حكايات اطفال مكتوبة قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf


حكايات اطفال مكتوبة قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

مع حكايات اطفال مكتوبة و قصة اليوم بعنوان تُومَاس إِدِيسُون القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf 

سهلة التحميل من الموقع.

القصة مكتوبة


شَيْخُ الْمُخْتَرِعِينَ فِي كَفَّتَي مِيزَانٍ.


وُلِدَ تُومَاس ألْفَا إِدِيسُون بِمَدِينَةِ مِيلَان بِولَاَيَةِ أُوهَايُو بِالْوِلَاَيَاتِ الْمُتَّحِدَةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ، وَكَانَ مِيلَاَدُهُ فِي 

الْحَادِيَ عَشَرَ مِنْ فِبْرَاير عَامَ١٨٤٧ مِنْ أَبٍ يَعْمَلُ بِالتِّجَارَةِ وَأَمٍّ مُدَرِّسَةٍ لِلْأَطْفَالِ. كَانَ الزَّوْجَانِ مُتَفَاهِمَيْنِ 

وَمُتَعَاوِنِينَ وَسَعِيدِينَ كُلَّ السَّعَادَةِ، وَقَدْ أَنْجَبَا ابْنَهُمَا الْبِكْرَ وِلِيَم ثُمَّ رُزِقَا بِاِبْنَةِ أُخْرَى، وَكَانَ تُومَاسُ طِفْلَهُمَا 

الثَّالِثَ.

وَلَدَتْهُ أُمُّهُ بِشِقِّ النَّفْسِ حَتَّى كَادَتْ تَقْضِي نَحْبَهَا وَهِي تَلِدُهُ، لِمَاذَا يَا ترَى؟ لِأَنَّ رَأْسَهُ كَانَ كَبِيرًا جِدًّا وَبِشَكْلٍ 

غَيْرِ عَادِيٍّ، وَلَمْ يَكْنِ الطِّبُّ قَدْ تُقَدَّمَ بَعْدُ حَتَّى يَتَغَلَّبَ عَلَى هَذِهِ الصُّعُوبَةِ بِإِجْرَاءِ عَمَلِيَّةٍ قَيْصَرِيَّةٍ، وَكَانُوًا 

يُطْلِقُونَ عَلَيْهِ اِسْمَ: ذَا الرَّأْسِ الْمُزْدَوِجِ(أَبُو رَاسَيْنِ).

بَوَادِرُ النُّبُوغِ


قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ إِدِيسُون عَامَه الثَّانَي بِشَهْرٍ أَوْ شَهْرَيْنِ لَاحَظَتْ أُمُّهُ عَلَيْهِ حِدَّةَ الذَّكَاءِ وَالرَّغْبَةَ فِىَّ الْبَحْثِ، وإِيجَادِ 

الْحُلُولِ، ذَاتَ مَرَّةٍ كَانَ إِدِيسُون وَجِيرَانُهُ يَنْزَعِجُونَ كَثِيرًا مِنْ صَوْتِ صَرِيرِ الْعَجَلَاتِ الَّتِي تُحْدِثُهُ عَرَبَةُ أحَدِ الْجِيرَانِ 

حِينَمَا كَانَ يَدْفَعُهَا أَمَامَهُ مُحَمَّلَةً بِالْخَضْرَاوَاتِ الَّتِي يَذْهَبُ بِهَا إِلَى السُّوقِ لِيَبِيعَهَا فَجْرَ كُلِّ يَوْمٍ.

وَفِي فَجْرِ أحَدِ الْأَيَّامِ لَمْ يَسْمَعِ الْجَمِيعُ صَوْتَ الْعَرَبَةِ، وَظَنَّ الْبَعْضُ أَنَّ صَاحِبَهَا قَدْ أَصَابَهُ مَكْرُوهُ مَنَعَهُ مِنَ 

الذَّهَابِ بِهَا إِلَى السُّوقِ كَعَادَتِهِ، وَلَكِنَّهُمِ اِكْتَشَفُوا أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى السُّوقِ، فَتَعَجَّبُوا لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَرِيرَ 

