قصة شَجَرَةُ التُّفَّاحِ قصة مفيدة للأطفال مكتوبة بالتشكيل ومصورة و Pdf
قصة جديدة من قصص اطفال مفيدة وقصة اليوم بعنوان شَجَرَةُ التُّفَّاحِ القصة مكتوبة بالتشكيلومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ، كَانَ هُنَاكَ شَجَرَةُ تُفَّاحٍ ضَخْمةٌ، وَكَانَ هُنَاكَ طِفْلٌ صَغِيرٌ يَلْعَبُ حَوْلَهَا كلَّ يَوْمٍ وَيَتسلَّقُ
مَرَّ الزَّمَانُ، وَكَبِرَ الطِّفْلُ، وَأَصْبَحَ لا يَلْعَبُ حَوْلَهَا كلَّ يَوْمٍ. وَفِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، رَجَعَ الصَّبِيُّ وَكَانَ حَزِينًا!! فَقَالَتْ
وَذَاتَ يَوْمٍ، عَادَ الْوَلَدُ، وَلَكِنَّهُ أَصْبَحَ رَجُلًا! كَانَتِ الشَّجَرَةُ فِي مُنتهَى السَّعَادَةِ لِعودتِهِ، وَقَالَتْ لَهُ: تَعَالَ وَالْعَبْ
أَخِيرًا عَادَ الرَّجُلُ بَعْدَ غِيَابٍ طَويلٍ، وَلَكِنَّ الشَّجَرَةَ قَالَتْ لَهُ: آسِفَةٌ يَا بُنَي! لَـمْ يَعدْ عِنْدِي أَيُّ شَيْءٍ أُعطيهِ لَكَ،
قَالَ لَهَا: لا عَلَيْكِ، لَـمْ يَعُدْ عِنْدِي أَيُّ أَسْنَانٍ لأَقضُمَ بِهَا التُّفَّاحَ.
قَالَتِ الشَّجَرَةُ: لَـمْ يَعُدْعِنْدِي جِذْعٌ.
فَأجَابَهَا الرَّجُلُ: لَقَدْ أَصْبَحتُ شَيْخًا عَجُوزًا وَلا أَسْتَطِيعُ القِيَامَ بِذَلِكَ.
قَالَتِ الشَّجَرَةُ وَهِيَ تَبْكِي: أَنَا فِعْلًا لا يُوجدُ لَدَيَّ مَا أُعْطيهِ لَكَ، كُلُّ مَا تَبَقَّى لَدَيَّ جُذُورٌ مَيِّتةٌ.
فَأَجابَهَا: كُلُّمَا أَحْتاجُهُ الآنَ هُوَ مَكَانٌ؛ لأَسْتَرِيحَ فِيهِ، فَأنَا مُتعبٌ بَعْدَ كُلِّ هَذِهِ السِّنِينَ.
فَأجَابَتْهُ: جُذورُ الشَّجَرَةِ العَجوزِ هِيَ أَنْسَبُ مَكَانٍ لَكَ لِلرَّاحَةِ، تَعَالَ وَاجْلِسْ مَعِي لِتَسْتَرِيحَ. جَلَسَ الرَّجُلُ
القصة مكتوبة
فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ، كَانَ هُنَاكَ شَجَرَةُ تُفَّاحٍ ضَخْمةٌ، وَكَانَ هُنَاكَ طِفْلٌ صَغِيرٌ يَلْعَبُ حَوْلَهَا كلَّ يَوْمٍ وَيَتسلَّقُ
أَغصانَهَا، وَيَأْكُلُ مِن ثِمَارِهَا، ثُمَّ يَغفُو قَلِيلًا؛ لِينامَ فِي ظِلِّهَا، كَانَ يُحِبُّ الشَّجَرَةَ، وَكَانَتِ الشَّجَرَةُ تُحِبُّ أَنْ تَلْعَبَ
مَعَهُ.
