حكايات قبل النوم قصة النبتة الصديقة القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf
مع حكايات قبل النوم و حكاية اليوم بعنوان النبتة الصديقة القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf سهلة
التحميل من الموقع.
القصة مكتوبة
سارَّةُ تُحِبُّني كَثيرًا؛ تَعْتَني بي مُنْذُ شَهْرٍ، لِتَزْرَعَني في حَديقَةِ مَدْرَسَتِها، فَأَنا نَبْتَتُها الصَّغيرَةُ، أَهْدَتْني لَها صاحِبَةُ
الحَديقَةِ جَارَتُها؛ لأَنَّها أَنْقَذَتْني مِنَ المَوْتِ.
سَأحْكي لكََ ماذا حَدَثَ، كُنْتُ مَعَ أصْدِقائي في حَديقَةِ الجارَةِ، نَعيشُ حَياتَنا، وَالطُّيورُ في العُشِّ تُغَنّي فَوْقَنا،
سَأحْكي لكََ ماذا حَدَثَ، كُنْتُ مَعَ أصْدِقائي في حَديقَةِ الجارَةِ، نَعيشُ حَياتَنا، وَالطُّيورُ في العُشِّ تُغَنّي فَوْقَنا،
وَطَنينُ النَّحلِ يمْلأ المَكانَ، حَتىَّ سَمِعْنا صَوْتًا غَريبًا.
إِنَّها صاحِبَةُ الحَديقَةِ وَمَعَها طِفْلانِ وَأُمُّهُما، الطِّفْلانِ هُما سارَةُ وَسَعيدٌ.
أَخْبَرَتْهُمْ صاحِبَةُ الحَديقَةِ أَنَّها سَتُسافِرُ لِمُدَّةِ أُسْبوعٍ، وَطَلَبَتْ مِنْهُمُ العِنايَةَ بِنا، نَحْنُ أَصْدِقاؤُها كَما تُسَمّينا.
حَزِنْتُ كَثيرًا لِسَفَرِ صاحِبَةِ الحَديقَةِ، كَمْ هِيَ جَميلَةٌ، تُحِبُّ أَنْ تَرى كُلَّ شَيْءٍ جَميلا. الأَشْجارُ مِنْ حَوْلي حَزينَةٌ؛
إِنَّها صاحِبَةُ الحَديقَةِ وَمَعَها طِفْلانِ وَأُمُّهُما، الطِّفْلانِ هُما سارَةُ وَسَعيدٌ.
أَخْبَرَتْهُمْ صاحِبَةُ الحَديقَةِ أَنَّها سَتُسافِرُ لِمُدَّةِ أُسْبوعٍ، وَطَلَبَتْ مِنْهُمُ العِنايَةَ بِنا، نَحْنُ أَصْدِقاؤُها كَما تُسَمّينا.
حَزِنْتُ كَثيرًا لِسَفَرِ صاحِبَةِ الحَديقَةِ، كَمْ هِيَ جَميلَةٌ، تُحِبُّ أَنْ تَرى كُلَّ شَيْءٍ جَميلا. الأَشْجارُ مِنْ حَوْلي حَزينَةٌ؛
وَلَكِنْ سَوْفَ تَنْتَظِرُها، كُلُّ شَيْءٍ هُنا يَنْتَظِرُها.
لمَْ أكُنْ أعْرِفْ سارَةَ وَسَعيدًا مِنْ قبَل، هَلْ سَيفْعَلونَ مِثلْهَا؟ الجَميعُ يَسْأَلُ هَذا السُّؤالَ، النَّحْلُ الطُّيورُ
لمَْ أكُنْ أعْرِفْ سارَةَ وَسَعيدًا مِنْ قبَل، هَلْ سَيفْعَلونَ مِثلْهَا؟ الجَميعُ يَسْأَلُ هَذا السُّؤالَ، النَّحْلُ الطُّيورُ
وَالأشْجارُ، اتَّفَقْنا عَلى انْتِظارِ صَباحِ الغَدِ لِمَعْرِفَةِ الإِجابَةِ.