الْعَرَبَةِ؟ تَرَى مَا الَّذِي حَدَثَ؟

كَانَ الطِّفْلُ إِدِيسُون دَائِمَ التَّفْكِيرِ فِي الطَّرِيقَةِ الَّتِي يُمْكِنُهُ بِهَا أَنْ يَشْفِيَ الْعَرَبَةَ مِنْ دَاءِ الصُّرَّاخِ، فَكَانَ يَتَسَلَّلُ 

مِنْ بَيْتِهِ لَيْلًا لِيَفْحَصَ عَجَلَاتِ الْعَرَبَةِ حَتَّى عَرَفَ سَبَبَ ذَلِكَ الصَّرِيرِ الْمُزْعِجِ، فَعَالَجَهُ بِأَنْ أَخَذَ قَطْعَةً كَبِيرَةً مِنَ 

الدُّهْنِ مِنْ مَطْبَخِ وَالِدَتِهِ وَشَحَّمَ بِهِ الْعَجَلَاتِ فَانْقَطَعَ الصَّرِيرُ.

هَارِبٌ إِلَى الْأبَدِ!


عِنْدَمَا بَلَغَ إِدِيسُون السَّادِسَةَ أَدَخَلَهُ وَالِدَاهُ الْمَدْرَسَةَ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعِ الْاِسْتِمْرَارَ فِيهَا سِوَى شُهُورٍ ثَلَاثَةٍ 

فَقَطْ غَادَرَهَا بَعْدَهَا، وَلَكِنْ لِمَ هَذَا الْهُرُوبُ يَا تُرَى؟

كَانَ تَفَوُّقُ إِدِيسُون الْعَقْلِيُّ عَلَى أَتْرَابِهِ وَهُوَ فِي السَّادِسَةِ جَعَلَتْهُ شَارِدًا يُفَكِّرُ فِيمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنَ الدُّرُوسِ 

الَّتِي تُلْقَى عَلَيْهِ، فَمَاذَا يَفْعَلُ مُعَلِّمُو إَدَيسُون؟ إِنَّ الْمُعَلِّمِيْنَ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا الطِّفْلَ كَانَ مَوْجُودًا فِي 

قَاعَةِ الدَّرْسِ بِجِسْمِهِ فَقَطْ، وَكَانَ مِنَ الطَّبِيعِيِّ إِذَا سَأَلَهُ أحَدُهُمْ سُؤَالًا فِيمَا كَانَ يَشْرَحُ فَإِنَّهُ لَنْ يُجِيبَهُ. وَمِنْ 

ثَمَّ كَانَ قَرَارُهُمْ: اِسْتَدْعَوْا وَالِدَتَهُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَأَفْهَمُوهَا أَنَّ طِفْلَهَا بَالِغُ الْغَبَاءِ وَنَصَحُوهَا بِضَرُورَةِ تَوْجِيهِهِ 

إِلَى تَعَلُّمِ حِرْفَةٍ يَدَوِيَّةٍ.

الْأُمُّ مَدْرَسَةٌ!


لَا غَرْو فِي أَنَّ الطِّفْلَ إِدِيسُون الْمُخْتَرَعَ الْأَمْرِيكِيَّ الْعَظِيمَ فِيمَا بَعْدُ كَانَ عَبْقَرِيًّا، وَمِنْ طِرَازٍ رَفيعٍ. وَلَكِنْ كَانَتْ 

هُنَاكَ مِنْ خَلْفِهِ شَخْصِيَّةٌ لَا تَقِلُّ عَنْهُ، أَمَّهُ نَانْسِي إِليُوت إِدِيسُون، هَذِهِ الْأُمُّ الْعَظِيمَةُ كَانَت تَعْرِفُ قَدْرَ اِبْنِهَا 

وَمِنْ ثَمَّ آلَتْ عَلَى نَفْسِهَا أَنْ تَكَوُنَ أُمَّهِ وَمُعَلِّمَتَهِ وَصَدِيقَتَهِ، وَلَوْلَا عَظْمَةُ هَذِهِ الْأُمِّ لَحُرِمَ الْمُجْتَمَعُ الْإِنْسَانِيُّ 

مِنْ ذَلِكَ الْمُخْتَرِعِ الْفَذِّ الَّذِي مَا زِلْنَا نَنْعَمُ حَتَّى الْيَوْمِ بِحِصَادِ مُخْتَرَعَاتِهِ وَعَلَى رَأْسِهَا الْمِصْبَاحُ الْكَهْرَبَائِيُّ الَّذِي 

تَقْرَأُ عَلَى ضَوْئِهِ الْآنَ.

