قصة أَنْفٌ عَجيبٌ من قصص مسموعة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf
مع قصة جديدة من قصص مسموعة وقصة اليوم بعنوان أَنْفٌ عَجيبٌ القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
القصة مكتوبة
كَانَ مُعلِّمُ الفَصلِ لهُ أَنْفٌ عَجيبٌ غَريبٌ فَهُوَ كَبِيرٌ جِدًّا، وَعَظْمُهُ بَارزٌ فِي الوَسَطِ، رَآهُ عَادِلٌ فَقَالَ: «يَاه... هَذَا
مِدْخَنَةٌ!»، وَأَدَارَ وَجهَهُ مُبتسمًا، ثُمَّ عَادَ يَنظرُ مَرَّةً أُخرَى لأَنْفِ الأُسْتَاذِ.
وَقَالَ فِي نفسِهِ: إِنَّهُ لَيسَ مِدْخَنَةً إِنَّهُ عُشُّ عَصَافِيرَ، وَقَدْ تَطِيرُ العَصَافِيرُ مِنْهُ فَجأةً، وَعَليَّ أنْ أُمْسِكَهَا. كُلُّ
هَذَا وَعَادِلٌ شَاردُ الذِّهنِ.
انْتبَهَ الْـمَعَلِّمُ لِشرودِهِ، فَسألَهُ: بِمَاذَا تُفَكِّرُ يَا عَادِلُ؟ أَجَابَ بِارتباكٍ: فِي عُشِّ العَصَافِيرِ!
ضَحِكَ زُملاؤُهُ، فِي حِينِ نَظرَ الْـمَعَلِّمُ بِتأنيبٍ وَقَالَ: العَصَافِيرُ تَقُولُ لكَ: «انْتبِهْ إِلَى الدَّرسِ» وَإِلَّا فَإِنَّهَا سَتَنْقُرُكَ!
عَادَ عَادِلٌ لِدَرْسِهِ مُتَجَنِّبًا النَّظَرَ لأَنْفِ الْـمَعَلِّمِ، لَكِنَّهُ سُرعانَ مَا شَردَ بِذهنِهِ فِي ذَلِكَ الأَنْفِ ورَآهُ فِي تِلكَ الـمَرَّةِ
انْتبَهَ الْـمَعَلِّمُ لِشرودِهِ، فَسألَهُ: بِمَاذَا تُفَكِّرُ يَا عَادِلُ؟ أَجَابَ بِارتباكٍ: فِي عُشِّ العَصَافِيرِ!
ضَحِكَ زُملاؤُهُ، فِي حِينِ نَظرَ الْـمَعَلِّمُ بِتأنيبٍ وَقَالَ: العَصَافِيرُ تَقُولُ لكَ: «انْتبِهْ إِلَى الدَّرسِ» وَإِلَّا فَإِنَّهَا سَتَنْقُرُكَ!
عَادَ عَادِلٌ لِدَرْسِهِ مُتَجَنِّبًا النَّظَرَ لأَنْفِ الْـمَعَلِّمِ، لَكِنَّهُ سُرعانَ مَا شَردَ بِذهنِهِ فِي ذَلِكَ الأَنْفِ ورَآهُ فِي تِلكَ الـمَرَّةِ
صَارُوخًا.
فَقَالَ لنفسِهِ: لِـمَاذَا لا أَرْكَبُهُ وَأذهبُ إِلَى الصِّينِ لأَرَى مَا قَرأتُ عَنْ حُقولِ الشَّاي وسُورِ الصِّينِ العَظيمِ؟ هُنَا
فَقَالَ لنفسِهِ: لِـمَاذَا لا أَرْكَبُهُ وَأذهبُ إِلَى الصِّينِ لأَرَى مَا قَرأتُ عَنْ حُقولِ الشَّاي وسُورِ الصِّينِ العَظيمِ؟ هُنَا
صَاحَ الْـمَعَلِّمُ: عَادِلُ، أَيْنَ أَنْتَ؟ رَدَّ مُنْتَفِضًا: أَنَا... أَنَا فِي الصِّينِ!
فَضَحِكَ زُملاؤُهُ مِنْ حَولِهِ، وَفَرَغَ صَبرُ الْـمَعَلِّمِ فَنَادَاهُ: تَعَالَ إِلَى هُنَا. وَقَفَ عَادِلٌ أَمَامَ الْـمَعَلِّمِ خَائِفًا مُرْتَبِكًا،
فَضَحِكَ زُملاؤُهُ مِنْ حَولِهِ، وَفَرَغَ صَبرُ الْـمَعَلِّمِ فَنَادَاهُ: تَعَالَ إِلَى هُنَا. وَقَفَ عَادِلٌ أَمَامَ الْـمَعَلِّمِ خَائِفًا مُرْتَبِكًا،
اكْتَفَى الْـمَعَلِّمُ بِقَرْصَةٍ صَغِيرَةٍ لأُذنِهِ قَائِلًا لَهُ: اذْهبْ إِلَى مَقعدِكَ الآنَ، وَتَعَالَ لِي فِي نِهَايةِ الحِصَّةِ.
