عدد كواكب المجموعة الشمسية حكايات علمية مكتوبة بالتشكيل ومصورة و Pdf
حكاية علمية جديدة عن عدد كواكب المجموعة الشمسية، والحكاية مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdfسهلة التحميل من الموقع.
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ
عدد كواكب المجموعة الشمسية مكتوبة
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ
وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وَإِنَّ مِنْ أَهَمِّ الْعِبَادَاتِ الَّتِي يَعْبُدُ الْإِنْسَانُ بِهَا رَبَّهُ جَلَّ وَعَلَا عِبَادَةَ التَّفَكُّرِ فِي الْكَوْنِ
الَّذِي خَلَقَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.
الدِّرَاسَةُ الْعِلْمِيَّةُ لِلْكَوَاكِبِ مِنْ عِبَادَةِ الْإِنْسَانِ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَقَدْ أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِنْسَانَ بِهَذِهِ الْعِبَادَةِ فَقَالَ جَلَّ وَعَلَا (قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) سُورَةُ
يُونُس آية١٠١، وقال جل وعلا (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ) سُورَةُ
الْأَعْرَافْ آية ١٨٥.
وَتُعَدُّ الْكَوَاكِبُ مِنْ هَذِهِ الْمَخْلُوقَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا الْقُرْآنُ وَنَبَّهَ الْإِنْسَانَ إِلَى النَّظَرِ إِلَيْهَا وَالتَّفَكُّرِ فِيهَا، فَقَالَ
وَتُعَدُّ الْكَوَاكِبُ مِنْ هَذِهِ الْمَخْلُوقَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا الْقُرْآنُ وَنَبَّهَ الْإِنْسَانَ إِلَى النَّظَرِ إِلَيْهَا وَالتَّفَكُّرِ فِيهَا، فَقَالَ
جَلَّ وَعَلَا يُخْبِرُأَنَّهُ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالْكَوَاكِبِ (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)، وَقَالَ يَأْمُرُ النَّاسَ بِالنَّظَرِإِلَى
هَذِهِ الزِّينَةِ (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ) سورة ق آية ٦، وَالنَّظَرُ
فِي هَذِهِ الْآيَاتِ الْكَرِيمَةِ يُقْصَدُ بِهِ التَّفَكُّرُ وَالدِّرَاسَةُ الْعِلْمِيَّةْ.
فَهَيَّا نُؤَدِّي لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَةَ النَّظَرِ فِي مَخْلُوقَاتِهِ لِنَرَى بَدِيعَ صُنْعِهْ.
أَنْوَاعُ الْكَوَاكِبِ فِي السَّمَاءْ
تَنْقَسِمُ الْكَوَاكِبُ فِي السَّمَاءِحَسْبَ أَمَاكِنِ وُجُودِهَا إِلَى قِسْمَيْنِ.
أَمَّا الْقِسْمُ الْأَوَّلُ فَهُوَ كَوَاكِبُ دَاخِلَ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ وَهِيَ الْكَوَاكِبُ الَّتِي تَدُورُ حَوْلَ الشَّمْسِ،
وَالْقِسْمُ الثَّانِي كَوَاكِبُ خَارِجَ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ وَهِيَ الْكَوَاكِبُ الَّتِي تَدُورُ حَوْلَ نُجُومٍ أُخْرَى غَيْرِ الشَّمْسِ
وَهِيَ كَثِيرَةٌ جِدَّاً.
وَتَنْقَسِمُ الْكَوَاكِبُ مِنْ حَيْثُ طَبِيعَةِ تَكْوِينِهَا إِلَى نَوْعَينِ.
أَمَّا النَّوْعُ الْأَوَّلُ فَهُوَ الْكَوَاكِبُ الصَّخْرِيَّةُ، وَتَتَكَوَّنُ فِي الْأَصْلِ مِنَ الصُّخُورِ، وَيَنْتَمِي كَوْكَبُ الْأَرْضِ إِلَى هَذَا
النَّوْعِ، أَيْ أَنَّ الْأَرْضَ الَّتِي نَعِيشُ عَلَيْهَا تُعْتَبَرُ كَوْكَبَاً صَخْرِيَّاً، وَالنَّوْعُ الثَّانِي هُوَ الْكَوَاكِبُ الْغَازِيَّةُ أَوِ الْعِمْلَاقَةُ،
وَتَتَكَوَّنُ فِي الْأَصْلِ مِنْ مَوَادَّ غَازِيَّةٍ وَحَجْمُهَا يَفُوقُ حَجْمَ الْكَوَاكِبِ الصَّخْرِيَّةِ، لِذَلِكَ سُمِّيَتْ بِالْكَوَاكِبِ
الْعِمْلَاقَةْ.