قَوَارِيرُ السُّمِّ!


كَانَ إِدِيسُون مَفْتُونًا بِالْكِيمْيَاءِ، يَقْضِي أَوْقَاتَ فَرَاغِهِ فِي مُطَالَعَةٍ كُلِّ مَا يَقْعُ تَحْتَ يَدِيِّهِ فِي هَذَا الْعِلْمِ، 

وَيُنْفِقُ الْمَالَ الَّذِي يُوَفِّرُهُ فِي شِرَاءِ كُتُبِهِ وَمَوَادِّهِ وَأَدَوَاتِهِ، فَفِي غُرْفَةٍ سُفْلِيَّةٍ بِمَنْزِلِ إِدِيسُون كَانَت تُجْرَى 

أَشْيَاءُ غَرِيبَةٌ، حَيْثُ اِحْتَلَّ إِدِيسُون الْقَبْوَ، وَأَخَذَ يَشْتَرِي الكِيمِيَائِياتِ مِنَ الصَّيْدَلِيَّاتِ، حَتَّى تَجمَعَ لَدَيْهِ مَا يَزِيدُ عَلَى 

مِئَتَي قَارُورَةٍ، وَضَعَهَا عَلَى رُفوفِ الْقَبْوِ وَأَلْصَقَ عَلَيْهَا وُرَيقَاتٍ كَتَبَ عَلَيهَا بِأَحْرُفٍ كَبِيرَةٍ كَلِمَةَ «سُم» حَتَّى لَا 

يَمَسَّهَا أحَدٌ كَمَا اشْتَرَى كُتُبًا مُبَسَّطَةً فِي الْعُلُومِ وَرَاحَ يُجْرِي تَجَارِبَهُ الْكِيمْيَائِيَّةَ فِي ضَوْئِهَا.

عَدُوُّ الْفَرَاغِ وَالْأَرْقَامِ


"إِنَّ أَشْقَى لَحَظَاتِ حَيَاتِي وَأَضْيَعَهَا هِي الَّتِي لَا أُجْهِدُ فِيهَا عَقْلِي بِالتَّفْكِيرِ" كَانَتْ تِلْكَ كَلِمَاتِ إِدِيسُون الَّذِي 

كَانَ مِنْ صِغَرِهِ لَا يَكْرَهُ شَيْئًا قَدْرَ كَرَاهِيَتِهِ لِأَوْقَاتِ الْفَرَاغِ، وَلَكِنَّ الْغَرِيبَ حَقًّا أَنَّ صَاحِبَ ذَلِكَ الْعَقْلِ الْعِلْمِيِّ 

الْعَبْقَرِيِّ الْجَبَّارِ لَمْ يَكْنْ يُحِبُّ الْحِسَابَ، وَإِنَّمَا كَانَ يَكْرَهُ الرِّيَاضِيَّاتِ!

سَاحِرُ التِّلِيغرَاف


تَعَرَّفَ الْفَتَى إِدِيسُون عَلَى مَاكِنْزِي الَّذِى عَرَفَ اِهْتِمَامَ إِدِيسُون الْبَالِغَ بِالنَّواحِي الْعِلْمِيَّةِ كَالْكِيمْيَاءِ 

التِّلِيغرَاف، وَاسْتَمَعَ مَاكِنْزِي إِلَى التَّجَارِبِ الَّتِي أَجْرَاهَا إِدِيسُون بِالنِّسْبَةِ لِلتِّلِغْرَافِ، وَكَيْفَ أَنَّهُ أَنْشَأَ خَطَّا تِلِغْرَافيا 