ذَهبَ عَادِلٌ لِلمُعلِّمِ فِي نِهَايةِ الحِصَّةِ، أَجْلَسَهُ الْـمَعَلِّمُ قَريبًا مِنهُ قَائِلًا: سَامَحَكَ اللهُ يَا عَادِلُ، هَلْ تَخافُ مِن
ذَهبَ عَادِلٌ لِلمُعلِّمِ فِي نِهَايةِ الحِصَّةِ، أَجْلَسَهُ الْـمَعَلِّمُ قَريبًا مِنهُ قَائِلًا: سَامَحَكَ اللهُ يَا عَادِلُ، هَلْ تَخافُ مِن
أَنْفِي؟ أَنَا لا أَسْتَخْدِمُهُ إِلَّا لاسْتِنشَاقِ الهَواءِ، فَهُوَ لا يَعُضُّ وَلا يَقْرصُ! وَقَصَّ لَهُ الحِكَايَةَ.
قَالَ لَهُ: كنتُ مُعلمًا فِي وَطنِي فِلَسْطِينَ؛ وَلأنَّ أحدَ إِخوتِي اشتركَ فِي مُقاومةِ الاحْتِلالِ الإِسرائِيليِّ، فَجاءَ
قَالَ لَهُ: كنتُ مُعلمًا فِي وَطنِي فِلَسْطِينَ؛ وَلأنَّ أحدَ إِخوتِي اشتركَ فِي مُقاومةِ الاحْتِلالِ الإِسرائِيليِّ، فَجاءَ
الاحْتِلالُ وَهَدمُوا بَيتَنَا، وَكَانَ بهِ أَبي وَأُمِّي وَأُختِي الصَّغِيرةُ، جَلستُ أَبكِي فَوقَ الأَنقاضِ، فَسمعتُ مُواءَ
قطةِ أُختِي، كَانَ الصَّوتُ ضَعيفًا جِدًّا.
فَكَانَ عِنْدِي أَملٌ أَن أَجدَ أُختِي مَا زَالتْ عَلَى قَيدِ الحيَاةِ فَهي وَالقطةُ لا تَفترقَانِ، وَبدأتُ أَرفعُ الحِجارةَ، وَمَا
فَكَانَ عِنْدِي أَملٌ أَن أَجدَ أُختِي مَا زَالتْ عَلَى قَيدِ الحيَاةِ فَهي وَالقطةُ لا تَفترقَانِ، وَبدأتُ أَرفعُ الحِجارةَ، وَمَا
إِنْ بدأتُ حَتَّى هَاجمَنِي أَحدُ جُنودِ الاحْتِلالِ لِـمَنْعِي، وَلَـمَّا صَرختُ فِي وجهِهِ، ضَربنِي بِعَقِبِ البُندقيَّةِ عَلَى أَنْفِي،
فَانكسَرَ عَظْمُهُ.
وَلَكِنِّي قَاومتُهُ، وَانتزعتُ السِّلاحَ مِنهُ، وَبحثْتُ عَنْ أُختِي لَكِنَّهَا مَاتتْ... وَوجدتُ نَفسِي فِي السِّجنِ، ضَربُوا أَنْفِي
الْـمَكسورَ كَثِيرًا، وَنَفونِي إِلَى هُنَا.
انْتَهَى الْـمَعَلِّمُ مِن قِصتِهِ، وَانْتَهَى عَادِلٌ مِن قِصصِهِ الخَيَاليةِ مَعَ أَنْفِ الْـمَعَلِّمِ، لأَنَّهُ نَظرَ إِليهِ بِحُبٍّ وَاعتزَازٍ،
انْتَهَى الْـمَعَلِّمُ مِن قِصتِهِ، وَانْتَهَى عَادِلٌ مِن قِصصِهِ الخَيَاليةِ مَعَ أَنْفِ الْـمَعَلِّمِ، لأَنَّهُ نَظرَ إِليهِ بِحُبٍّ وَاعتزَازٍ،
فَرَأَى أَنْفَهُ جَمِيلًا وَكَأَنَّهُ وِسَامٌ مُعَلَّقٌ فِي وَجْهِهِ.