وَعَلَيْكُمْ يَا أَحْبَابِي أَنْ تَنْتَبِهُوا إِلَى أَنَّ كَوَاكِبَ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ تَنْقَسِمُ إِلَى كَوَاكِبَ صَخْرِيَّةٍ وَكَوَاكِبَ
وَعَلَيْكُمْ يَا أَحْبَابِي أَنْ تَنْتَبِهُوا إِلَى أَنَّ كَوَاكِبَ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ تَنْقَسِمُ إِلَى كَوَاكِبَ صَخْرِيَّةٍ وَكَوَاكِبَ
غَازِيَّةٍ، وَكَذَلِكَ فَإِنَّ الْكَوَاكِبَ الْخَارِجِيَّةِ أَيِ الْمُتَوَاجِدَةَ فِي خَارِجِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ تَنْقَسِمُ أَيْضَاً إِلَى كَوَاكِبَ
صَخْرِيَّةٍ وَكَوَاكِبَ غَازِيَّةْ.
جَوْلَةٌ فِي دَاخِلِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةْ
سُمِّيَتْ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّ الشَّمْسَ هِيَ الْمِحْوَرُ الَّذِي تَدُورُ حَوْلَهُ كَوَاكِبُ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةْ.
وَقَدْ كَانُوا قَدِيمَاً يَظُنُّونَ أَنَّ الْأَرْضَ هِيَ الْمِحْوَرُ الَّذِي تَدُورُحَوْلَهُ جَمِيعُ الْكَوَاكِبِ، حَتَّى وَصَلْنَا إِلَى الْقَرْنِ السَّابِعِ
عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ لِنَجِدَ الْعَالِمَ الْإِيطَالِيَّ جَالِيلْيُو يَخْتَرِعُ التِّلِسْكُوبَ الْفَلَكِيَّ وَيَتَمَكَّنُ بِوَاسِطَتِهِ مِنْ رَصْدِ الْمَجْمُوعَةِ
الشَّمْسِيَّةِ لِيُثْبِتَ أَنَّ الْأَرْضَ وَالْكَوَاكِبَ الْمُجَاوِرَةَ لَهَا تَدُورُ فِي مَدَارَاتٍ ثَابِتَةٍ مُنْتَظِمَةٍ حَوْلَ الشَّمْسِ.
وَمَعَ تَطَوُّرِ أَجْهِزَةِ الرَّصْدِ الْفَلَكِيِّ اسْتَطَاعَ الْعُلَمَاءُ أَنْ يَكْتَشِفُوا أَنَّ كَوَاكِبَ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ تَدُورُ حَوْلَ
وَمَعَ تَطَوُّرِ أَجْهِزَةِ الرَّصْدِ الْفَلَكِيِّ اسْتَطَاعَ الْعُلَمَاءُ أَنْ يَكْتَشِفُوا أَنَّ كَوَاكِبَ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ تَدُورُ حَوْلَ
نَفْسِهِا أَيْضَاً كَمَا تَدُورُ حَوْلَ الشَّمْسِ، بِمَعْنَى أَنَّ كُلَّ كَوْكَبٍ لَهُ مَدَارٌ خَاصٌّ بِهِ حَوْلَ الشَّمْسِ، وَأَنَّ الْكَوْكَبَ
يَتَحَرَّكُ فِي مَدَارِهِ هَذَا بِحَرَكَةٍ دَائِرِيَّةٍ يَدُورُ بِهَا حَوْلَ نَفْسِهِ فَيَتَزَحْزَحُ مِنْ مَكَانِهِ بِهَذَا الدَّوَرَانِ وَيَظَلُّ هَكَذَا يَدُورُ
حَوْلَ نَفْسِهِ حَتَّى يَسْتَطِيعَ أَنْ يَدُورَ دَوْرَةً كَامِلَةً فِي مَدَارِهِ الْخَاصِّ بِهِ حَوْلَ الشَّمْسِ.