خَاصًّا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أحَدِ أصْدقَائِه فِي مَدِينَةِ بُورتْ هيُورن. فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ مَعَهُ فِي مَكْتَبِ التِّلِغْرَافِ فَقَبِلَ 

إِدِيسُون الْعَرْضَ، وَقَدْ أَظَهَرَ إِدِيسُون مَهَارَةً فَائِقَةً فِي الْعَمَلِ لَفَتَتْ إِلَيْهِ الْأَنْظَارَ، فَقَدْ أَصْبَحَ بَارِعًا فِي اِلْتِقَاطِ 

الْإشَارَاتِ التِّلِغْرَافِيَّةِ وَفَكِّ رُموزِهَا بِسُرْعَةِ كَبِيرَةِ كَمَا أَدَخَلَ تَحْسِينَاتٍ رَائِعَةً عَلَى أَجْهِزَةِ الْإِرْسَالِ وَالْاِسْتِقْبَالِ 

الْبَرْقِيَّةِ. وَذَاعَ اسْمُهُ فِي أَوْسَاطِ شَرِكَاتِ الْبَرْقِ وَكَانُوا يُلَقِّبُونَهُ سَاحِرَ التِّلِغْرَافِ.

وَفِي عَامِ ١٨٦٨ اِنْتَقَلَ إَدَيسُون إِلَى مَدِينَةِ بُوسِطْن لِيَعْمَلَ فِي شَرِكَةٍ كَبِيرَةٍ هِي شَرِكَةُ الْاِتِّحَادِ الْغَرْبِيِّ 

لِلتِّلِغْرَافِ، وَهُنَاكَ سَجَّلَ أَوَّلَ اِخْتِرَاعٍ بَاسِمِهِ وَكَانَ عِبَارَةً عَنْ جِهَازٍ كَهْرَبَائِيٍّ يُسَجِّلُ تِلْقَائِيًّا أَصْوَاتِ النَّاخِبِينَ فِي 

عَمَلِيَّاتِ الْاِقْتِرَاعِ.

أَوَّلُ الْغَيْثِ


اِنْحَصَرَ تَفْكِيرُ إِدِيسُون مُنْذُ اِخْتِرَاعِهِ الْأَوَّلِ، فِي الْمُخْتَرَعَاتِ الَّتِي يُقْبِلُ النَّاسُ عَلَى شرَائِهَا. وَحَقَّقَ أَوَّلَ نُجَّاحٍ لَهُ 

فِي هَذَا الصَّدَدِ فِي عَامِ ١٨٦٩ فِي نِيُويُورْك حِينَمَا الْتَحَقَ بِشَرِكَةٍ أُخْرَى لِلتِّلِغْرَاف وَتَمَكَّنَ مِنَ اِخْتِرَاعِ آلةِ يُمْكِنُهَا 

تَرْجَمَةُ الْإشَارَاتِ الْبَرْقِيَّةِ مُبَاشَرَةً إِلَى أَحْرُفٍ أبْجَدِيَّةِ وَتَطْبَعُهَا عَلَى شَرِيطِ خَاصّ، وَهِي الْآلةُ الَّتِي أَصْبَحَتْ 

ضَرُورِيَّةً لِكُلِّ جَرِيدَةٍ يَوْمِيَّةٍ حَتَّى الْآنَ، وَقَدْ سُجِّلَتْ بِاِسْمِ «آلةِ الطِّبَاعَةِ الْعَالَمِيَّةِ لِإدِيسُون، وَقَدْ رَحَّبَ مُدِيرُو 

الشَّرِكَاتِ بِالْاِخْتِرَاعِ الْجَدِيدِ تَرْحِيبًا كَبِيرًا وَاشْتَرَاهُ أحَدُهُمْ بِأَرْبَعِينَ أَلَّفًا مِنَ الدُّولَارَاتِ وَهُوَ مَبْلَغٌ كَبِيرٌ جِدًّا فِي ذَلِكَ 

الْوَقْتِ. 

وَكَانَ هَذَا الْمَبْلَغُ هُوَ أَوَّلَ الْغَيْثِ، حَيْثُ تَقَاطَرَتْ بَعْدَ ذَلِكَ دُخُولُهُ مِنَ اِخْتِرَاعَاتِهِ.

