قصة جديدة من سلسلة قصص القرآن للأطفال pdf القصة بعنوان سفينة نوح هيا تعالوا معنا , نطير في السماء , نزور أماكن كثيرة , ونلتقي أشخاصاً رائعين .
سنشاهد معاً سفينة نوح عليه السلام ، ونتعلم الإبداع .
قصة سفينة نوح مكتوبة
مکث سلطان فترة لا يغادر عشه، يتأمل البحيرة التي أمامه .
تعجبت الطيور : ماذا جرى لسلطان ؟!
لماذا هو شارد هكذا ؟!
غادر سلطان عشه بعد أيام ، وانشغل في جمع الأغصان الصغيرة من الشجرة ، وبدأ ينظمها على الأرض وكأنه يبني شيئاً .
سخرت الطيور منه ، انظروا ماذا يصنع سلطان ؟!
إنه يبني عشاً على الأرض .
قال لهم : هذا ليس عشاً ....، اصبروا وسترون ماذا أصنع ؟
ذات يوم استيقظت الطيور فأدهشهم ما رأوا ، لقد صنع سلطان مركباً صغيراً ، ووضع فيه بعض الدمى الصغيرة : زرافتين وفيلين وكلبين .
جمع سلطان الطيور وقال لهم بثقة : الآن انظروا ماذا سأفعل ؟
جری نحو البحيرة وهو يدفع المركب على الرمل ، ثم قال : بسم الله وعندما وجد المركب يسبح في البحيرة ، طار وركب المركب .
بسم الله
كان سلطان يلوح لهم من البحيرة وهو سعيد جداً ، فقد نجح في عمل المركب ، وها هو يتجول به في البحيرة .
عاد سلطان من جولته المائية ، فرأى الطيور تنتظره بفرح تصفق له وتشجعه ، أحسنت يا سلطان .
مدحه أحد الطيور : أنت شجاع يا سلطان ، عندما كنا نسخر منك لم تحرج منا ، ولم تتوقف عن صناعة المركب .
قال سلطان بفخر : بالتأكيد ، لأنني فعلت كما فعل نبي الله نوح . عليه السلام .
سأله طائر آخر : ماذا فعل نوح ؟
الله ... ما أجمل هذا !
سلطان : لقد أعلم الله نوحاً عليه السلام لأن طوفاناً ضخماً سيأتي ، وألهمه أن يصنع سفينة ليركبها حين يغمر الماء الأرض .
وحين أتى الطوفان أخذ معه من كل صنف من الحيوانات زوجين ؛ فأنقذها لتعيش معه في مكان آخر .
وَقَالَ ٱرۡكَبُواْ فِيهَا بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡر۪ىٰهَا وَمُرۡسَىٰهَآۚ
قالت الطيور السلطان : يا له من نبي رحيم !
الآن فهمنا لماذا وضعت هذه الدمى في المركب .
هل يمكن أن نركب معك ؟
ضحك سلطان : هذا مركب صغير ، سيغرق إن ركبناه جميعاً ، فلنبن معاً سفينة كبيرة ، ولنسمها سفينة نوح عليه السلام .
قال أحد الطيور : لكن لم يفعل أحد من الطيور ذلك من قبل .
قال سلطان : هذا هو الإبداع ، أن نبتكر ما لم يفعله أحد قبلنا ، مثلما فعل نوح عليه السلام .
انطلق سلطان والطيور معه في بناء السفينة ، مرت عليهم الغربان ، فسخروا منهم فهم لا يفهمون ماذا تفعل هذه الطيور ؟
لم تهتم الطيور ، قالوا للغربان بثقة : نحن المبدعون ، نصنع الأشياء الجديدة ، فانتظروا لتروا ماذا نحن فاعلون؟