قصة جديدة من سلسلة قصص مصورة pdf وقصة اليوم بعنوان قاضي الغابة القصة مكتوبة وسهلة التحميل من الموقع.
قصة قاضي الغابة مكتوبة
قاضي الغابة
- في يوم صحت سماؤه وطاب هواؤه ، استيقظ الديك من نومه قبل طلوع الشمس ، وراح يصيح ليوقظ النائمين من سباتهم .
فحمل عصاه بعد أن ربط بها كيس المؤونة وتوجه في نزهة نحو الغابة الفسيحة الخضراء .
- هز الأرنب الأبيض ذيله فرحا ، وقال في نفسه :
- ماذا لو أنهي عيشة التشرد بين الحشائش في الحقول ، ويصبح لي بيت ألجأ إليه ليقيني من حر الشمس وبرد الشتاء .
فأرفق القول بالفعل ، واحتل الأرنب بيت الديك .
- كان الديك أنذاك يتجول في الغابة فرحا وهو يصيح ويغني ويحيي حيوانات الغابة الذين يمر بهم أجمل تحية .
قضى الديك يوما من أجمل أيام العمر وهو يتجول هنا وهناك في الربوع الخضر .
- قرر الديك ، بعد أن تعب من التجوال ، الرجوع إلى مأواه .
فاستدار وقفل عائدا من حيث أتى ، وهو يتكيء على عصاه ، بعد يوم حافل قضاه في الهواء الطلق ، تحت ظلال الأشجار الباسقة ، بين الأعشاب وفوق المروج .
- ما إن بلغ الديك خمه حتى صاح :
- يا للهول ! ماذا أرى ؟! احتل الأرنب بيتي .
ماذا فعلت أيها الأرنب ؟
أجاب الأرنب لقد رأيت بيتا بابه مفتوح على مصراعيه ، وما من أحد فيه فدخلته .
- وأثناء الجدال المحتدم ، مر الثعلب الماكر في ثوب الواعظين ، وقد اعتم وأطلق لحيته صائحا :
- يا عباد الله توبوا .
فلقد تبت وثبت إلى الله ، ولم أعد أعتدي على أحد .
تعالا إلى دار القضاء لأحل لكما مشكلتكما .
- توجه الثعلب بصحبة الديك والأرنب إلى دار القضاء .
فتربع جالسا على أريكة مريحة وراح يستمع إلى الديك المدعي وإلى الأرنب المدعى عليه ، وهو يهز رأسه ويحلم بوجبة فاخرة .
- رفع الثعلب القاضي الجلسة للتداول ، فانزوى كل من الديك والأرنب في ركن من أركان دار القضاء .
عاد الثعلب متجهما بعد لحظات .
فأمسك برقبة كل منهما صائحا :
- لقد قضت المحكمة عليكما بالموت .
فلا تصدقا كل ما يقال .