وَتَنْشَأُ عَنْ هَذَا الدَّوَرَانِ بِنَوْعَيْهِ التَّغَيُّرَاتُ الْمَنَاخِيَّةُ الْمَعْرُوفَةُ وَالَّتِي نَعِيشُهَا عَلَى كَوْكَبِ الْأَرْضِ كَالتَّالِي: تُتِمُّ
أَثَرُ هَذَا الدَّوَرَانِ بِنَوْعَيْهِ عَلَى كَوْكَبِ الْأَرْضِ
وَتَنْشَأُ عَنْ هَذَا الدَّوَرَانِ بِنَوْعَيْهِ التَّغَيُّرَاتُ الْمَنَاخِيَّةُ الْمَعْرُوفَةُ وَالَّتِي نَعِيشُهَا عَلَى كَوْكَبِ الْأَرْضِ كَالتَّالِي: تُتِمُّ
الْأَرْضُ فِي دَوَرَانِهَا حَوْلَنَفْسِهَا دَوْرَةً كَامِلَةً فِي كُلِّ٢٤ سَاعَةٍ مُكَوِّنَةً الْلَيْلَ وَالنَّهَارَ بِمَا فِيهِمَا مِنْ تَغَيُّرَاتٍ جَوِّيَّةْ.
وَتُتِمُّ فِي دَوَرَانِهَا حَوْلَ الشَّمْسِ دَوْرَةً كَامِلَةً فِي كُلِّ ٣٦٥ يَوْمَاً مُكَوِّنَةً فُصُولَ السَّنَةِ الْأَرْبَعَةَ وَهِيَ الصَّيْفُ
وَتُتِمُّ فِي دَوَرَانِهَا حَوْلَ الشَّمْسِ دَوْرَةً كَامِلَةً فِي كُلِّ ٣٦٥ يَوْمَاً مُكَوِّنَةً فُصُولَ السَّنَةِ الْأَرْبَعَةَ وَهِيَ الصَّيْفُ
وَالْخَرِيفُ وَالشِّتَاءُ وَالرَّبِيعُ بِمَا فِيهِمْ مِنْ تَغَيُّرَاتٍ مَنَاخِيَّةْ.
تَتَكَوَّنُ الْمَجْمُوعَةُ الشَّمْسِيَّةُ مِنْ ثَمَانِيَةِ كَوَاكِبَ هِيَ عَلَى التَّرْتِيبِ حَسْبَ قُرْبِهَا مِنَ الشَّمْسِ (عَطَارِدُ – الزُّهْرَةُ
عَدَدُ كَوَاكِبِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةْ.
تَتَكَوَّنُ الْمَجْمُوعَةُ الشَّمْسِيَّةُ مِنْ ثَمَانِيَةِ كَوَاكِبَ هِيَ عَلَى التَّرْتِيبِ حَسْبَ قُرْبِهَا مِنَ الشَّمْسِ (عَطَارِدُ – الزُّهْرَةُ
– الْأَرْضُ – الْمِرِّيخُ – الْمُشْتَرِي – زُحَلُ – أُورَانُوسُ – نِبْتُونْ)، وَكَانُوا قَبْلَ عَامِ ٢٠٠٦ يَعْتَبِرُونَهَا تِسْعَةَ كَوَاكِبَ
وَيُضِيفُونَ لَهَا كَوْكَبَاً تَاسِعَاً اسْمُهُ (بُلُوتُو)، إِلَّا أَنَّ اتِّحَادَ الْفَلَكِيِّينَ الدّْوَلِيَّ فِي عَامِ٢٠٠٦م اعْتَبَرَهَا ثَمَانِيَةً فَقَطْ،
وَقَالَ بِوُجُودِ خَمْسَةِ كَوَاكِبَ قِزْمَةٍ فِي الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ وَلَمْ يَعْتَدَّ بِهَا، وَمِنْهَا كَوْكَبُ بُلُوتُو.
تَنْقَسِمُ كَوَاكِبُ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ إِلَى نَفْسِ النَّوْعَيْنِ الْلَذَيْنِ تَنْقَسِمُ لَهُمَا جَمِيعُ الْكَوَاكِبِ وَهُمَا كَوَاكِبُ
أَنْوَاعُ كَوَاكِبِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةْ
تَنْقَسِمُ كَوَاكِبُ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ إِلَى نَفْسِ النَّوْعَيْنِ الْلَذَيْنِ تَنْقَسِمُ لَهُمَا جَمِيعُ الْكَوَاكِبِ وَهُمَا كَوَاكِبُ
صَخْرِيَّةٌ وَكَوَاكِبُ غَازِيَّةٌ كَمَا بَيَّنَّا مِنْ قَبْلُ.