فَرِحَ إِدِيسُون بِالْمَبْلَغِ الْكَبِيرِ فَرَحًا عَظِيمًا، وَلَكِنْ مَاذَا بِهِ يَا تُرَى هُوَ فَاعِلٌ؟ لَقَدْ اِنْحَصَرَ تَفْكِيرُهُ فِي أَمْرَيْنِ: الْأَوَّلُ 

التَّوَجُّهُ إِلَى أُمِّهِ لِيُفْرِحَهَا وَيُغْدِقَ عَلَيْهَا مَا تَشَاءُ رَدًّا لِبَعْضِ جَمِيلِهَا، وَالثَّانِي شِرَاءُ آلاتٍ وَمُعَدَّاتٍ لَازِمَةٍ لِتَنْفِيذِ 

مُخْتَرَعَاتٍ جَدِيدَةٍ.


تِلْكَ كَانَتْ وَاحِدَةً مِنَ اِخْتِرَاعَاتِ إِدِيسُون الْكَثِيرَةِ، وَلَعَلَّ مِنْ أَهَمِّ مُخْتَرَعَاتِهِ الَّتِي تَحَدَّثَ عَنْهَا الْعَالَمُ كُلُّهُ فِي 

ذَلِكَ الْوَقْتِ كَانَ اِخْتِرَاعَهُ لِلْفُونُوغرَافِ، وَلِلْمِصْبَاحِ الْكَهْرَبَائِيِّ، وَلِآلةِ التَّصْوِيرِ السّينَمَائِيِّ، وَآلةِ الْعَرْضِ، 

وَالْمُوَّلِدَاتِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ الضَّخْمَةِ الَّتِي أَمْكَنَ بِمُقْتَضَاهَا اسْتِغْلَاَلُ الْكَهْرَبَاءِ تِجَارِيًّا.

رَجُلٌ يُضِيءُ الْعَالَمَ!!


إِنَّ قِصَّةَ اِخْتِرَاعِ إِدِيسُون الْمِصْبَاحَ الْكَهْرَبَائِيَّ الْأَوَّلَ تَدُلُّ عَلَى عَبْقَرِيَّتِهِ وَصَبْرِهِ وَخَيَالِهِ، فَقَدْ أَنْفَقَ أَكْثَرَ مِنْ 

عِشْرِينَ أَلْفَ دُولَارٍ حَتَّى تَمَكَّنَ مِنْ صُنْعِ أَوَّلِ مِصْبَاحٍ يُنِيرُ مَتَى اتَّصَلَ بِدَائِرَةٍ كَهْرَبَائِيَّةٍ.

وَلَكِنَّ الْمِصْبَاحَ فِي الْبِدَايَةِ كَانَ إِذَا كَانَتْ تَعَرَّضَ لِأَقَلِّ هَزَّةِ يَنْطَفِئُ، لَا بِدَّ مِنْ حَلٍّ، وَفِي سَبِيلِ ذَلِكَ الْحَلِّ رَاحَ 

إِدِيسُون يُجَرِّبُ كُلَّ مَا تَقَعُ عَلَيْهِ عَيْنَاهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْوَرَقِ، وَالْخُيُوطِ، وَالْأَسْلَاَكِ، وَالْأَلْيَافِ النَّبَاتِيَّةِ حَتَّى وَصَلَتِ 

الْأَنْوَاعُ الَّتِى أَجَرَى عَلَيْهَا التَّجَارِبَ نَحْوَ سِتَّةِ آلَاَفِ صِنْفٍ حَتَّى وَصَلَ إِلَى أفْضَلِهَا.

ثُمَّ ظَهَرَتْ مُشَكَّلَةٌ أكْبَرُ، فَبَعْدَمَا صَنْعَ الْمِصْبَاحَ الْكَهْرَبَائِيَّ الْمُتَوَهِّجً كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَبْتَكِرَ نِظَامًا كَهْرَبَائِيًّا جَدِيدًا 

يُمْكِنُهُ مِنْ توْلِيدِ الْكَهْرَبَاءِ وَتَوْزِيعِهَا وَتَقْسِيمِ التَّيَّارِ لِتُنِيرَ بِهِ الْمَصَابِيحُ فِي كُلِّ مَكَانٍ.

