قصة الشُّيُوخُ الثَّلاثَةُ قصص اسلامية للاطفال مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf
مع قصة جديدة من قصص اسلامية للاطفال وقصة اليوم بعنوان الشُّيُوخُ الثَّلاثَةُ القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
القصة مكتوبة
فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، خَرَجَتْ اِمْرَأَةٌ مِنْ مَنْزِلِهَا صَبَاحًا، فَرَأَتْ ثَلاثَةَ شُيُوخٍ ذَوِي لِحًى طَوِيلَةٍ جَالِسِينَ فِي فِنَاءِمَنْزِلِهَا، وَهِيَ لا تَعْرِفُهُمْ، فَقَالَتْ فِي نَفْسِهَا: مَنْ هَؤُلاءِ الشُّيُوخُ؟ لا بُدَّ أَنَّهْمْ جَوْعَى.
تَوَجَّهَتْ المَرْأَةُ إِلَيْهِمْ، وَقَالَتْ لَهُمْ بِابْتِسَامَةِ تَرْحِيبٍ: تَفَضَّلُوا بِالدُّخُولِ حَتَّى أُقَدِّمَ لَكُمْ الطَّعَامَ.
رَدُّوا عَلَيْهَا: لا يُمْكِنُنَا الدُّخُولُ حَتَّى يَأْتِيَ الزَّوْجُ.
وَعِنْدَمَا عَادَ زَوْجُهَا مِنَ العَمَلِ أَخْبَرَتْهُ، فَقَالَ: سَأَخْرُجُ لَهُمْ، وَأَدْعُوهُمْ لِلدُّخُولِ لِتَنَاوُلِ الطَّعَامِ.
خَرَجَ وَدَعَاهُمْ لِلدُّخُولِ؛ فَقَالُوا لَهُ: لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَدْخُلَ المَنْزِلَ مُجْتَمِعِينَ. سَأَلَهُمْ الزَّوْجُ: وَلَكِنْ، لِمَاذَا؟
خَرَجَ وَدَعَاهُمْ لِلدُّخُولِ؛ فَقَالُوا لَهُ: لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَدْخُلَ المَنْزِلَ مُجْتَمِعِينَ. سَأَلَهُمْ الزَّوْجُ: وَلَكِنْ، لِمَاذَا؟
فَشَرَحَ لَهُ أَحَدُهُمْ قَائِلًا: إِنَّ هَذَا الشَّيْخَ اسْمُهُ الثَّرْوَةُ، وَأَشَارَ إِلَى أَحَدِ أَصْدِقَائِهِ، وَهَذَا النَّجَاحُ، وَهَذَا المَحَبَّةُ.
تَنَاقَشْ مَعَ أَهْلِ بَيْتِكَ، وَاسْأَلْهُمْ: مَنْ مِنّا تُرِيدُونَ أَنْ يَدْخُلَ مَنْزِلَكُمْ؟
دَخَلَ الزَّوْجُ إِلَى زَوْجَتِهِ مُتَعَجِّبًا، وَأَخْبَرَهَا بِمَا قَالَهُ الرَّجُلُ؛ فَغَمَرَتْهَا السَّعَادَةُ، وَقَالَتْ لَهُ: يَا لَنَا مِنْ سُعَدَاءِ الحَظِّ!
دَخَلَ الزَّوْجُ إِلَى زَوْجَتِهِ مُتَعَجِّبًا، وَأَخْبَرَهَا بِمَا قَالَهُ الرَّجُلُ؛ فَغَمَرَتْهَا السَّعَادَةُ، وَقَالَتْ لَهُ: يَا لَنَا مِنْ سُعَدَاءِ الحَظِّ!
اِرْجِعْ وَادْعُ الثَّرْوَةَ لِيَدْخُلَ؛ حَتَّى يَمْلأَ مَنْزِلَنَا ثَرَاءً وَأَمْوَالًا.
خَالَفَها الزَّوْجُ الرَّأْيَ قَائِلًا: وَلِمَ لا نَدْعُو النَّجَاحَ؟
دَارَ هَذَا الحَدِيثُ عَلَى مَسْمَعِ اِبْنِهِمْ وَهُوَ فِي أَحَدِ زَوَايَا المَنْزِلِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ مِنَ الأَفْضَلِ أَنْ نَدْعُوَ المَحَبَّةَ؛
دَارَ هَذَا الحَدِيثُ عَلَى مَسْمَعِ اِبْنِهِمْ وَهُوَ فِي أَحَدِ زَوَايَا المَنْزِلِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ مِنَ الأَفْضَلِ أَنْ نَدْعُوَ المَحَبَّةَ؛
فَمَنْزِلُنَا حِينَهَا سَوْفَ يَمْتَلِئُ بِالحُبِّ وَالوُدِّ.
قَالَ الأَبُ: دَعِينَا نَأْخُذْ بِنَصِيحَةِ ابْنِنَا.
خَرَجَ الزَّوْجُ، وَدَعَا المَحَبَّةَ لِلْمَنْزِلِ، وَبِالْفِعْلِ نَهَضَ المَحَبَّةُ، وَبَدَأَ بِالسَّيْرِ نَحْوَ المَنْزِلِ، فَتَبِعَهُ فَوْرًا الثَّرْوَةُ وَالنَّجَاحُ.
قَالَ الأَبُ: دَعِينَا نَأْخُذْ بِنَصِيحَةِ ابْنِنَا.
خَرَجَ الزَّوْجُ، وَدَعَا المَحَبَّةَ لِلْمَنْزِلِ، وَبِالْفِعْلِ نَهَضَ المَحَبَّةُ، وَبَدَأَ بِالسَّيْرِ نَحْوَ المَنْزِلِ، فَتَبِعَهُ فَوْرًا الثَّرْوَةُ وَالنَّجَاحُ.
نَظَرَ إِلَيْهِمَا الزَّوْجُ بِانْدِهَاشٍ، وَقَالَ: وَلَكِنَّنِي دَعَوْتُ المَحَبَّةَ فَقَطْ، فَلِمَاذَا تَدْخُلانِ مَعَهُ؟!
رَدَّ الشَّيْخَانِ بِابْتِسَامَةٍ: لَوْ كُنْتَ دَعَوْتَ (الثَّرْوَةَ) أَوْ (النَّجَاحَ) لَظَلَّ الاثْنَانِ البَاقِيَانِ بالخَارِجِ، وَلَكِنْ لِأَنَّكَ دَعَوْتُ
رَدَّ الشَّيْخَانِ بِابْتِسَامَةٍ: لَوْ كُنْتَ دَعَوْتَ (الثَّرْوَةَ) أَوْ (النَّجَاحَ) لَظَلَّ الاثْنَانِ البَاقِيَانِ بالخَارِجِ، وَلَكِنْ لِأَنَّكَ دَعَوْتُ
المَحَبَّةَ، فَأَيْنَمَا يَذْهَبُ نَذْهَبُ مَعَهُ! أَيْنَمَا تُوجَدُ المَحَبَّةُ، يُوجَدُ الثَّرَاءُ وَالنَّجَاحُ.