وَبِالنِّسْبَةِ لِكَوَاكِبِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ فِإِنَّ الْكَوَاكِبَ الصَّخْرِيَّةَ فِيهَا هِيَ الْأَرْبَعَةُ الْقَرِيبَةُ مِنَ الشَّمْسِ
وَبِالنِّسْبَةِ لِكَوَاكِبِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ فِإِنَّ الْكَوَاكِبَ الصَّخْرِيَّةَ فِيهَا هِيَ الْأَرْبَعَةُ الْقَرِيبَةُ مِنَ الشَّمْسِ
وَهِيَ عَلَى التَّرْتِيبِ (عَطَارِدُ – الزُّهْرَةُ – الْأَرْضُ – الْمِرِّيخُ)، وَأَمَّا الْكَوَاكِبُ الْغَازِيَّةُ فَهِيَ الْأَرْبَعَةُ الْأُخْرَى
(الْمُشْتَرِي – زُحَلُ – أُورَانُوسُ – نِبْتُونْ)، وَيُعْتَبَرُ كَوْكَبُ الْمُشْتَرِى هُوَ أَكْبَرُ كَوَاكِبِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ، كَمَا
يُعْتَبَرُ كَوْكَبُ عَطَارِدَ هُوَ أَصْغَرُهَا، وَعَلَيْكَ أَنْ تُلَاحِظَ أَنَّ كَوْكَبَ الْمُشْتَرِي كَوْكَبٌ غَازِيٌّ وَأَنَّ كَوْكَبَ عَطَارِدَ
كَوْكَبٌ صَخْرِيٌّ، وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ أَكْبَرَ الْكَوَاكِبِ يَكُونُ دَائِمَاً مِنَ الْكَوَاكِبِ الْغَازِيَّةِ وَأَمَّا أَصْغَرُهَا فَيَكُونُ دَائِمَاً
مِنَ الْكَوَاكِبِ الصَّخْرِيَّةْ.
الْكَوَاكِبُ الْخَارِجِيَّةْ
وَهِيَ الْكَوَاكِبُ الَّتِي تَتَوَاجَدُ خَارِجَ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ، وَتَدُورُ حَوْلَ نُجُومٍ أُخْرَى غَيْرِ الشَّمْسِ، حَيْثُ اكْتَشَفَ
الْعُلَمَاءُ وُجُودَ نُجُومٍ أُخْرَى غَيْرِ الشَّمْسِ، وَاكْتَشَفُوا وُجُودَ كَوَاكِبَ أُخْرَى تَدُورُ حَوْلَ كُلِّ نَجْمٍ مِنْ هَذِهِ النُّجُومِ،
وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُ الْمُكْتَشَفِ مِنْ هَذِهِ الْكَوَاكِبِ٣٤٤ كَوْكَبَاً فِي عَامِ ٢٠٠٩م، وَفِي عَامِ ٢٠١٩م تَمَّ اكْتِشَافُ أَكْثَرَ مِنْ
أَرْبَعَةِ آلَافِ كَوْكَبٍ فِي خَارِجِ الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ، وَلَا يَزَالُ اكْتِشَافُ كَوَاكِبَ أُخْرَى سَارِيَاً إِلَى الْآنْ.