وَفي الصَّباحِ، الكُلُّ مُنْشَغِلٌ في صُنْعِ الغِذاءِ، فَنَحْنُ النَّباتاتِ نَصْنَعُ غِذاءَنا بأِنْفُسِنا، فقَطِ الكلُُّ يسْتعِدُّ للِعَمَلِ،
وَفي الصَّباحِ، الكُلُّ مُنْشَغِلٌ في صُنْعِ الغِذاءِ، فَنَحْنُ النَّباتاتِ نَصْنَعُ غِذاءَنا بأِنْفُسِنا، فقَطِ الكلُُّ يسْتعِدُّ للِعَمَلِ،
كلُّ جُزْءٍ مِنَّا يُؤَدّي وَظيفَتهُ، الجُذورُ تَسْحَبُ الماءَ وَالأمْلاحَ.
وَالسّيقانُ أَيْضًا تَسْتَعِدُّ لِتَوْصيلِ الماءِ وَالأَمْلاحِ مِنَ الجُذورِ إِلى بَقِيَّةِ جِسْمِنَا، وَتَبْدَأُ عَمَلِيَّةُ صُنْعِ الغِذاءِ، نَفْتَحُ
وَالسّيقانُ أَيْضًا تَسْتَعِدُّ لِتَوْصيلِ الماءِ وَالأَمْلاحِ مِنَ الجُذورِ إِلى بَقِيَّةِ جِسْمِنَا، وَتَبْدَأُ عَمَلِيَّةُ صُنْعِ الغِذاءِ، نَفْتَحُ
نَوافِذَنا، وَنَحْتَضِنُ أَشِعَّةَ الشَّمْسِ، وَنَتَنَفَّسُ الأُكْسُجينَ.
غازُ ثاني أُكْسيدِ الكَرْبونِ الَّذي نَمْتَصُّهُ، وَالكُلوروفيلُّ في البِلاسْتيداتِ الخَضْراءِ؛ خَضْراءُ مِثْلَ لوَْني، وَضَوْءُ
غازُ ثاني أُكْسيدِ الكَرْبونِ الَّذي نَمْتَصُّهُ، وَالكُلوروفيلُّ في البِلاسْتيداتِ الخَضْراءِ؛ خَضْراءُ مِثْلَ لوَْني، وَضَوْءُ
الشَّمْسِ، وَماءُ الحَياةِ، فَتَبْدَأُ عَمَلِيَّةُ صُنْعِ الغِذاءِ.
حَديقَتُنا كَخَلِيَّةِ النَّحْلِ في الصَّباحِ، الكُلُّ يُساعِدُ نَفْسَهُ وَلا يَنْتَظِرُ أَحَدًا ليُساعِدَهُ، النَّباتاتُ وَالورودُ وَالأشْجارُ، النَّحْلُ
حَديقَتُنا كَخَلِيَّةِ النَّحْلِ في الصَّباحِ، الكُلُّ يُساعِدُ نَفْسَهُ وَلا يَنْتَظِرُ أَحَدًا ليُساعِدَهُ، النَّباتاتُ وَالورودُ وَالأشْجارُ، النَّحْلُ
نَشيطٌ، وَالطيُّورُ تَذْهَبُ إِلى العَمَلِ مُبَكِّرًا.
جاءَ الصِّغارُ وَمَعَهُمْ مِرَشَّةُ المِياهِ، كانَتْ تَحْمِلُها سارَةُ، وَالأمُُّ تُمْسِكُ مِقَصًّا وَسَعيدٌ بِجِوارِها، بَدَأَتْ سارَةُ في
جاءَ الصِّغارُ وَمَعَهُمْ مِرَشَّةُ المِياهِ، كانَتْ تَحْمِلُها سارَةُ، وَالأمُُّ تُمْسِكُ مِقَصًّا وَسَعيدٌ بِجِوارِها، بَدَأَتْ سارَةُ في
رَيِّ الأشْجارِ وَالنَّباتاتِ، وَالأمُُّ تَقُصُّ الأوَْراقَ الزّائِدَةَ.
