراف أنامله، ولا زلت أنا أحاول أن أعي ما سيقوله، غير أنه لم يفصح عن شيء، وإنما قال:

- إذا أبق شجرة الكرز هذه دائمًا خضراء ناضرة، هذه وصيتي إليك؟

هلا تفعل هذا من أجل والدك، فقلت متلعثما:

- سمعا وطاعة يا أبي.

علق نظره بي وقال:

- هذا وعد؟

فأجبت:

- وعد.

عندئذ لمعت عيناه، ولم يقل شيئًا، فتشوش فكري، وحاولت أن أجد العلاقة بين السبب والنتيجة فيما قاله، ولكني لم أصل إلى شيء، كما أنني أيضًا لم أسأله، ووقفت دهشًا خلف والدي وهو يسير نحو الباب الخارجي وقد اتخذ المعول عكازا يستند إليه.

مضى عشرون عاما، وكان والدي قد فارق الحياة قبل ستة عشر عاما، وخلال هذه المدة عُيّنتُ معلمًا وتزوجت، وكنت أشغل وظيفة في قرية بعيدة جدًّا عن قريتي، واقتضت ضرورة وظيفتي التنقل من قرية لأخرى، فنسيتُ شجرة الكرز، ونسيتُ العهد الذي أخذته على نفسي مع والدي.

وفي صبيحة إحدى الأعياد عُدتُ أنا وزوجتي وأولادي من القرية التي أعمل فيها إلى قريتي، وكعادتي في زيارة المقابر زرت قبر والدتي ووالدي وأجدادي، وبينما كنت عائداً إذ بي أسمع صرير باب المقبرة الحديدي، فنظرت نحوه باضطراب، كان القادم شيخًا ذا لحية بيضاء فصحت بشوق قائلا:
شجرة الحياة قصة في فضل حسن الخلق للاطفال والناشئة

- عمي مصطفى.
وهرعت إليه بفرحة وسرور ،تعايدنا، كان ثمة مغول صغير يده وعدة شجيرات فقال لي مشيرًا إلى القبور :

- ساعدني إذا كان لديك ،وقت لنغرس هذه الشجيرات عند قبور المرحومين.

عمي مصطفى هو الأخ الأصغر لأبي من ثمانية إخوة، وقد عاش مغاضبًا لوالدي سنوات بسبب واقعة لا يعلمها أحد، والشيء الوحيد الذي أتذكره بخصوص هذا الأمر أنهما تصالحا في صباح يوم عيد حينما كنت في التاسعة من عمري.

أخذت الشجيرات من يد عمي، ومشينا سويا؛ فعلق نظري بالأشجار المنتصبة في بداية المقابر، فبادرت قائلاً:

- ثمة أشجار ضخمة هنا، فهل هناك داع لغرس أشجار أخرى؟

لم يجبني، وأخذ يتلو

آيات من المصحف الشريف الذي يحمله، فانتظرته بصمت حتى ينتهي من تلاوته،

وضع المصحف في حقيبته على مكان مرتفع، ثم تقدم خطوة نحو القبر متضرعًا بالدعاء، وشرع يحفر الأرض، وبينما كان يغرس آخر شجيرة لتفت وقال:

- لم يبق لتلك الأشجار الضخمة من العمر شيئًا، أما التي نغرسها هذه فستعيش طويلا، وبهذا يُخفَّف العذاب عن المرحومين في قبورهم سنين طويلة.

في تلك اللحظة ارتعدتُ ،فزعًا، وتذكرت السؤال الذي وجهه لي والدي قبل سنوات بينما كان يغرس شجرة الكرز حين سألني قائلا:

- أتحب أن يقاسي والدك العذاب في قبره؟

لم تَخْفَ غرابة حالي هذه عن عمي، فقال : خيرًا، لم اصفر وجهك فجأة؟

لم أدر بمَ أجيبه، وأخيرًا تمالكت نفسي وقلت:

- لقد قال والدي هذا القول قبل سنوات، ماذا يعني كلّ هذا؟

وكيف يُخفف عذاب القبر؟

ابتسم عمي وجلس على الأرض، وقال وهو يمسك غصن الشجيرة بيده:

سمعت أن رسولنا الكريم كان يفعل ذلك، عن عبد الله بن عباس قال:

مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال : «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان لا يستبرىء من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة، ثم ختم حديثه قائلًا: «لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا» . 

ثم قام عمي من مكانه وقال وهو ينظر في عيني بحبّ:

- ومن ثم فنحن أيضًا نغرس الأشجار في القبور حتى تخفف عذاب الراقدين ما دامت خضراء ناضرة، رغم أني لا أعرف ما علاقة الشجرة بتخفيف العذاب ولكن هذه هي السنة، فقد فعل رسولنا ذلك ونحن أيضًا نتبعه.