إِذَا نَظَرْتَ إِلَى السَّمَاءِ فِي الْمَسَاءِ فَسَوْفَ تَرَى قُرْصَاً جَمِيلَاً اسْمُهُ الْقَمَرُ، فَمَا هُوَالْقَمَرُ؟
الْقَمَرُ هُوَ جِسْمٌ فَلَكِيٌّ يَدُورُ حَوْلَ الْكَوْكَبِ، وَيُوجَدُ فِي الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الْأَقْمَارِ تَدُورُ حَوْلَ
الْكَوَاكِبُ وَالْقَمَرُ
إِذَا نَظَرْتَ إِلَى السَّمَاءِ فِي الْمَسَاءِ فَسَوْفَ تَرَى قُرْصَاً جَمِيلَاً اسْمُهُ الْقَمَرُ، فَمَا هُوَالْقَمَرُ؟
الْقَمَرُ هُوَ جِسْمٌ فَلَكِيٌّ يَدُورُ حَوْلَ الْكَوْكَبِ، وَيُوجَدُ فِي الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الْأَقْمَارِ تَدُورُ حَوْلَ
كَوَاكِبِهَا، لَكِنْ هُنَاكَ أَيْضَاً كَوَاكِبُ بِلَا أَقْمَارٍ مِثْلَ كَوْكَبِ عَطَارِدَ فَلَا قَمَرَ لَهُ، وَكَذَلِكَ كَوْكَبُ الزُّهْرَةِ لَا قَمَرَ لَهُ،
وَكَذَلِكَ هُنَاكَ كَوَاكِبُ تَدُورُ حَوْلَهَا الْكَثِيرُ مِنَ الْأَقْمَارِ مِثْلَ كَوْكَبِ الْمُشْتَرِي وَكَوْكَبِ زُحَلَ حَيْثُ يَدُورُ حَوْلَ كُلٍّ
مِنْهُمَا عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الْأَقْمَارِ، وَأَمَّا كَوْكَبُ الْأَرْضِ فَيَدُورُ حَوْلَهُ قَمَرٌ وَاحِدٌ فَقَطْ هُوَ الْقَمَرُ الَّذِي يَرَاهُ النَّاسُ
بِعُيُونِهِمْ.
يَدُورُ حَوْلَ الْأَرْضِ قَمَرٌ وَاحِدٌ فَقَطْ، وَهُوَ جِسْمٌ صَخْرِيٌّ لَا يُضِيئُ بِذَاتِهِ وَلَكِنْ تَنْعَكِسُ عَلَيْهِ أَشِعَّةُ الشَّمْسِ
كَوْكَبُ الْأَرْضِ وَاْلقَمَرْ
يَدُورُ حَوْلَ الْأَرْضِ قَمَرٌ وَاحِدٌ فَقَطْ، وَهُوَ جِسْمٌ صَخْرِيٌّ لَا يُضِيئُ بِذَاتِهِ وَلَكِنْ تَنْعَكِسُ عَلَيْهِ أَشِعَّةُ الشَّمْسِ
فَيُضِيئُ بِهَذَا الضَّوْءِ الَّذِي يَرَاهُ النَّاسُ مُكَوِّنَاً هَذَا الْمَنْظَرَ الْجَمِيلَ الَّذِي يُحِبُّ النَّاسُ رُؤْيَتَهُ.
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ(٦)وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ(٧)) سُورَةُ الصَّافَّاتْ.
أَيْ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ مِنْ وَظَائِفِ الْكَوَاكِبِ أَنْ تُزَيِّنَ السَّمَاءَ وَتَجْعَلَهَا جَمِيلَةً فِي عُيُونِ النَّاظِرِينْ.
وَهَذِهِ الزِّينَةُ الَّتِي تُجَمِّلُ السَّمَاءَ هِيَ الْأَضْوَاءُ الَّتِي تَصْدُرُ مِنَ الْكَوَاكِبِ فَتَجْعَلَهَا مِثْلَا لْمَصَابِيحِ الْمُضِيئَةِ، كَمَا
الْكَوَاكِبُ زِينَةٌ لِلسَّمَاءْ
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ(٦)وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ(٧)) سُورَةُ الصَّافَّاتْ.
أَيْ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ مِنْ وَظَائِفِ الْكَوَاكِبِ أَنْ تُزَيِّنَ السَّمَاءَ وَتَجْعَلَهَا جَمِيلَةً فِي عُيُونِ النَّاظِرِينْ.
وَهَذِهِ الزِّينَةُ الَّتِي تُجَمِّلُ السَّمَاءَ هِيَ الْأَضْوَاءُ الَّتِي تَصْدُرُ مِنَ الْكَوَاكِبِ فَتَجْعَلَهَا مِثْلَا لْمَصَابِيحِ الْمُضِيئَةِ، كَمَا
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ) سُورَةُ الْمُلْكْ آية ٥
وَقَدْ أَثْبَتَ الْعِلْمُ الْحَدِيثُ أَنَّ هَذِهِ الْكَوَاكِبَ فِعْلَاً تُضِيئُ فِي السَّمَاءِ، لَكِنَّهَا لَا تُضِيئُ بِذَاتِهَا حَيْثُ أَنَّهَا لَا تَمْلِكُ
وَقَدْ أَثْبَتَ الْعِلْمُ الْحَدِيثُ أَنَّ هَذِهِ الْكَوَاكِبَ فِعْلَاً تُضِيئُ فِي السَّمَاءِ، لَكِنَّهَا لَا تُضِيئُ بِذَاتِهَا حَيْثُ أَنَّهَا لَا تَمْلِكُ
مَصْدَرَاً ذَاتِيَّاً لِلضَّوْءِ، أَمَّا سَبَبُ الْإِضَاءِةِ فَهُوَ أَنَّهَا تَعْكِسُ ضَوْءَ الشَّمْسِ فَتَبْدُو مُضِيئَةً وُيُكْسِبُهَا هَذَا الضَّوْءُ
جَمَالاً تُزَيِّنُ بِهِ السَّمَاءَ فِي عُيُونِ النَّاظِرِينْ.
