قصة جديدة منقصص اطفال عمر ٤ سنوات وقصة اليوم بعنوان الهرة فلة القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة الهرة فلة مكتوبة
هذه الأقاصيص كتبت بأسلوب سهل ، واضح ، لكنه صحيح اللغة شيق الأسلوب ، يلائم تمام الملائمة أذواق القراء .
والقراء هم أطفال ، علينا ان ننتمي فيهم الخيال والذوق وندربهم على قراءة لغة صحيحة ، بعيدة عن الأخطاء والتعقيد وهذا العمل يتطلب في الحقيقة مقدرة وجهداً .
الهرة فلة
اليوم عيد فلة .
دخلت إلى أمها في المطبخ . والفرح يغمرها . والضحك في عينيها . استقبلتها أمها قائلة : عيد مبارك ، يا حبيبتي .
ثم قبلتها قبلتين . وزينت رأسها بشريط عليه أزهار ملونة .
وقالت لها : يمكنك أن تقومي بنزهة في يوم عيدك .
أجابتها فلة :
- شكراً لك يا أماه .
حملت فلة سلتها الصغيرة مسرورة . اتجهت نحو القرية .
رأت القبة العالية من بعيد . بعد قليل التقت رفيقيها عدنان وندى . سألها عدنان : أين تذهبين ؟
أجابت فلة : اليوم عيدي . وقد سمحت لي أمي أن أقوم بنزهة .
فقالت لها ندى : هل ترافقيننا إلى مركز الألعاب في ساحة القرية ؟ أجابت فلة : بكل سرور .
أمسكت فلة بيد عدنان وندى . سارت بينهما والسلة في يدها ، والشريط الجميل يتألق على رأسها .
كانوا يضحكون ، ويمتعون أنظارهم بالطبيعة الخضراء الجميلة . قالت فلة : ما أحلى التنزه في الهواء الطلق ، بين الأشجار والأزهار ، ولا سيما برفقتكما .
أجابها عدنان : أهلاً وسهلاً بك يا فلة . أنت رفيقة مهذبة ولطيفة . ونحن سعيدان أيضاً برفقتك .
وتابعوا طريقهم في فرح عظيم .
وصل الرفاق الثلاثة إلى ساحة القرية . كان الأولاد يملؤون الساحة . وهم يقومون بألعاب مختلفة .
أعجبت فلة بجواد خشبي . قفزت على ظهره بخفة . كان الجواد مثبتاً إلى أسطوانة كبيرة . وبعد لحظة دارت الأسطوانة ودار معها الجواد . فرحت فلة فرحاً كبيراً وهي تركب الجواد الذي يدور بسرعة .
بعد قليل توقف الجواد عن الدوران . قفزت فلة عن ظهره وقالت لندى :
- ألا تعرفين ركوب الخيل ؟ أنا فارسة ممتازة .
بعد ذلك ، شعر عدنان وأخته ندى بالجوع . جلسا إلى طاولة مستديرة نظيفة . نادى عدنان خادم المطعم طالباً حلوى .
أما فله فوقفت على كرسي بجانبها واختارت فنجاناً من الحليب .
ولما انتهوا من الطعام . رأت فلة بالوناً أحمر جميلاً .
أعجبها كثيراً . تقدمت من البائع وقالت له :
- أريد هذا البالون الأحمر .
- أهلاً وسهلاً بك يا فلة .
قال البائع ذلك وربط البالون بقائمتها كيلا يطير . لكن البالون ارتفع في الهواء وحمل معه المسيكنة فلة . صرخت استغاثت . طلبت النجدة . والبالون لا يتوقف عن الارتفاع .
خافت عليها ندى .
وركضت كي تخلصها . لكنها لم تستطع . طارت فله في الهواء .
ومن حسن حظها علق خيط البالون بسقف دكان فتدلت تبكي وتستغيث .
أسرع عدنان وجلب سلماً خشبياً . صعد عليه في عجل . وأنقذ فلة .
شکرت له فلة ما فعله من أجلها . فأجابها : لا شكر على واجب . أنت رفيقتي . وواجبي أن أساعدك وقت الحاجة .
فرحت فلة فرحاً كبيراً لنجاتها . وبعد ذلك اختارت طابة صغيرة صفراء . وصارت تنط وتلعب وتلحق بالطابة . لكنها حزنت على بالونها الأحمر الذي طار في السماء وارتفع كثيراً .
ثم جاءت قرب عدنان وندى وكانا يلعبان لعبة مسلية .
قالت لهما :
- هل ألعب معكما ؟
- طبعاً يا فلة ، أمسكي بالطابة واضربي هذا الهرم من العلب . والعلبة التي تقع تصبح لك .
- صحيح ؟ أريد علبة أضع فيها الحليب . ضربت فلة هرم العلب بطابتها . فسقطت أمامها علبة واحدة . يا للفرحة . ربحت فلة .
ضحكت ندى وهنأتها على مهارتها . وقال عدنان مصفقاً .
أنت بارعة يا فلة .
وفي المساء . عادت فلة مع عدنان وندى .
وتركتها أمام منزلهما.
قائلة :
- أشكر لكما اهتمامكما بي . إلى اللقاء .
ولما وصلت البيت ، أسرعت إلى أمها . قبلتها والسعادة تغمرها حكت لها ما شاهدته . وقصت عليها خوفها حين طار البالون . وقدمت إليها العلبة التي ربحتها .
أخيراً شعرت بالنعاس يطبق أجفانها فحملتها أمها إلى سـريـرهـا الـنـظـيـف المرتب .. قبلتها ثم قالت لها : نامي يا حبيبتي . أنت متعبة .
ونامت فلة نوماً هانئاً ، مليئاً بالأحلام الجميلة .