عايز لعب أهمية اللعب في حياة الطفل
ما هي فوائد اللعب ؟
اللعب له فوائد كثيرة للاطفال فلا تنزعج عندما تسمع طفلك يقول لك عايز لعب، هيا نتعرف
على أهمية اللعب في حياة الطفل لعلها تكون نقطة مضيئة على طريق تربية الابناء الناجحة.
اللعب هو حياة الطفل
تقول إحدى الأمهات
ابنی زیاد عمره تسعة أشهر، أريد أن أتعرف على خصائص مرحلته العمرية.. وكيف يمكن أن أنمي
ذكاءه؟ وماذا على أن أفعل لتطوير قدراته؟
ولهذه الأم نقول:
الابتكار
بذل علماء النفس والتربية قدرا كبيرا من الاهتمام بدراسة التفكير الابتكاری والمبتكرين خلال
السنوات الأخيرة، باعتبار أن هذا النوع من التفكير يمثل حاجة من الحاجات المهمة والملحة لدى
المجتمعات باختلاف درجة تقدمها.
واهتمامك بطفلك وتنمية قدرات الابتكار لديه يتطلب أمرين:
التأكد من سلامة حواس الطفل،
والحفاظ على سلامة هذه
الحواس، وعلى سلامة بنيته
النفسية دون إفراط أو تفريط.
معرفة خصائص المرحلة العمرية
التي يمر بها الطفل، وخصائص نموه على كافة المستويات ومراعاتها.
من المعروف أن وزن الدماغ في الطفل الرضيع يتضاعف خلال السنة الأولى من العمر، ويعود
السبب إلى تكاثر خلايا الدماغ من جهة، وإلى نمو نقاط الاتصال بين الخلايا ومختلف أجزاء الدماغ.
ولنقاط الاتصال هذه أهمية بالغة؛ فبدونها لا نستطيع التفكير والتعلم.
الحواس الخمس
وعندما يبدى الطفل الصغير اهتماما بشئ ما يبدأ ببذل مجهود فكرى يحرض نقاط الاتصال في
الدماغ على تشكيل شبكة معقدة من الاتصالات بين الخلايا، يحدث هذا منذ ميلاد الطفل،
واستيقاظ حواسه، وانتباهه للأصوات، والصور، واللمس، والشعور، والتذوق.
ومن المعروف أن تنمية الإدراك
العام يستلزم تضافر عدة أشياء،
لنأخذ مثالا: يجب أن تتضافر كل من
حاسة البصر والسمع والذاكرة في
سبيل مواصلة لنمو الفكرى، ويعتمد الذكاء على هذه الحواس، وعلى حركة الجسم ليكون
الطفل على دراية بما يجري من حوله، فبدون حاسة البصر لا يستطيع الطفل أن يرى اللعبة،
وبدون الذاكرة لا يفرح بلقاء تلك اللعبة، وبدون التنسيق بين الدماغ والعضلات لا يستطيع
السعي وراء اللعبة، بالإضافة إلى أنه بدون التنسيق بين اليد والعين أيضا لا يستطيع الإمساك
باللعبة، وبدون الإمساك باللعبة واللعب بها لا يستطيع تشكيل فكرة عن ماهية هذه اللعبة..
كل هذه المهارات يبدأ الطفل في اكتسابها منذ بلوغه الأسبوع السادس، ومع ازدیاد درجة
انتباهه للأشياء من حوله، وازدياد قدرته على تحريك رأسه نحو مصدر الصوت، تزداد قدرته على
التعلم..
الراحه النفسيه
وكلما تعرض الطفل لمزيد من
المؤثرات ساعد هذا - عقله على
النمو والتطور، وتعلم بشكل أسرع،
واستطاع أن يوفق بين الأشياء
مستقبلا، لكن لا يعني هذا أن نعرض الطفل لمؤثرات زائدة بشكل مبالغ فيه.
فالطفل في هذه السن لا يزال يحتاج إلى أوقات من الراحة والهدوء رغم ازدياد فترة يقظته،
والمطلوب الاعتدال فلا داع لمؤثرات زائدة تشعره بالغضب وعدم الارتياح، وأيضا لا نتركه بلا إثارة
كافية فيشعر بالملل.
المداعبة والملاعبة
وبشكل عام فإن أي فرصة للملاعبة والمداعبة والتقرب من طفلك باللمس والمناغاة والتحدث
تبقى فرصة جيدة ومدخلا تلقائيا لمساعدته على النمو النفسي والعقلي والحركي المتوازن،
وبالتالي فإن أهم ما يجب أن تفعليه لطفلك هو أن تتحدثي إليه باستمرار بلسانك، وبنظرات
عيونك، ولمحات وجهك، ولمسات يدك، بكلمات حقيقية واحيانا هزلية، فكلما اعتاد طفلك على
استماع الأصوات الموجهة إليه زادت مقدرته على التكلم في وقت مبكر.
ومن المألوف أن يكون طفلك في هذه السن قادرا على الجلوس، تلك المهارة التى يكتسبها
الطفل عادة في الشهر السادس، وتمثل احدى المهارات المهمة في حياته ، فهو قد أصبح
قادرا على رؤية الأشخاص من حوله وهم يتحركون، كما تمكنه من التعرف على جسده، شكل
ساقيه ، قدميه أصابعه، وسوف تجدينه يحاول دائما جذب قدميه نحو فمه محاولا فحصها، ولا
تزال هذه الطريقة هي وسيلته الوحيدة لفحص الأشياء خلال شهوره الأولي.