قصص للاطفال قصة نُورَا والشَّاطِئ القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf
مع قصص للاطفال و قصة اليوم بعنوان نُورَا والشَّاطِئ القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf سهلةالتحميل من الموقع.
نُورَا طِفْلَةٌ صَغِيرَةٌ... بَيتُهَا قَريبٌ مِنَ البَحْرِ، تَرْسِمُ عَلَى رَملِ الشَّاطِئِ رُسُومًا جَمِيلَةً، مَرَّةً تَرْسِمُ قِطةً... وَمَرَّةً
القصة مكتوبة
نُورَا طِفْلَةٌ صَغِيرَةٌ... بَيتُهَا قَريبٌ مِنَ البَحْرِ، تَرْسِمُ عَلَى رَملِ الشَّاطِئِ رُسُومًا جَمِيلَةً، مَرَّةً تَرْسِمُ قِطةً... وَمَرَّةً
تَرْسِمُ عُصفُورًا، وَمَرَّةً تَرْسِمُ وَردةً وَشَجَرَةً. وَتَكتبُ اسْمَهَا بَحْروفٍ كَبِيرَةٍ، تَلمعُ تَحْتَ أَشعةِ الشَّمْسِ.
لَكِنَّ البَحْرَ... يَمتدُّ فِي الـمَساءِ...فَيُزيلُ مَا رَسمتْ نُورَاعَلَى صَفحةِ الشَّاطِئِ، وَلـمْ يَكنْ هَذَا يُزعجُهَا لِأَنَّهَا تُحِبُّ
الرَّسْمَ الجَمِيلَ.
فِي يَوْمٍ ذَهبتْ نُورَا إِلَى حَدِيقَةِ الحَيَوَانِ، فَشاهدَتْ فِيلًا أَكبرَ مِنْ مَنزلِـهَا، فَقَالَتْ: يَا لهُ مِن حَيَوَانٍ ضَخْمٍ! كَيفَ
أَرسمُ هَذَا الحَيَوَانَ الضَّخْمَ عَلَى رِمَالِ الشَّاطِئِ؟!
فَكَّرتْ أَنْ تَرْسِمَ الفِيلَ، لَكِنَّ الفِيلَ أَكبرُ مِن حَجْمِ الشَّاطِئِ، حَملتْ عَصًا طَويلةً، بَدأتْ تَخطُّ حُدودًا؛ لِتَرْسِمَ الفِيلَ
بِداخلِهِ.كَانَ حُلْمُ الرَّسْمِ أَكبرَ مِن حَجْمِ الشَّاطِئِ، رَسمتْ رَأسَ الفِيلِ، حَاولتْ رَسمَ خُرْطُومِهِ، فَامتدَّ حَتَّى وَصلَ
مَاءُ البَحْرِ وَلـمْ يَكتملِ الرَّسْمُ، فَجَلستْ حَزِينَةً.
كَانَتْ أُمًّهَا تُراقبُ هَذَا الْـمَشهدَ، فَاقتربتْ مِنْهَا، وَفِي يَدِهَا أَوْرَاقٌ وَأَقْلامٌ وَأَلْوَانٌ... قَالَتْ: مَا أَجملَ خُرطومَ
الفِيلِ! لَقدْ رَأيتُكِ تُحاولِينَ رَسمَهُ...جَمِيلٌ جَمِيلٌ.
مَا رَأيُكِ أَنْ نَرسمَهُ عَلَى وَرَقٍ أَبْيَضَ نَاصِعٍ. وَتُلَوِّنِينَهُ بِهَذِهِ الأَلْوَانِ... مَا رَأيُكِ يَا حَبيبتِي؟
نَظرَتْ نُورَا نَحوَ أُمِّهَا حَزِينَةً... هِيَ تُحِبُّ الرَّسْمَ عَلَى رَملِ الشَّاطِئِ الرَّطبِ.
قَالَتِ الأُمُّ: لَو رَسمْنَا عَلَى الوَرَقِ سَتبقَى الرُّسُومُ وَلا تـُمحَى، كَمَا يَفعلُ البَحْرُ برُسُومِ الشَّاطِئِ.
فَكَّرَتْ نُورَا بِكلامِ الأُمِّ... أَخذَتِ الأَوْرَاقَ وَالأَقْلامَ وَالأَلْوَانَ... جَلستَا عَلَى بُساطٍ جَمِيلٍ...بَدأَتِ البنتُ تَرْسِمُ الفِيلَ...
ولَكِنْ بِحَجْمٍ صَغِيرٍ.
ثُمَّ رَسمَتْ فَتَاةً صَغِيرَةً إِلَى جَانبِ الفِيلِ الضَّخْمِ، قَالَت لأُمِّهَا: هَذَا هُوَ الفِيلُ بِالتَّأكيدِ.
وَلَكِنْ هَلْ تَدْرينَ مَن هِيَ هَذِهِ الفَتَاةُ؟!
ضَحِكَتِ الأُمُّ وَقَبْلَ أَنْ تُجيبَ عَلَى السُّؤَالِ قَالَتْ نُورَا بِسَعَادَةٍ: هَذِهِ أَنَا، وَهَذَا صَديقِي الفِيلُ.
مُنذُ ذَلِكَ اليَوْمِ ونُورَا لا تَتوقفُ عَنْ رَسمِ الأَشْيَاءِ الجَمِيلَةِ مِن حَولِـهَا عَلَى وَرَقٍ أَبْيَضَ نَاصِعِ البَيَاضِ.
القصة مصورة