مَرَّ الزَّمَانُ، وَكَبِرَ الطِّفْلُ، وَأَصْبَحَ لا يَلْعَبُ حَوْلَهَا كلَّ يَوْمٍ. وَفِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، رَجَعَ الصَّبِيُّ وَكَانَ حَزِينًا!! فَقَالَتْ
لَهُ الشَّجَرَةُ: تَعَالَ وَالْعَبْ مَعِي؟ فَأَجَابَهَا الْوَلَدُ: لَـمْ أَعدْ صَغِيرَا لأَلعبَ حَولَكِ، أَنَا أُرِيدُ بَعضَ اللُّعَبِ، وَأَحتاجُ بَعضَ
النُّقودِ لِشرائِهَا. فَأَجابتْهُ الشَّجَرَةُ: أَنَا لا يُوجدُ مَعِي نُقودٌ! وَلَكِن يُمكنُكَ أَنْ تَأخذَ كُلَّ التُّفَّاحِ الَّذِي لَدَيَّ؛
لِتَبيعَهُ، ثُمَّ تَحصلُ عَلَى النُّقودِ الَّتِي تُريدُهَا.
سَعِدَ الْوَلَدُ كَثِيرًا بِهَذَا، فَتسلَّقَ الشَّجَرَةَ، وَجمعَ كُلَّ ثِمَارِ التُّفَّاحِ الَّذِي عَليهَا، وَغَادرَ سَعيدًا، وَلَـمْ يَعدِ الْوَلَدُ
سَعِدَ الْوَلَدُ كَثِيرًا بِهَذَا، فَتسلَّقَ الشَّجَرَةَ، وَجمعَ كُلَّ ثِمَارِ التُّفَّاحِ الَّذِي عَليهَا، وَغَادرَ سَعيدًا، وَلَـمْ يَعدِ الْوَلَدُ
بَعْدَهَا، فَأَصْبَحتِ الشَّجَرَةُ حَزِينَةً.
وَذَاتَ يَوْمٍ، عَادَ الْوَلَدُ، وَلَكِنَّهُ أَصْبَحَ رَجُلًا! كَانَتِ الشَّجَرَةُ فِي مُنتهَى السَّعَادَةِ لِعودتِهِ، وَقَالَتْ لَهُ: تَعَالَ وَالْعَبْ
مَعِي.
أَجَابَهَا: لا يُوجدُ وَقْتٌ لَدَيَّ لِلَّعِبِ، فَقَدْ أَصْبَحتُ رَجُلًا مَسْئُولًا عَنْ عَائِلَةٍ، وَنَحْتَاجُ لِبَيتٍ يَأْوِينَا، هَلْ يُمكنُكِ
أَجَابَهَا: لا يُوجدُ وَقْتٌ لَدَيَّ لِلَّعِبِ، فَقَدْ أَصْبَحتُ رَجُلًا مَسْئُولًا عَنْ عَائِلَةٍ، وَنَحْتَاجُ لِبَيتٍ يَأْوِينَا، هَلْ يُمكنُكِ
مُسَاعدَتِي؟
قَالَتِ الشَّجَرَةُ: آسِفَةٌ!!! فَأَنَا لَيْسَ عِنْدِي بَيْتٌ، وَلَكِنْ يُمكنُكَ أَنْ تَأْخُذَ جَميعَ أَغصانِي؛ لِتبنِيَ بِهَا بَيتًا لَكَ.
أَخَذَ الرَّجُلُ كُلَّ الأَغصانِ، وَغَادرَ وَهُوَ سَعيدٌ، كَانَتِ الشَّجَرَةُ مَسْرورةً لِرُؤيتِهِ سَعِيدًا، وَلَكِنَّ الرَّجُلَ لَـمْ يَعُدْ إِلَيهَا،
أَخَذَ الرَّجُلُ كُلَّ الأَغصانِ، وَغَادرَ وَهُوَ سَعيدٌ، كَانَتِ الشَّجَرَةُ مَسْرورةً لِرُؤيتِهِ سَعِيدًا، وَلَكِنَّ الرَّجُلَ لَـمْ يَعُدْ إِلَيهَا،
فَأَصْبَحتِ الشَّجَرَةُ وَحِيدةً وَحَزِينَةً مَرَّةً أُخرَى.
وَفِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنَ أَيَّامِ الصَّيفِ،عَادَ الرَّجُلُ، وَكَانَتِ الشَّجَرَةُ فِي مُنتهَى السَّعَادَةِ، فَقَالَتْ لَهُالشَّجَرَةُ: تَعَالَ وَالْعَبْ
وَفِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنَ أَيَّامِ الصَّيفِ،عَادَ الرَّجُلُ، وَكَانَتِ الشَّجَرَةُ فِي مُنتهَى السَّعَادَةِ، فَقَالَتْ لَهُالشَّجَرَةُ: تَعَالَ وَالْعَبْ
مَعِي.
فقَالَ لَهَا الرَّجُلُ: لَقَدْ تَقدَّمْتُ فِي السِّنِّ، وَأُريدُ أَنْ أُبْحِرَ لأَيِّ مَكَانٍ لأَرتاحَ، هَلْ يُمكنُكِ إِعطَائِي مَرْكِبًا؟ فَأجابتْهُ:
فقَالَ لَهَا الرَّجُلُ: لَقَدْ تَقدَّمْتُ فِي السِّنِّ، وَأُريدُ أَنْ أُبْحِرَ لأَيِّ مَكَانٍ لأَرتاحَ، هَلْ يُمكنُكِ إِعطَائِي مَرْكِبًا؟ فَأجابتْهُ:
خُذْ جِذْعِي لِبناءِ مَرْكَبٍ، وَبَعْدَهَا يُمكنُكَ أَنْ تُبْحِرَ بِهِ بَعيدًا، وَتَكونُ سَعِيدًا.فَقَطعَ الرَّجُلُ جِذعَ الشَّجَرَةِ، وَصَنَعَ
مَرْكِبًا، وَسَافَرَ مُبْحِرًا، وَلَـمْ يَعُدْ لِـمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ.
أَخِيرًا عَادَ الرَّجُلُ بَعْدَ غِيَابٍ طَويلٍ، وَلَكِنَّ الشَّجَرَةَ قَالَتْ لَهُ: آسِفَةٌ يَا بُنَي! لَـمْ يَعدْ عِنْدِي أَيُّ شَيْءٍ أُعطيهِ لَكَ،
قَالَتْ لَهُ: لا يُوجدُتُفَّاحٌ.
قَالَ لَهَا: لا عَلَيْكِ، لَـمْ يَعُدْ عِنْدِي أَيُّ أَسْنَانٍ لأَقضُمَ بِهَا التُّفَّاحَ.
قَالَتِ الشَّجَرَةُ: لَـمْ يَعُدْعِنْدِي جِذْعٌ.
فَأجَابَهَا الرَّجُلُ: لَقَدْ أَصْبَحتُ شَيْخًا عَجُوزًا وَلا أَسْتَطِيعُ القِيَامَ بِذَلِكَ.
قَالَتِ الشَّجَرَةُ وَهِيَ تَبْكِي: أَنَا فِعْلًا لا يُوجدُ لَدَيَّ مَا أُعْطيهِ لَكَ، كُلُّ مَا تَبَقَّى لَدَيَّ جُذُورٌ مَيِّتةٌ.
فَأَجابَهَا: كُلُّمَا أَحْتاجُهُ الآنَ هُوَ مَكَانٌ؛ لأَسْتَرِيحَ فِيهِ، فَأنَا مُتعبٌ بَعْدَ كُلِّ هَذِهِ السِّنِينَ.
فَأجَابَتْهُ: جُذورُ الشَّجَرَةِ العَجوزِ هِيَ أَنْسَبُ مَكَانٍ لَكَ لِلرَّاحَةِ، تَعَالَ وَاجْلِسْ مَعِي لِتَسْتَرِيحَ. جَلَسَ الرَّجُلُ
إِلَيْهَا، كَانَتِ الشَّجَرَةُ سَعِيدةً، تَبَسَّمَتْ وَالدُّمُوعُ تَملأُ عَينيْهَا.
هَلْ أَيْقَنْتَ مَنْ هِيَ تِلْكَ الشَّجَرَةُ؟
الشَّجَرَةُ هِيَ أُمُّكَ وَأَبُوكَ.
مَنْ رَبَّاكَ وَكَبَّرَاكَ.
هَلْ أَيْقَنْتَ مَنْ هِيَ تِلْكَ الشَّجَرَةُ؟
الشَّجَرَةُ هِيَ أُمُّكَ وَأَبُوكَ.
مَنْ رَبَّاكَ وَكَبَّرَاكَ.