لَقَدْ اِخْتَرَعَ إِدِيسُون الْكَثِيرَ مِنَ الْاِخْتِرَاعَاتِ لَكِنَّ اِخْتِرَاعَ الْمِصْبَاحِ الْكَهْرَبَائِيِّ مَعَ اِخْتِرَاعِ الطِّبَاعَةِ سَاهَمَا بِلَا شَكٍّ 

فِي إِطْلَاقِ الْعَقْلِ الْبَشَرِيِّ، فَقَدْ أَضَاءَ إِدِيسُون الْعَالَمَ!

زِيَارَةٌ لِمَعْمَلِ إِدِيسُون


قَالَ أحَدُ الَّذِينَ زَارُوا إِدِيسُون: إِنَّهُ إِذَا كَانَ فِي بَيْتِهِ فَهُوَ مَجْمَعُ اللُّطْفِ وَالْبَشَاشَةِ، وَإذا كَانَ فِي عَمَلِهِ ذَابَ 

فِيمَا يَعْمَلُ حَتَّى صَارَ جُزْءًا مِنْهُ وَاِسْتَطْرَدَ.. زُرْتُهُ فِي مَعْمَلِهِ، فَأُدْخِلْتُ أَوَّلًا إِلَى غُرْفَةٍ فَسَيْحَةٍ فِيهَا كُتُبُهُ، وَهِي 

مِنْ أوْسَعِ الْمَكْتَبَاتِ الْعِلْمِيَّةِ، صُنِعَتْ فِيهَا خَزَائنُ الْكُتُبِ وَبَيْنَهَا كَرَاسٍ وَمَسَانِدُ حَتَّى يَسَهُلَ عَلَى الْمُطَالِعِ 

الْجُلُوسُ كَيْفَمَا شَاءَ، وَفَوْقَ الْكُتُبِ صُورُ أَعْلَاَمِ الْعُلَمَاءِ وَالشَّهَادَاتِ الَّتِي نَالَهَا مِنْ مُعَارِضَةٍ وَصُورٌ لِكَثِيرٍ مِنَ 

الْمُخْتَرَعَاتِ.

اِخْتِرَاعَاتُ إِدِيسُون


سَجَّلَ إِدِيسُون بِاسْمِهِ ١٠٩٣ مُخْتَرَعًا فِي الْوِلَاَيَاتِ الْمُتَّحِدَةِ وَحْدَهَا، وَزَادَ مَجمُوعُ مَا تَمَّ تَسْجِيلُهُ لَهُ مِنْ 

مُخْتَرَعَاتٍ بِصِفَةٍ عَامَّةٍ عَلَى ألْفَي اِخْتِرَاعٍ!

إِلَّا أَنَّ أَعْظَمَ مُخْتَرَعَاتِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ الْمِصْبَاحُ الْكَهْرَبَائِيُّ الَّذِي سَجَّلَهُ بِاسْمِهِ عَامَ ١٨٧٩، وَ«الْفُونُوغرَافَ» 

الَّذِي سَجَّلَهُ بِاسْمِهِ عَامَ ١٨٧٧م.

ظَلَّ مُخْتَرَعُنَا الْعَظِيمُ يَعْمَلُ وَيَجِدُّ وَيَجْتَهِدُ حَتَّى قُبَيلَ مَوَّتِهِ بِأَيَّامٍ، حَيْثُ دَاهَمَهُ مَرَضٌ قَصِيرٌ فِي ضَيْعَتِهِ بِمَدِينَةِ 

جَلَنمُونت، مَاتَ عَلَى إثرِهِ وَهُوَ فِي عَامِهِ الرَّابعِ وَالثَّمَانَيْنِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ أُكْتُوبر عَامَ 

١٩٣١.

القصة مصورة

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

حكايات اطفال مكتوبة من قصة تُومَاس إِدِيسُون القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf

تحميل القصة pdf

اقرأ ايضا

تعليقات