سَعيدٌ بَدَأَ يَتَجَوَّلُ وَيَتَعَرَّفُ عَلَيْنا، اقْتَرَبَ مِنّي، انْحَنى وَنَظَرَ إِلَيَّ عَنْ قُرْبٍ ثُمَّ قالَ: ما اسْمُكِ أَيَّتُها النَّبْتَةُ الصَّغيرَةُ؟
سَعيدٌ بَدَأَ يَتَجَوَّلُ وَيَتَعَرَّفُ عَلَيْنا، اقْتَرَبَ مِنّي، انْحَنى وَنَظَرَ إِلَيَّ عَنْ قُرْبٍ ثُمَّ قالَ: ما اسْمُكِ أَيَّتُها النَّبْتَةُ الصَّغيرَةُ؟
يَبْدو أَنَّكِ أَصْغَرُ نَبْتَةٍ هُنا مِثْلي.
قالَ سَعيدٌ: يـَجبُ أنَْ نكَونَ أصْدِقاءَ، وَحَمَلنَي مَعَهُ دونَ أنَْ أوُافقَِ عَلى صَداقتَهِِ، وَدونَ أنَْ يسْتأَذِْنَ أحَدًا،
قالَ سَعيدٌ: يـَجبُ أنَْ نكَونَ أصْدِقاءَ، وَحَمَلنَي مَعَهُ دونَ أنَْ أوُافقَِ عَلى صَداقتَهِِ، وَدونَ أنَْ يسْتأَذِْنَ أحَدًا،
فاَلحديقَةُ ليْسَتْ لهُ، فكَيْفَ يأَخُذُني مِلكْاً لهُ؟
ثُمَّ أَكْمَلَ مُشاهَدَةَ الحَديقَةِ، أُعْجِبَ كَثيرًا بِمَنْظَرِ الوُرودِ، وَوَقَفَ أَمامَ صَديقَتي الوَرْدَةِ وَكَأَنَّهُ يُفَكِّرُ في
ثُمَّ أَكْمَلَ مُشاهَدَةَ الحَديقَةِ، أُعْجِبَ كَثيرًا بِمَنْظَرِ الوُرودِ، وَوَقَفَ أَمامَ صَديقَتي الوَرْدَةِ وَكَأَنَّهُ يُفَكِّرُ في
قَطْفِها، خِفْتُ كَثيرًا أَنْ يَقْطُفَها، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ.
كانَ يَنْظُرُ إِلى شَجَرَةِ البُرْتُقالِ وَراءَها، يَبْدو أَنَّهُ يُحِبُّ البُرتُقالَ كَثيرًا. رَفعَ رَأسهُ يَنظْرُ إِليَهْا وَكَأنّهُ يُفَكِّرُ في
الحُصولِ عَلى بُرْتُقالَةٍ، وَقَدْ فَعَلَها هَذِهِ المَرَّةَ.
تَسَلَّقَ سَعيدٌ الشَّجَرَةَ دونَ اسْتِئْذانٍ، في البِدايَةِ كانَ مُتَحَمِّسًا، يُريدُ الوُصولَ إِلى تِلْكَ البُرْتُقالَةِ، وَلَكِنْ هَلْ حُبُّ
الشَّيْءِ يَجْعَلُهُ لا يُفَكِّرُ في نَتيجَةِ فِعْلِهِ؟
سَعيدٌ سَيَقَعُ؛ تَزَحْلَقَتْ رِجْلُهُ، فَحاوَلَ أَنْ يُمْسِكَ باِلفرْعِ جَيدًا، فاَصْطدَمَ بِعُشِّ العَصافيرِ، فَسقَطَ العُشُّ عَلى
سَعيدٌ سَيَقَعُ؛ تَزَحْلَقَتْ رِجْلُهُ، فَحاوَلَ أَنْ يُمْسِكَ باِلفرْعِ جَيدًا، فاَصْطدَمَ بِعُشِّ العَصافيرِ، فَسقَطَ العُشُّ عَلى
الأَرْضِ، وَسَقَطَتْ مَعَهُ دُموعُ العَصافيرِ الصَّغيرَةِ.