تجمدت في مكاني، وبعد لحظات رفعت رأسي ونظرت إلى الشجرة المرتفعة التي تعلو قامتي فإذا هي شجرة نبق، حافلة بالثمار الصفراء، مددت يدي وأخذت واحدة،

وجدتهـا طـريـة للغاية، فقسمتها نصفين بأظافري كانت ثمة دودة بداخلها تتلوى محاولة أن تخفي نفسها، في تلك اللحظة علت تغري ابتسامة، والتفتُ إلى عمي وسألته قائلًا:

- أتأكل الطيور النبق؟

فقال :

- طبعًا، الطيور تأكل كل ما تجده.

تركت النبقة التي كانت في يدي وقطفت واحدة أخرى، فنصَّفتها أيضًا، وهذه المرَّة لم تكن هناك دودة بداخلها، وضعتها في فمي، كانت حامضة قليلا إلا أن مذاقها رائع، كانت في فمي خمس أو ست بذور، فأخذتها في راحتي وتأملتها فترة، فجالت بخاطري الفاكهة التي كان يأكلها والدي، وبذورها التي لم يكن ليُلقيها أبدًا في القمامة، فقلت لعمي:

- كلّ شجرة هي مصنع ثواب لمن غرسها، الأكسجين الذي تمنحه للبيئة من حولها، الهواء الملوث الذي تنقيه، ففواكهها التي تثمرها، ظلها، كل ما فيها ذو منفعة للأحياء، ومن ثم فإن غارس الشجرة يظل يُثاب طالما ينتفع بها الأحياء، نعم السر هنا!

فقد غرس نبينا الكريم ذاك الغصن من أجل ذلك الرجل المدفون في تلك المقبرة،

فالأوراق تمنح الأكسجين ما لم تيبس، ومن ثم يُعد الرجل الذي يقاسي العذاب فاعل خير، وبالطبع يخفَّفُ عنه العذاب !

لزمت الصمت لحظة، واغرورقت عيناي بالدموع، وسألت عمي:

إلى القرية التي أعمل بها، ولم أذهب إلى قريتي ثانية في الأعياد أو المناسبات التي تلت هذا العيد، انقضت ست سنوات، وذات يوم واجهتني زوجتي قائلة:

- لم تكن ذكرياتك ذلك اليوم هي ما أبكاك، ولم أسألك حتى الآن؛ عليك أن تخبرني بما حدث ذلك اليوم، فأنت لم تذهب إلى قريتك منذ سنوات، وهذا الأمر غير مريح على الإطلاق.

أصرت زوجتي أن أتكلم، وأخيرًا لم أتحمل وأخبرتها بما حدث، فقالت لي:

- أنت مخطىء، إن قطع صلتك ببلدك أمر لا يرضي الله مهما كان السبب، فأهلك هناك، لو كان في قلبك ولو قليلًا من تقوى الله لتراجعت عن هذا الفعل، وإلا فاعلم أن الله تعالى أمرنا في كتابه الكريم بصلة الرحم، إنّ ما تفعله ليس من سلوك المسلمين ألبتة.

كانت زوجتي محقة، فقد جالت بخاطري الآية التسعون من سورة النحل التي يقرؤها الإمام في خطبة كل جمعة، يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحشَاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغِي يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (سْورة النَّحْل] .

فأجبتها وأنا أنظر في عينيها:

- حسنًا، من الآن فصاعدًا سنذهب إلى القرية كلما سنحت الفرصة، أتمنى أن يغفر الله لي ما فعلته حتى اليوم.

وفي أول عيد عُدتُ من جديد إلى قريتي، وذهبت مباشرة إلى المقابر وزرت قبر والدي ومقابر أقربائنا الآخرين، ومكثتُ كثيراً هناك ثم عدت إلى المنزل، ولكني هذه المرة لم أفكر في المرور على الحديقة بل كنت أنوي أن أذهب مع زوجتي وأولادي لنُعايد أقاربنا، وعندما دخلت المنزل وجدت زوجتي تنظر إليّ وهي

مبتسمة فأشارت إلى الحديقة وسألتني قائلة:

- أرأيت شجرة الكرز؟

فنظرت إليها بغرابة وأجبتها موبّخا:

- ماذا تعنين بهذا الآن؟

أجئنا إلى هنا لكي تُذكريني بهذا؟

اقتربت مني وهي لا تزال تبتسم ثم تأبطتني وأخرجتني إلى هناك، سرنا مباشرة إلى الحديقة فكاد قلبي يتوقف من هول ما رأيت على سور الحديقة الذي كان خربًا متصدعا، قالت زوجتي:

- انظر، أشاهدت في حياتك مثل هذه الخضرة الجميلة؟

- يا إلهي!

كان جذع شجرة الكرز مغطّى بالأوراق الخضرة الناضرة، لكن كيف حدث هذا؟

فقالت زوجتي:

- العلّيق أو اللبلاب غرسه عمك بجانب شجرة الكرز قبل ست سنوات، والآن غطى اللبلاب الشجرة بأكملها!

