الاعتماد على النفس درس تربوي من خلال قصة الدب المدلل
اليوم سوف نتعلم مهارات الاعتماد على النفس في درس تربوي من خلال قصة الدب المدلل،
نتمنى أن تنال رضاكم.
قصة تربوية
لولو هو دب صغير يعيش مع أمه في كهف وسط الغابة.
كان لولو مدللا كثيرا، فأمه تعتني به وتهتم بكل شؤونه.
كل صباح، تدځل الأم إلى غرفته، وتقوم بتنظيفها وترتيبها، ثم تخرج من الكهف للبحث عن
الطعام.
أما لولو، فقد كان مستهترا لا يحسن إلا الأكل والشرب، ولا يغادر الكهف إلا للعب والعبث.
ذات صباح، خرجت الأم كعادتها للبحث عن الطعام، وكان الطقس قائظا.
تجولت في أرجاء الغابة باحثة عما يصلح غذاء لها ولابنها، لكن دون جدوى.
قررت الأم العودة إلى الكهف لترتاح قليلا وتلاعب ابنها، ثم تواصل رحلة البحث عن الطعام في
المساء.
وبينما هي تسير عائدة إلى الكهف، إذ وقعت في فخ نصبه مدير حديقة الحيوانات.
كان المدير يراقب ما يحدث عن بعد مع مساعديه، وعندما شاهدوا الدبة تقع في الفخ فرحوا
فرحا شديدا.
ثم تعاون الكل على حمل القفص الثقيل إلى الشاحنة الكبيرة، وعادوا بحملهم الثمين إلى
حديقة الحيوانات.
أما الدبة الأم، فكانت داخل القفص تفكر في مصير ابنها المدلل. فهل يستطيع الاعتناء بنفسه
يا ترى؟
وندمت لأنها كانت تدلله دائما، فهي لم تحاول أبدا أن تعلمه الاعتماد على نفسه، ولم تمنحه
الفرصة للقيام بأي شيء بمفرده.
شاهدت الحمام ما حدث للدبة الأم، فطار مسرعة إلى کهف لولو کی تخبره بالخطب الجلل.
أنصت لولو لكلام الحمامة، ثم ذهب ليتأكد بنفسه ما حدث.
وعندما وصل إلى المكان الذي قبضوا فيه على أمه، رأى آثار الفخ وآثار أقدام أمه وأقدام نفر
من الناس، فأيقن بصحة الخبر، وعاد إلى الكهف مطأطئ الرأس حزينا على أمه.
جلس لولو في الكهف واجما مفكر في مصيره بعد رحيل أمه، فهي لن تكون بجانبه لتعتني به
وتهتم بشؤونه.
في البداية، ظن أنه سيهلك جوعا وعطشا، وبعد فترة من التفكير، قرر أن يحاول الاعتماد على
نفسه لأول مرة في حياته.
كان الأمر صعبا، فقد اعتاد الدب الصغير أن تحضر له أمه الطعام والماء، وكان لا يحتاج لبذل أي
جهد.
تحامل لولو على نفسه، ونهض ليخرج من الكهف ويبحث عما يسد به رمقه.
كانت رحلة البحث عن الطعام شاقة ، بحث لولو هنا وهناك، لكن دون جدوى.
وقبل الغروب بقليل، عثر على شجرة غصونها مثقلة بثمار ناضجة، وقد تساقط بعضها على
الأرض.
فجمع كمية من الثمار المتناثرة ، وعاد بها إلى الكهف وهو مسرور بما بذله من جهد مثمر.
تناول لولو طعامه، ثم خلد للنوم ومن الغد، بدأت حياة الاعتماد على النفس!
كان يخرج يوميا إلى الغابة ليجلب طعامه، فمرة يجمع الثمار، ومرة يأكل عسلا، ومرة يصطاد
سمكا من نهر الغابة.
وبعد أيام من حياته الجديدة، ورغم حنينه الدائم إلى أمه، بدأ لولو يتعود على بذل الجهد، وشعر
بمتعة الاجتهاد والاعتماد على النفس.
أسئلة للنقاش:
ما رأيك في لولو عندما كان مدللا؟
ما رأيك في حياة لولو بعد أن تعلم الاعتماد على نفسه؟
عندما تنجز واجباتك المدرسية، هل من الأفضل أن يساعدك أحد أفراد عائلتك، أم تتركه ينجز
الواجبات بدلا عنك؟ لماذا؟
کسر سامي المزهرية دون قصد، فخاف من العقاب وقرر أن يخبر والديه أن أخته هي التي
كسرت المزهرية.
ما رأيك في تصرف سامي؟ وبماذا تنصحه؟
لماذا يجب أن نتحمل مسؤولية أخطائنا ولا نلقي بها على عاتق غيرنا؟
شعر سامي بالعطش، فطلب من أخته أن تحضر له كوبا من الماء. ما رأيك في تصرف سامي؟
ذهب سامي إلى فراشه لينام، ثم تذكر أنه لم يطفئ نور الغرفة، فنادى أمه كي تطفي النور.
ما رأيك في تصرف سامي؟
ما معنى أن يتحمل الإنسان مسؤولية أفعاله؟ أذكر أمثلة
ما معنى أن يعتمد الإنسان على نفسه؟ أذكر أمثلة
عمل فرقي:
ما الفرق بين مسؤوليات الصغار ومسؤوليات الكبار؟ أذكر أمثلة ؟
ما هي مسؤوليتك تجاه نفسك؟ ( التحلي بالأخلاق النبيلة )
تجاه عائلتك؟ ( محبتهم ومساعدتهم )
تجاه المجتمع؟ ( الاحترام ومساعدة الفقراء )
تجاه وطنك؟ ( حبه والحفاظ على التجهيزات والمرافق العمومية )
تجاه العالم؟ ( التسامح واحترام الغير مهما كان لونه أو جنسه أو دينه )
الدعم
قال تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا
لعلكم تفلحون ).
وقال تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا
فيغطيه أو يمنعه".
وقال: "ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يليه، وإن نبي الله داود عليه السلام
كان يأكل من عمل يده".
توصيات للأولياء:
ابنكم شارك في درس حول الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية، نرجو منكم أن
تتفاعلوا مع ما تعلمه ابنكم ، وأن تتناقشوا معه في هذا الموضوع والأفكار التي تعلمها.
نوصيكم أيضا بأن :
تتحدثوا معه حول أهمية الاعتماد على النفس.
تشجعوه على تحمل مسؤولية أفعاله.
تتناقشوا معه حول بعض أمثلة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
اقرأ أيضا