تَمَسَّكَ سَعيدٌ بِفَرْعِ الشَّجَرَةِ وَصاحَ مُنادِيًا أُمَّهُ، سَمِعَتْهُ سارَةُ فَجَرَتْ وَأَبْعَدَتْني؛ أَنا النَّبْتَةَ الصَّغيرَةَ، كَما أَبْعَدَتِ
تَمَسَّكَ سَعيدٌ بِفَرْعِ الشَّجَرَةِ وَصاحَ مُنادِيًا أُمَّهُ، سَمِعَتْهُ سارَةُ فَجَرَتْ وَأَبْعَدَتْني؛ أَنا النَّبْتَةَ الصَّغيرَةَ، كَما أَبْعَدَتِ
العَصافيرَ مِنْ تَحْتِ الشَّجَرَةِ، بَيْنَما بَقِيَ سَعيدٌ مُمْسِكًا بِالْفَرْعِ، فَوَقَعا مَعًا وَفَوْقَهُمُ البُرْتُقالَةُ.
ساعَدَتْهُ سارَّةُ في الوُقوفِ، ثُمَّ رَأَتْ سارَّةُ أَمْرًا مُزْعِجًا؛ شَيْئًا أَبْيَضَ يَخْرُجُ مِنْ فَرْعِ الشَّجَرَةِ وَهُوَ غِذاؤُنا فصَاحَتْ
ساعَدَتْهُ سارَّةُ في الوُقوفِ، ثُمَّ رَأَتْ سارَّةُ أَمْرًا مُزْعِجًا؛ شَيْئًا أَبْيَضَ يَخْرُجُ مِنْ فَرْعِ الشَّجَرَةِ وَهُوَ غِذاؤُنا فصَاحَتْ
تنُادي أمُّها: أُمّي، فَرْعُ الشَّجَرَةِ يَبْكي.
قالَتِ الأمُّ: لا يا سارَةُ، إِنَّ النَّباتاتِ كائِنٌ حَيٌّ مِثْلَنا، يَتَنَفَّسُ وَيُنَقِّي هَواءَنا لِنَتنفَّسَ، يَتَغَذّى وَنَتَغَذّى نَحْنُ عَلَيْهِ،
قالَتِ الأمُّ: لا يا سارَةُ، إِنَّ النَّباتاتِ كائِنٌ حَيٌّ مِثْلَنا، يَتَنَفَّسُ وَيُنَقِّي هَواءَنا لِنَتنفَّسَ، يَتَغَذّى وَنَتَغَذّى نَحْنُ عَلَيْهِ،
وَيَمْنَعُ عَنّا بَعْضَ الأمْراضِ؟
وَقَبْلَ كُلِّ هَذا يَصْنَعُ غِذاءَهُ بِنَفْسِهِ، وَلا يَعْتَمِدُ عَلى أَحَدٍ، يُساعِدُ غَيْرَهُ دائِمًا في ا لاسْتِمْتاعِ بِالحَياةِ، فَلِماذا لا
وَقَبْلَ كُلِّ هَذا يَصْنَعُ غِذاءَهُ بِنَفْسِهِ، وَلا يَعْتَمِدُ عَلى أَحَدٍ، يُساعِدُ غَيْرَهُ دائِمًا في ا لاسْتِمْتاعِ بِالحَياةِ، فَلِماذا لا
تَتْرُكُهُ يَحْيا بِسَلامٍ يا سَعيدُ.
أَحَسَّ سَعيدٌ بِالنَّدَمِ، فَاعْتَذَرَ عَمّا فَعَلَ، وَوَعَدَهُمْ بِأنَْ يَأتْيَِ كُلَّ يَوْمٍ لِيَعْتَنِيَ بِالحَديقَةِ، وَأَعادَني مَكاني، حَكَتْ
أَحَسَّ سَعيدٌ بِالنَّدَمِ، فَاعْتَذَرَ عَمّا فَعَلَ، وَوَعَدَهُمْ بِأنَْ يَأتْيَِ كُلَّ يَوْمٍ لِيَعْتَنِيَ بِالحَديقَةِ، وَأَعادَني مَكاني، حَكَتْ
سارَةُ لِصاحِبَةِ الحَديقَةِ ما حَدَثَ، فَأُعْجِبَتْ بِسارَةَ وَأَهْدَتْني لَها لِتَعْتَنِيَ بي.