شعرت كأن لساني عُقد، وتقدمت من فوري ناحية الشجرة، مددت يدي ولامست أوراق اللبلاب، كم كانت كثيرة !

جاءت زوجتي بجانبي، وتأبطتني ثم قالت:

- أضحت مثلما أراد والدك تمامًا، أليس كذلك؟

خضراء ناضرة، والآن تكون قد وفيت بوعدك معه.

اغرورقت عيناي بالدموع لمست بأناملي جذع شجرة الكرز اليابس و همست قائلا :

- وعدًا عليّ، ستظل هذه الشجرة خضراء ما دمت حيًا.

أسرعتُ إلى منزل عمي بفرحة وسرور، بفرحة وسرور، كان في الفناء يتوضأ لصلاة الفجر، وشفتاه تردد الدعاء باستمرار على غرار أخيه الأكبر، فلما انتهى من وضوئه قام ومياه الوضوء تتقاطر من لحيته البيضاء، فأقبلت عليه واحتضنت جسده النحيل وقلت:

- شكرًا جزيلا يا عمي إنك أهديتني أفضل هدية عيد في حياتي.

مسح خدي بيديه المبتلتين وقال بصوت متقطع:

- مرحبًا بك يا ابن أخي، لقد اشتقنا إليك كثيرًا.

- مرحباً يا عمي، أنا أيضًا اشتقت إليكم كثيرًا.

ثم أحضروا طبقًا به خوخ ، وأخذنا نأكل بشهية كبيرة، نظرعمي إلي بحبّ وقال:

- عاش والدك ومات وهو يعشق الأشجار، لأنه أدرك جيدًا قول رسولنا الحبيب له حينما قال: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها».

نظر عمي إلى بذرة الخوخة التي أكلها، وشخص ببصره برد ثم التفت إلي وقال:

- أأخُبِرُك بشيء مضحك؟

فأشرت برأسي بالموافقة، فبدأ حديثه وهو ينظر إلى شجرة التوت قبالَتَنا قائلًا:

- هل تعرف ماذا كان سبب خلافي مع والدك عدة سنوات؟

إنها شجرة الكرز.

لم أفهم شيئًا، وعندما لاحظ أني أراقبه بأعين ملؤها السؤال، تابع حديثه قائلا:

كنا عازبين يومئذ نعيش في منزل والدنا، فكنا نعيش معًا، وثمة شجرة كرز كان والدك يحبها كثيرًا، كان يمرُّ بجانبها طريق ضيق جدًّا، وذات مرة كنت ذاهبًا بالحمار لسقيا الماء، فاصطدم رأسي بغصنها، فثارت في نفسي ثائرة الغيظ والحنق، فانتزعت الفأس وقطعتها من جذورها؛ فغضب والدك واستاء مني كثيرًا، وعندما قلت له:

- أتغضب مني بسبب شجرة بسيطة.

صاح قائلا:

- إنها ليست مجرد شجرة بسيطة، لقد كانت شجرة حياتي.

فابتسم عمي وصمت فترة طويلة ثم قال:

- ذلك اليوم خاصمنا بعضنا، واستمر خلافنا هذا سنوات،

غير أنني ظللت أحبه رغم كل شيء، وظـل هـو أيضًا يحبني، ثم تصالحنا في ذلك اليوم الذي غرستم فيه شجرة الكرز في الحديقة، إذ إنني أعطيته إياها عندما جئت أصالحه وأقبل يده ذلك العيد، كي تكون بدلا عن الشجرة التي قطعتها قبل سنوات، وكانت هذه الشجرة هي ذكرى صلحنا.

تأثرت كثيرا وقلت:

- إذا كانت أهم هدية أهديت إليـه فـي حياتـه، لكنها جفت ويست بسببي.

أمسك عمي بيدي وقال :

- لا لم تيبس فهي كما تمناها في وصيته تماما، خضراء ناضرة منتصبة، تحط فوقها الطيور، وتعشش فيها الهوام والحشرات، وكما قلت أنت أيضًا تمنح للعالم الحياة بهدير كل ورقة من أوراقها، إن شاء الله لن يعاني والدك ضيقًا أو عذابًا في قبره ما دامت هذه الخضرة.

أحنيت رأسي، وقلت محاولا ابتلاع الفواق الذي هاجم حلقي:

- أنت محق يا عمي، فهي –كما قال في وصيته تمامًا- منتصبة خضراء ناضرة،

وستظل هكذا ما دمت حيًّا.

وفي هذه الأثناء سمعنا أذان الظهر، فقام عمي مستندًا على كتفي وقال وهو يمد يده إلي ببذرة الخوخ:

- ما أضاع والدك أي بذرة أكلهـا سـدى، خذها وادفنها في الأرض، فداخل هذه البذرة حياة نائمة ستستيقظ عندما تدخل إلى التربة كالبشر.

ثم تناول عكازه وشرع يسير إلى المسجد بخطوات بطيئة.

اقرأ ايضا

تعليقات