إِذَنْ: سَبَبُ ظُهُورِ الْكَوَاكِبِ مُضِيئَةً فِي السَّمَاءِ هُوَ نَفْسُهُ سَبَبُ ظُهُورِ الْقَمَرِ مُضِيئَاً.
مِنَ الْقَوَاعِدِ الثَّابِتَةِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ قَوْلُهُمْ (الْإِيمَانُ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ)، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ هَذِهِ
إِذَنْ: سَبَبُ ظُهُورِ الْكَوَاكِبِ مُضِيئَةً فِي السَّمَاءِ هُوَ نَفْسُهُ سَبَبُ ظُهُورِ الْقَمَرِ مُضِيئَاً.
النَّظَرُ فِي عِلْمِ الْكَوَاكِبِ يَزِيدُ الْإِيمَانَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
مِنَ الْقَوَاعِدِ الثَّابِتَةِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ قَوْلُهُمْ (الْإِيمَانُ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ)، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ هَذِهِ
الْقَاعِدَةِ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون) سُورَةُ الْأَنْفَالْ آية٢ .
وَقَدْ رَأَيْنَا فِي بِدَايَةِ الْمَقَالَةِ أَنَّ النَّظَرَ فِي الْكَوْنِ وَفِي السَّمَاءِ بِمَا فِيهَا مِنَ الْكَوَاكِبِ وَغَيْرِهَا عِبَادَةٌ يَعْبُدُ
الْإِنْسَانُ بِهَا رَبَّهُ جَلَّ وَعَلَا، وَطَاعَةٌ يُطِيعُهُ بِهَا امْتِثَالاً لِأَوَامِرِهِ سُبْحَانَهُ، وِبِنَاءً عَلَى هَذَا فِإِنَّ دِرَاسَةَعِلْمِ
الْكَوَاكِبِ مِنَ الطَّاعَاتِ الَّتِي يَزْدَادُ بِهَا الْإِيمَانُ.
وَنُنَبِّهُ إِلَى أَنَّ الْمَقْصُودَ بِدِرَاسَةِ عِلْمِ الْكَوَاكِبِ هُوَ مَعْرِفَةُ أَسْرَارِ صُنْعِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا، وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ أَبَدَاً
مَا يُعْرَفُ بِاسْمِ التَّنْجِيمِ فَهَذَا مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ الْأَكِيدَةِ وَالْعِيَاذُ بِاللهْ.
كَذَلِكَ فَإِنَّ مَعْرِفَةَ أَسْرَارِ صُنْعِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْكَوَاكِبِ تَزِيدُ فِي الْقَلْبِ تَعْظِيمَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْيَقِينَ بِقُدْرَتِهِ
كَذَلِكَ فَإِنَّ مَعْرِفَةَ أَسْرَارِ صُنْعِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْكَوَاكِبِ تَزِيدُ فِي الْقَلْبِ تَعْظِيمَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْيَقِينَ بِقُدْرَتِهِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَالَهُ الْعَالِمُ إِسْحَاقُ نُيُوتِنْ (عِنْدَمَا أَنْظُرُ إِلَى الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ أَرَىٰ الْأَرْضَ
فِي الْبُعْدِ الصَّحِيحِ عَنِ الشَّمْسِ لِتَسْتَقْبِلَ الْكِمِّيَّةَ الصَّحِيحَةَ مِنَ الضَّوْءِ وَالدِّفْءِ، فَهَذَا لَمْ يَحْدُثْ بِالصُّدْفَةْ).
حَقَّاً صَدَقَ نُيُوتِنْ فَهَذَا لَم ْيَحْدُثْ بِالصُّدْفَةِ، وَلَكِنَّهُ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمْ